مطالب الجزائريين على حالها بعد 19 أسبوعا
خرج الآلاف من المحتجين في الجمعة الـ19 للمطالبة بتغيير ما أسموه “بقايا نظام بوتفليقة”، مؤكّدين عدم تراجعهم إلى حين “الوصول بالبلاد للغاية التي خرج من أجلها الشعب عبر مختلف مناطقه منذ فبراير الماضي”.
وردد المحتجون الشعارات المطالبة برحيل بن صالح وبدوي، داعين إلى تطبيق المادتين 07 و08 من الدستور الجزائري اللتين توليان السلطة للشعب، معتبرين أن “البلاد طيلة العشرين سنة الماضية في حكم بوتفليقة كانت رهينة عصابة“.
ومنعت الشرطة صباح الجمعة المحتجين من الوصول المبكر إلى ساحة البريد المركزي التي تحتضن مظاهرات أسبوعية منذ 22 فبراير الماضي، واعتقلت العشرات منهم.
كما أغلق رجال أمن كل المنافذ المؤدية إلى قلب العاصمة تحسّبا للمظاهرة التي تشهدها الجزائر السبت.
ولوحظ غياب شبه تام لرايات الأمازيغ بالعاصمة، فيما سجلت حضورها الكبير بمعقلهم الرئيسي أي في مدن منطقة القبائل مثل بجاية وتيزي وزو (شرق العاصمة). وحسب الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان، اعتقلت الشرطة عددا من المتظاهرين والنشطاء بساحة البريد المركزي (بالعاصمة)، قالت إنهم كانوا “يحملون راية الأمازيغ”.
وقبل أيام، قال الفريق أحمد قايد صالح، قائد الأركان، إن تعليمات صدرت لمنع رفع رايات غير العلم الوطني في المسيرات الشعبية. واعتبر أن رفع هذه الرايات “قضية حساسة تتمثل في محاولة اختراق المسيرات، ورفع رايات أخرى غير الراية الوطنية من قبل أقلية”.