شدد رئيس الحكومة الفرنسية إدوراد فيليب على “ضرورة احترام قواعد حمامات السباحة العامة”، مطالبًا بعدم إقحامها في القناعات الدينية.
جاء ذلك في تغريدة نشرها رئيس الوزراء، الجمعة، على حسابه الشخصي بموقع “تويتر:؛ للتعليق على واقعة ارتداء مسلمات لـ”البوركيني” (مايو شرعي) في أحد حمامات السباحة بمدينة غرونوبل جنوبي البلاد.
وتابع فيليب قائلا “نعلم إنه إذا لم نحترم القواعد ستخرج الأمور عن السيطرة.. لذلك يجب تطبيق القواعد بكل صرامة واحترامها”.
وأضاف في ذات السياق قائلا “هناك قواعد لاستخدام حمامات السباحة العامة ويجب احترامها.. ولا يمكن لأي معتقد ديني أن يعيق الامتثال لتلك القواعد”، مشددا على “ضرورة تطبيق القواعد بكل حزم”.
كما أوضح رئيس الوزراء أن “الأمر لا يتعلق بدين أو بآخر لكنه يتعلق بضمان الحياد الصارم للقانون، وهو مفهومنا عن القانون في البلاد ..هذه هي الطريقة التي اخترنا أن نعيش بها”.
وكانت عشرات المسلمات نزلن إلى حمام سباحة في غرونوبل، الأحد الماضي، مرتدين “البوركيني”؛ وذلك للمطالبة بحقهن في السباحة بهذا اللباس المحظور في فرنسا.
وعلى إثر ذلك استدعى العاملون بالمسبح الشرطة التي غرمت كل سيدة 35 يورو.
من جانبه، أصدر رئيس بلدية مدينة غرونوبل بيانا، الخميس، أعلن فيه إغلاق مسبحين في المدينة رغم موجة الحر الشديدة التي تجتاح البلاد وذلك إثر الضجة التي أثارتها مجموعة من المسلمات اللاتي أصررن على السباحة بالبوركيني في هذين الحمامين.
وتأتي هذه القرارت، رغم تعليق مجلس الدولة الفرنسي (أعلى هيئة قضائية في البلاد) في 26 غشت 2016، قرارات حظر السباحة بـ”البوركيني”، الصادرة عن بعض البلديات، في شواطئ البلاد، إثر دعاوي رفعتها منظمات المجتمع المدني الإسلامية.