بطولة أمم أفريقيا تدخل مرحلة الصراع الثأري بين الكبار
تدخل منافسات بطولة أمم أفريقيا في مصر مرحلة المواجهات الثأرية بين كبار القارة السمراء وذلك عندما يلتقي فريقا الكاميرون وغانا ضمن المجموعة الثالثة في حوار أفريقي واعد، محوره حسم بطاقة العبور للدور الثاني.
يسعى المنتخب الغاني إلى حسم لقاء واعد أمام خصم “عنيد” ممثلا في المنتخب الكاميروني، وذلك عندما يلاقي حامل اللقب السبت في إطار الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة لبطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة في مصر.
والتقى منتخب غانا المكنى بـ”النجوم السوداء” منافسه “الأسود غير المروضة” أربع مرات في البطولة منذ عام 1982، واكتفى بتحقيق تعادلين في دور المجموعات، وخسارتين في نصف النهائي آخرها بثنائية نظيفة في نسخة الغابون 2017 التي أحرزت الكاميرون لقبها.
وقال مدرب غانا جيمس كويسي أبياه، تعليقا على المباراة المرتقبة ضد الكاميرون في الجولة الثانية للمجموعة السادسة على ملعب الإسماعيلية، “سنقدم للكاميرون مباراة جيدة جدا وأنا واثق من أننا سنخرج منتصرين”.
ويدخل المنتخبان مباراة السبت مع أفضلية كاميرونية نسبية بعد الفوز في الجولة الأولى على غينيا بيساو 2-0، على رغم أن الأخير صمد لنحو شوط ونصف شوط قبل أن يتلقى هدفين في ثلاث دقائق، بينما اكتفت غانا بتعادل غير متوقع مع منتخب بنين المتواضع بنتيجة 2-2.
البحث عن النقاط الثلاث
لم يبد أبياه قلقا كبيرا من إضاعة نقطتين في المباراة الأولى أمام منتخب يشارك في البطولة القارية للمرة الرابعة في تاريخه والأولى منذ 2010. واعتاد المنتخب الغاني الذي يضم في صفوفه أسماء لمعت في القارة الأوروبية مثل أندري أيوو وشقيقه جوردان، على البدايات البطيئة في البطولة القارية، ويعول على تاريخه الإيجابي في الأعوام الماضية، إذ يحمل الرقم القياسي ببلوغ نصف النهائي على الأقل في النسخ الست الأخيرة.
وفي المقابل، أبدى لاعبو المنتخب الكاميروني اقتناعهم بضرورة تقديم أداء أفضل من مباراتهم الأولى للتفوق على غانا، لاسيما وأن الأخيرة خاضت الجزء الأكبر بعشرة لاعبين بعد طرد جوب بوي بالإنذار الثاني.
وقال المدافع الكاميروني أمبرواز أويونغو “علينا رفع مستوانا ضد غانا. لم نبدأ البطولة مع فوز في 2017، لكن هذه المرة تمكنا من ذلك، وأعتقد أن ذلك فأل حسن للمضي قدما”.
وعلى الجهة الأخرى ورغم مشاركته للمرة الرابعة في بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، مازال منتخب بنين في مرحلة البحث عن الفوز الأول له في تاريخ البطولة.
ولكن الفرصة قد تكون سانحة أمام الفريق حاليا أكثر من أي فوز سابق عندما يلتقي منتخب غينيا بيساو في الجولة الثانية من مباريات المجموعة السادسة.
وفيما كان منتظرا أن تصبح مباراة السبت هي الفرصة ليحصل أي من الفريقين على أول نقاط له في هذه المجموعة، نجح منتخب بنين في خطف نقطة ثمينة من مباراته الأولى في المجموعة بالتعادل 2-2 مع منتخب غانا القوي.
والآن يتطلع منتخب بنين إلى تحقيق الفوز الأول له في تاريخ بطولات كأس الأمم الأفريقية بعد عشر مباريات له في البطولة دون أي فوز.
وفي ضوء المستوى الذي قدمه الفريقان خلال الجولة الأولى، التي شهدت أيضا خسارة غينيا بيساو أمام الكاميرون بهدفين نظيفين، يبدو منتخب بنين هو المرشح الأقوى للفوز في مباراة السبت لاسيما وأنه يتفوق بفارق 30 مركزا على غينيا بيساو في التصنيف العالمي للمنتخبات الصادر عن الاتحاد الدولي للعبة “فيفا”.
ويأمل اللاعب البنيني ستيفان سيسينيون، الذي سيتمكن من المشاركة في المباراة الثانية بعد غيابه عن الجولة الأولى بسبب الإيقاف، في أن يتمكن من تقريب منتخب بلاده من تخطي دور المجموعات، وحتى تحقيق فوز أول تاريخي في المشاركة الرابعة في البطولة.
بعد أن انتزع نقطة التعادل بصعوبة أمام المنتخب التونسي، يتطلع منتخب أنغولا إلى تحقيق التوقعات بإحراز نتيجة إيجابية عندما يلتقي نظيره الموريتاني السبت على ملعب السويس الجديد في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الخامسة.
وكاد منتخب أنغولا أن يخسر في بداية مشواره في البطولة عندما تقدم عليه المنتخب التونسي، لكنه واصل محاولاته حتى أدرك التعادل 1-1 في الدقيقة 73 من المباراة التي احتضنها ملعب السويس.
محاولة للتعويض
أما منتخب موريتانيا، الذي يشارك للمرة الأولى في نهائيات البطولة الأفريقية، فلا يزال يبحث عن حصد أول نقطة له، حيث تلقى هزيمة ثقيلة في بداية مشواره وخسر أمام منتخب مالي 1-4 مساء الاثنين على الملعب نفسه.
وتصب الترشيحات لصالح منتخب أنغولا في مباراة السبت الذي يتطلع إلى انتزاع النقاط الثلاث لتعزيز فرصته في التأهل من المجموعة، وذلك قبل مباراته الصعبة المرتقبة أمام منتخب مالي في الجولة الثالثة.
كذلك يخوض منتخب أنغولا مباراة السبت بثقة عالية بعد أن نجح في تحسين مستواه خلال الشوط الثاني أمام تونس وانتزع هدف التعادل عن طريق دجالما كامبوس.
كذلك تألق دالا جيلسون وجيروالدو إثر مشاركتهما مع بداية الشوط الثاني، ويحتمل أن يكونا ضمن التشكيل الأساسي لأنغولا في مباراة السبت.
وعلى الجانب الآخر، يتطلع منتخب موريتانيا إلى استعادة توازنه بعد الهزيمة الثقيلة في أول مباراة له بنهائيات البطولة الأفريقية، ولا شك في أنه يتطلع إلى استعادة الحماس الذي ظهر به في بداية مباراة الجولة الأولى قبل أن يفرض منتخب مالي هيمنته.وربما يستمد منتخب موريتانيا بعض الثقة من الفوز الذي حققه على منتخب أنغولا 1-0 في أكتوبر الماضي ضمن تصفيات البطولة الحالية.
وشدد كورنتين مارتينيز المدير الفني لمنتخب موريتانيا على الأهمية البالغة لهذه المباراة وضرورة التعويض بعد الهزيمة، قائلا “ارتكبنا عدة أخطاء في امتلاك الكرة في مباراة مالي، في المباراة الأولى، كانت الخسارة صعبة علينا والآن نسعى للتعويض أمام أنغولا”.
وأضاف “لعبنا مع أنغولا في التصفيات ونعرفه جيدا، هو فريق جيد على المستوى الجماعي وعلينا أن نضع حسابات التأهل أمامنا من أجل تحقيق نتيجة إيجابية”.