المغرب يفكك خلية كانت تخطط لهجمات

أعلنت السلطات المغربية أنها فككت، الثلاثاء، خلية مكونة من أربعة “متشددين موالين” لتنظيم الدولة الإسلامية كانوا يخططون لاعتداءات بالمتفجرات في المملكة.

وقال بيان للمكتب المركزي للأبحاث القضائية إن العملية، التي جرت في ضواحي مراكش الواقعة بجنوب البلاد، مكنت من “حجز بقايا مواد كيميائية وسوائل مشبوهة ومعدات تم استعمالها لتحضير مواد متفجرة” في مزرعة يملكها أحد أعضاء الخلية.

وأوضح البيان أن المعطيات الأولية أظهرت قيام المشتبه بتزعم الخلية “باستقطاب وتأطير أفراد مجموعته، ونسج علاقات مشبوهة مع عناصر تنشط بالخارج بهدف التخطيط والإعداد من أجل تنفيذ عمليات إرهابية خطيرة بالمملكة باستعمال عبوات ناسفة”.

كما أشار إلى “حجز أجهزة إلكترونية وأسلحة بيضاء ومنظار ومبالغ مالية وكذا دراجة نارية”.

وتعد هذه ثالثة خلية تفككها السلطات المغربية خلال الشهر الحالي يشتبه في صلتها بتنظيم الدولة الإسلامية وتسعى لتنفيذ هجمات. وأطاحت السلطات، الأسبوع الماضي، بخلية متكونة من خمسة أفراد واعتقلتهم في مدينة تطوان (شمال). ومطلع الشهر الحالي، أعلنت السلطات أنها فككت خلية تضم ثلاثة أفراد في مدينتي الراشيدية وتينغير بالجنوب الشرقي للمغرب.

ويأتي الإعلان عن تفكيك الخلية الجديدة بينما تجري منذ مطلع مايو الماضي محاكمة 24 متهما في قضية قتل سائحتين أسكندنافيتين في ضواحي مراكش أواخر العام الماضي.

وتتواصل الخميس محاكمة المتهمين في هذه القضية، والذين اعترف ثلاثة منهم بارتكاب الجريمة وموالاة تنظيم الدولة الإسلامية.

وتقول السلطات إن الملاحقين في هذا الملف يشكلون خلية بايعت تنظيم الدولة الإسلامية، من دون أن يكون لديها أي اتصال بكوادره في سوريا أو العراق.

وكان المغرب قد شهد في العام 2003 اعتداءات الدار البيضاء التي أوقعت 33 قتيلا، وفي 2011 اعتداءات مراكش التي أوقعت 17 قتيلا. وكانت تقارير دولية قد ثمنت جهود الرباط في محاربة الإرهاب، ومن بينها تقرير أصدرته الخارجية الأميركية في يوليو الماضي أشادت فيه بجهود المغرب وقدرته ودوره الفاعل على مواجهة التهديد الإرهابي.

وتحسب للمغرب قدرته على الكشف المبكر عن الخلايا الإرهابية النائمة أو النشيطة والتي تمتلك نوايا لتنفيذ هجمات إرهابية في البلاد.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: