موازين في المغرب احتفالات على المسارح وفي الشوارع

كعادته كل سنة يؤثث مهرجان موازين إيقاعات العالم العطلة الصيفية في المغرب، لتحتفل الرباط ومدينة سلا المجاورة لها بعروض فنية منوعة من المغرب والدول العربية والأجنبية، يحضرها الآلاف من المتابعين من المغاربة والزوار العرب والأجانب، ومن لم يحضر الحفلات على المسارح بإمكانه أن يتابع الفرح الذي ستؤثثه الفرق الموسيقية في الشوارع.

مع انتهاء موسم الامتحانات وحلول العطلة الصيفية يستعد الجمهور المحلي وزوار المغرب لجرعة مكثفة من الترفيه تشمل حفلات غنائية وأمسيات موسيقية من أنحاء العالم في مهرجان موازين إيقاعات العالم.

ويطلق المهرجان الذي تأسس عام 2001 دورته الثامنة عشرة الجمعة بعدد من الحفلات المتزامنة على ستة مسارح عند مصب نهر أبورقراق في موقع شالة المعروف بآثاره الرومانية في الرباط وفي مدينة سلا المجاورة.

يشارك فيسبوك للعام الثاني على التوالي رفقة مغرب الثقافات في المهرجان، لمرافقة هذا الحدث الثقافي الكبير الذي يجمع كل عام الملايين من العاشقين للموسيقى.

ويجذب المهرجان الذي تأسس عام 2001 مئات الآلاف في كل عام للحفلات التي تقام على مسارح متعددة يخصص كل منها للون مختلف من ألوان الموسيقى مثل الموسيقى الشرقية والموسيقى الأفريقية والموسيقى الغربية.

وتفتتح المغنية الإسبانية الشابة روزاليا المعروفة بدمجها بين الفلامنكو وموسيقى المدن، المهرجان الجمعة على المسرح الدولي. كما أعلنت اللبنانية كارول سماحة وصولها الخميس إلى الرباط لإحياء حفل افتتاح المهرجان على مسرح فضاء النهضة، حيث ستقدّم باقة من أجمل أغنياتها القديمة والجديدة.

وتسجل دورة هذا العام مشاركة كبيرة من العديد من نجوم لبنان الذين شارك معظمهم في دورات سابقة أمثال وليد توفيق وميريام فارس وإليسا وعاصي الحلاني ونجوى كرم، ورامي عياش الذي أعلن عن التبرع بجزء من أجره من حفله المقبل في المهرجان لصالح تعليم الأطفال المغاربة.

من بين النجوم العرب المشاركين أيضا السورية ميادة الحناوي والفلسطيني محمد عساف والأردنية ديانا كرزون والمصري محمد محسن والمغربية يسرا سعوف والإماراتي حسين الجسمي الذي يحيي حفل الختام في 29 يونيو.

ومن فرنسا يشارك جوليان كليرك وكاري جيمس وأوريلسان ولارتيستن ومن الولايات المتحدة عازف الباص الشهير ستانلي كلارك.

وإلى جانب النجوم المعروفين يهتم موازين في كل دورة بتقديم “اكتشافات” جديدة من الفنانين الصاعدين يقدمها للجمهور باعتباره نافذة واسعة على الفن المغربي.

على غرار الدورات السابقة، تقترح الدورة الـ18، برمجة غنية ومتنوعة لعروض الشارع تؤديها فرق ومجموعات استعراضية تصنع احتفالية بهيجة تجوب شوارع الرباط. فإلى جانب الحفلات التي تستقطب يوميا الآلاف من الجماهير بمختلف منصات المهرجان، ينتقل زخم موازين إلى أهم شوارع وفضاءات الرباط التي تتزين بالعروض وألعاب الخفة والألعاب النارية والسيرك وقرع الطبول.

فابتداء من السبت 22 يونيو تفتتح فرقتا “أقديم باتوكادا” و”أكرو المغرب” البرمجة الخاصة بعروض الشارع لدورة موازين لهذا العام بفضاءين من أكبر فضاءات الرباط.

و”أقديم باتوكادا” هي فرقة موسيقية مؤلفة من عشرة شباب يتقنون العزف على الآلات الموسيقية النقرية، ليبدعوا عروضا حية على إيقاعات السامبا والسالسا والهيب هوب والشعبي والهاوس، ولها مشاركات عديدة في العديد من التظاهرات الثقافية والرياضية.

أما “أكرو المغرب” فهي فرقة سيرك تستوحي عروضها من الفولكلور المغربي من خلال لوحات بهلوانية، كما شاركت بدورها في العديد من المهرجانات الدولية، وظهرت مؤخرا في برنامج اكتشاف المواهب “أرابز غوت تالنت”.

إلى جانب هاتين الفرقتين اللتين ستحييان عروض الشارع إلى غاية 26 يونيو وبفضاءات مختلفة بالعاصمة الرباط، تحيي فرقة “فنفار بلادي” عروضا موسيقية حية بأكبر فضاءات الرباط. وتعتبر “فنفار بلادي” مجموعة موسيقية تمزج بين الإيقاعات المغربية والتقاليد الفنفارية الموسيقية، ولها مشاركات في تظاهرات فنية بالمغرب والخارج.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: