خشية من سنة بيضاء في كليات الطب بالمغرب

الطلبة يتهمون الحكومة بتأزيم الوضع، من خلال تهديد الطلبة لإجبارهم على العودة للمدرجات الجامعية، وتوقيف أساتذة داعمين للحراك.

يستمر شد الحبل بين طلبة الطب والصيدلة مع الحكومة حيث أعلنت تنسيقية الطلبة عن تحديها وزارة التعليم والاستمرار في مقاطعة الامتحانات، وهو ما يثير خشية سنة جامعية بيضاء.وقالت التنسيقية في ندوة صحافية نظمتها الإثنين، في العاصمة الرباط، إن 18 ألف طالب طب في المغرب، مازالوا ملتزمين بمقاطعة الامتحانات التي حددت وزارة التعليم مواعيدها، متشبثين بالاستجابة لملفهم المطلبي مقابل إنقاذ السنة الجامعية.

ويباشر طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان إضرابا مفتوحا عن الدراسة استمر لثلاثة أشهر ترافقه مقاطعة الامتحانات.

ويتهم الطلبة الحكومة بتأزيم الوضع، من خلال تهديد الطلبة لإجبارهم على العودة للمدرجات الجامعية، وتوقيف أساتذة داعمين للحراك.

وبدورها اتهمت الحكومة المغربية جماعة العدل والإحسان، المحضورة، بالوقوف وراء الاحتجاجات بتحريض طلبة الطب واستغلالهم من أجل تحقيق أهداف لا تخدم مصالحهم ومن أجل أهدافها السياسية.

واعتبرت تنسيقية طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، الاثنين، أن هذا الاتهام شكل صدمة لدى الطلبة، حيث اعتبروه استصغارا للطلبة، متشبثين بكون قراراتهم مقاطعة الامتحانات كانت نابعة من تصويت الطلبة.

ورغم التصعيد بين الحكومة والطلبة إلا أن خالد الصمدي كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي، استبعد فرضية السنة البيضاء، موضحا أن جميع الطلبة الذين قاطعوا الامتحانات الأسبوع الماضي، لا تزال أمامهم فرصة أخرى، ذلك أن الامتحانات مستمرة إلى غاية 25 يونيو الجاري.

ويطالب الطلبة الحكومة بتوفير ظروف تدريب ملائمة والبحث عن حلول الاكتظاظ حتى تستوعب مراكز التدريب أعداد الطلبة. ويشتكي الطلبة نقص أعداد الأساتذة الجامعيين الذين استقطبتهم كليات الطب الخاصة.

وقال الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة إن حزبه “يسجل بكل مسؤولية وصراحة ظهور بوادر التطاحن الاجتماعي في المغرب”، موضحا أن خير دليل على ذلك هو ما يقع في كليات الطب والصيدلة، حيث أن هناك صراعا طبقيا بين من يتشبث بالقطاع العمومي ومن يريد خوصصة المجال العام.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: