وفاة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي داخل المحكمة
أعلن التلفزيون الرسمي المصري وفاة الرئيس السابق محمد مرسي أثناء حضوره جلسة محاكمة في قضية تخابر الاثنين.
الكلمة من القاضي، وسمح له الأخير بها، وعقب رفع الجلسة أصيب بنوبة إغماء توفي على إثرها، وتم نقل جثمانه إلى المستشفى، لاتخاذ الإجراءات اللازمة لدفنه.
وتثير وفاة مرسي مخاوف من شن جماعة الإخوان المسلمين وأذرعها المسلحة عمليات في مصر، وهو ما دفع وزارة الداخلية إلى إعلان حالة الاستنفار القصوى. وكانت محكمة جنايات القاهرة أجلت الأحد محاكمة مرسي و23 آخرين من قيادات جماعة الإخوان في القضية المعروفة إعلاميا بـ”التخابر مع حماس” إلى جلسة الاثنين، لاستكمال مرافعات هيئة الدفاع عن المتهمين.
وصدر القرار برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي وعضوية المستشارين عصام أبوالعلا وحسن السايس وحضور إلياس إمام، رئيس نيابة أمن الدولة العليا وسكرتارية حمدي الشناوي.
وسبق وأن قضت محكمة النقض بإلغاء أحكام الإعدام والمؤبد بحق الرئيس المعزول محمد مرسي و21 آخرين وقررت إعادة المحاكمة. وكانت محكمة جنايات القاهرة أعلنت في 16 يونيو 2015 حكما بإعدام خيرت الشاطر ومحمد البلتاجي، وأحمد عبدالعاطي، بينما عاقبت بالسجن المؤبد محمد مرسي ومحمد بديع و16 آخرين، والسجن 7 سنوات للمتهمين محمد رفاعة الطهطاوي، وأسعد الشيخة.
ومرسي هو أول رئيس للجمهورية المصرية بعد الإطاحة بحكم الرئيس حسني مبارك في العام 2011، وقد تولى مرسي المنصب تحديدا في 30 يونيو 2012 بعد فوز جماعة الإخوان المسلمين في الانتخابات. ولم يبق مرسي، وهو من مواليد عام 1951، أكثر من عام في منصبه حيث اندلعت احتجاجات شعبية عارمة في 30 يونيو 2013 انتهت بعزله من قبل الجيش في 3 يوليو من ذلك العام، ويواجه مرسي العديد من الاتهامات بينها إفشاء أسرار الدولة خلال فترة حكمه.
ويرجح خبراء أن تؤدي وفاة مرسي (مصاب بمرض السكري) إلى غلبة الجناح الصقوري داخل جماعة الإخوان المسلمين، وهو ما يفتح الباب أمام سيناريوهات مخيفة.