الفلسطينيون وصفقة القرن: الحقوق أم الدولة
في السياق العام المتصل بالقضية الفلسطينية، تصدرت “صفقة القرن” أو ما يعرف بخطة ترامب/ كوشنر للسلام الاهتمامات الفلسطينية والعربية والدولية منذ أشهر، وبصرف النظر عن تفاصيل الخطة ودواعيها وخلفياتها السياسية، والمواقف العربية المتخذة منها، فإن تأثيرات هذه الخطة على الفلسطينيين هي مسألة جديرة بالاهتمام.
كان ذلك محط اهتمام صحيفة “وول ستريت جورنال” التي أجرت استطلاعا للرأي، نشرته يوم 8 يونيو الجاري، توصلت نتائجه إلى أن معظم الفلسطينيين يرغبون في تسوية عادلة ودائمة لقضية الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وفي ثنايا النتائج أشارت الصحيفة إلى “تخلي بعض الفلسطينيين عن فكرة الاعتراف بدولتهم الخاصة، وبدأ بعضهم يتقبّل حل الدولة الواحدة”.
استطلاع “وول ستريت جورنال” المثير للجدل الذي تتوفر قرائن كثيرة كافية لدحض نتائجه، والسياق الفلسطيني العام، والتغييرات التي أحدثتها الخطة التي مازالت إلى في مرحلة المشروع ولم تبرح مستوى التصريحات الإعلامية، كلها عوامل متضافرة تدفع إلى طرح أسئلة عميقة متصلة بغد القضية الفلسطينية؛ هل بدأ بعض الفلسطينيين، فعلا، في تقبل حل الدولة الواحدة؟ هل أننا إزاء نظر فلسطيني جديد للقضية، قوامه تقديم الحقوق على الدولة؟ وكيف يترجمُ الفلسطينيون رغبتهم في تسوية عادلة ودائمة للقضية؟