فرنسا وألمانيا: حل الدولتين الخيار الوحيد
أعلن وزير خارجية ألمانيا من العاصمة الأردنية عمّان الأحد أن حل الدولتين هو “السبيل الوحيد” لإنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
وجاءت تصريحات الوزير الألماني بعد تصريحات مماثلة لنظيره الفرنسي جان إيف لودريان من المغرب أكد فيها على تمسك بلاده بالأسس المعروفة لتسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي وهو ما بدا ردا على خطة السلام الموعودة التي يطلق عليها “صفقة القرن”.
وقال هايكو ماس خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأردني أيمن الصفدي “التوصل إلى حل الدولتين عبر المفاوضات هو الحل الوحيد” لهذا النزاع.
وأكد وزير خارجية الأردن أن “القضية الفلسطينية كانت في مقدم مباحثاتنا” مع الجانب الألماني. وأضاف “نحن وبرلين متفقان أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع. ونثمن عاليا الموقف الألماني الثابت والجهود التي تقوم بها ألمانيا من أجل تحقيق هذا الحل”.
وأكد الصفدي أن “الصراع سياسي والحل سياسي وبالتالي لا حل خارج إطار حل سياسي ينهي الاحتلال ويحقق حل الدولتين”، فيما بدا انتقادا ضمنيا للمؤتمر الذي سيقام هذا الشهر في المنامة والذي يرجح أن تعرض فيه الإدارة الأميركية الشق الاقتصادي المتعلق بالصفقة.
وأكد وزيرا الخارجية أهمية وكالة الأمم المتحدة لتشغيل وغوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التي دعت الولايات المتحدة في 22 مايو إلى حلها بعدما أوقفت مساهمتها البالغة نحو 300 مليون دولار فيها في أغسطس الماضي.
وتأسست الأونروا عام 1949 لتقديم خدمات التعليم والصحة لنحو خمسة ملايين لاجئ فلسطيني في الأردن ولبنان وسوريا وقطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية المحتلة. وتحاشت الدول الأوربية على مدار الأشهر الماضية التعليق على صفقة القرن، في ما بدا رغبة منها في عدم التسرع بتبني أي موقف يجعلها في مواجهة مع الإدارة الأميركية.
وصرح وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان خلال مؤتمر صحافي مع نظيره المغربي ناصر بوريطة السبت بأن بلاده لا تملك أي تفاصيل عن الصفقة لكنه شدد على أن “مواقف فرنسا بخصوص هذه القضية معروفة وتتشاركها مع المغرب”. وأوضح لودريان “ليس هناك حل دون قيام دولتين، تكون القدس عاصمة لهما. وإذا كانت هناك خطة سلام فنحن نترقبها وسنتحادث بخصوصها”.