حاولت صحف ومواقع رياضية تونسية، إخفاء شمس الحقيقة في “فضيحة رادس”، وعنونت بعضها صفحاتها بعناوين بارزة، تغنت بلقب تحوم حوله كل شكوك وخيوط الفضيحة التحكيمية، دون أن تخفي أخرى فرحة ممزوجة بالمرارة، بسبب سيناريو المباراة الذي تابعه الجمهور عبر العالم، وتعرض من خلاله الوداد الرياضي لظلم تحكيمي فاضح، حرمه من هدف شرعي، ومن حقه في مراجعة تقنية “الفار”، التي تعطلت دون أن يكون الأمر معروفا.
صحيفة “أنباء تونس”، نقلت تصريحا للاعب خليل شمام قال فيه إن الحكم أعلم اللاعبين بوجود خلل في “الفار” قبل بداية المباراة، وهو الأمر الذي نفاه عميد ورئيس الوداد.
من جهتها نقلت إذاعة “شمس” تصريحا للكاتب العام للترجي التونسي فاروق كتو، قال فيه إنه “متعجب من تصرف الفريق المغربي الذي كان على علم بعدم وجود ال”فار” تقنية الفيديو منذ الاجتماع الفني قبل المباراة ووافق على ذلك مع الترجي لعدم اكتمال تجهيزات التقنية من الإتحاد الإفريقي، وعند الإحتجاج على لقطة الهدف الملغى من الحكم ما كان عليه إلا إعطائهم الوقت القانوني للعودة لكنهم رفضوا في 3 مناسبات وهو ما أدى إلى خسارتهم للمقابلة”، بحسب تعبيره.
موقع “نسمة” نقل تصريحا متناقضا للمدرب نبيل معلول، قال فيه إنه توصل بمعلومات تفيد بتعطل “الفار” قبل المباراة، لكنه صرح في برنامج تحليلي مطالبا بتطبيق التقنية في حالة أثارت جدلا طالب خلالها لاعبو الترجي باحتساب ركلة جزاء ضد الوداد.
أما وكالة تونس افريقيا للأنباء، فلم تسلط الضوء بشكل كبير على تتويج الترجي واحتفالات لاعبيه، ونقلت تصريحات للاعبين، وأيضا للكاتب العام لفريق الوداد البيضاوي الذي أكد فيه أن النادي تعرض الى مظلمة ومغالطة كبرى من الاتحاد الافريقي لكرة القدم بعد امتناعه عن استعمال تقنية.
كما نقل الموقع المذكور خبر انعقد اجتماع طارئ لـ “الكاف” على خلفية احداث اياب نهائي رابطة ابطال افريقيا.
بدورها نقلت صحيفة “الصباح” التونسية، تصريح الكاتب العام لفريق الوداد البيضاوي، الذي أكد أن الوداد رفض الانخراط في الفضيحة، كما نقلت تصريحا لمدرب الترجي معين الشعباني قال فيه إن فريقه استحق التتويج على حد تعبيره.
صحيفة “الشروق” التونسية، خصصت عدة مقالات، قالت في إحداها إن تقنية “الفار” كانت خارج الخدمة في نهائي دوري الأبطال. كما نقلت تصريحات لبعض لاعبي الترجي، مشيرة إلى أن الوداد المغربي قرر اللجوء إلى الفيفا و”الطاس” بخصوص ما وقع في المباراة.