أكبر حزب معارض في المغرب يواجه الانقسام

فاجأ الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، حكيم بنشماس، أعضاء المكتب السياسي بتجميد المكتب الفيدرالي، وسحب التفويض من رئيسه محمد الحموتي مع إحالته على المجلس التأديبي، معتبرا أن “اللجنة التحضيرية التي انتخبت سمير كودار على رأسها باطلة وليس لها أي أساس قانوني”، ما يعمّق الأزمة العاصفة بالحزب.

وقال مصدر قيادي داخل الحزب لـ”اخبارنا الجالية ” إن “قرار الأمين العام للحزب تجريد الأعضاء المذكورين من عضوية المجلس الإداري شرعي ومؤطر بأسباب قانونية وأخرى سلوكية، باعتبار أن هؤلاء شككوا في شرعية المكتب السياسي والأمين العام”.

ويزداد الانقسام أكثر داخل حزب الأصالة والمعاصرة بعد توقيع نحو 102 من أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الرابع على انتخاب سمير كودار، رئيسا للجنة، بينما وقّع 90 عضوا آخرين على عريضة مضادة تعتبر أن الانتخاب لم يحدث بسبب “رفع الأمین العام الجلسة لانتفاء الشروط العادیة والسلیمة للدخول في هذه العملیة”.

وقالت البرلمانية عن الأصالة والمعاصرة ابتسام العزاوي إن الصراع يعود لوجود إرادتين، إرادة سياسية حاملة لمشروع ولهموم الوطن، وإرادة انتهازية تحكمها لغة المال والأعمال.

وأشارت القيادية بالحزب إلى أن “هنالك من يحاول أن يروّج لأن الصراع القائم هو صراع أجيال وهذا غير صحيح، إذ المشكل ليس في تغيير أو تشبيب القيادات، وإنما أعمق وأخطر”.

ويحذّر مراقبون من تجاهل الأصالة والمعاصرة للأسباب الحقيقية للصراع بين مكوّناته، ما سيبقيه عاجزا عن تدبير طريقة خروجه من الأزمة التي يتخبط فيها منذ سنتين تقريبا، موضحين أن الأزمة متعلقة بالقيادة والمناصب داخل الحزب.

وتؤكد ابتسام العزاوي أنه “كان بالإمكان الخروج برئيس للجنة التحضيرية للمؤتمر القادم لو التزمت بعض الأطراف بالحد الأدنى من احترام أدبيات الحوار، والسعي بإرادة حقيقة نحو التفاعل الإيجابي سواء مع انتخاب رئيس اللجنة أو خيار التوافق الذي عبّر عنه أكثر من صوت حكيم”.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: