وعود خرافية وشعارات كوميدية تروج لمرشحي الانتخابات البلجيكية
فترة الانتخابات، فترة الوعود الكاذبة والمعسولة للسياسيين
يعتبر السياسي على أنه منافق للوعود الكاذبة التي يعطيها للجالية قبل الانتخابات , الوعود المعسولة التي لا يتحقق منها شيء ,فهده صفات المنافق كما قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” مِنْ عَلامَاتِ الْمُنَافِقِ ثَلاثٌ : إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ ، وَإِذَا ائْتُمِنَ خَانَ” ,فمن توفرت فيه هده العلامات فهو منافق خالص و من توفرت فيه واحدة ففيه شعبة من شعب النفاق.
فالنفاق هو حالة نفسية تنبئ عن جبن صاحبها حيث لا يستطيع أن يواجه الحقيقة صراحة ,وما نراه في عالمنا اليوم من أساليب سياسية تتسم بالكذب و الخداع و الغدر و التبرير و اللف و الدوران.
في بلجيكا ننام و نستيقظ على الوعود , وبعد أيام يتحول الوعد الصادق إلى خيط دخان , فالساسة هم سادة الوعود الجوفاء خاصة عندما يقترب موعد الانتخابات , حيث تنهال الوعود من كل حدب و صوب على جمهور الناخبين , فيصدقها من يصدقها و يكذبها من يكذبها.عشرات الوعود التي ماتت فور ولادتها .
تجاهل لمصالح الجالية و اللعب بحبها للمغرب و للمغاربة ، استغلال حقيقي للترويج لانتخابات و منتخبين يعملون فقط لمصالحهم الخاصة .
فقط يتظاهر بعضهم بالابتسامة الصفراء في بعض السهرات الفنية التي تنظمها جمعيات الطبل و الغيطة ، ليتمكنوا من جلب المزيد من الأصوات .همهم الوحيد هو ضمان كرسي في البرلمان و مجلس الشيوخ و لما لا في الحكومة ، متناسين هم الجالية و مشاكلها التي تتخبط فيها يوميا ، لما لا و جاليتنا الطيبة تصدق كل ما يقال لها .
لما لا نرى أحداً يتكلم عن مشكل منع الذبيحة بالطريقة الإسلامية ؟ لما لا نرى أحدا يتكلم عن العنصرية ؟ لما لا نرى أحدا يتكلم عن الترحيل القسري للمغاربة ؟ لما لا نرى احدا يتكلم عن المغاربة المعتقلين في مراكز الترحيل ؟ فقط وعود و وعود و وعود كاذبة .
اثبت الكثيرون من السياسيين المغاربة في بلجيكا في ممارستهم السياسية و تعاطيهم معها على الكذب وخيانة الأمانة و الوعود الكاذبة ,ليست للسياسة ذنب في أن السياسيين منافقين , ليست السياسة هي من دفعتهم إلى ذلك بل هي غاياتهم و مصالحهم الشخصية التي استخدموا السياسة من اجل الوصول إليها فكانوا سياسيين منافقين , فلكي تكون سياسيا ناجحا يجب أن تحترف النفاق و تعرف كيف تنافق .
النفاق السياسي له ما يبرره في واقعنا الاجتماعي, ومن ثم لا غرابة في شيوع القيم الانتهازية والوصولية و الشخصية النفعية و أساليب الخداع و المكر و الكذب و المراوغة و التذبذب في المواقف و التناقض قي الادعاء بين القول و الفعل و الممارسة و إحلالها محل القيم النبيلة والصدق و الأمانة و الثقة و الوفاء بالعهود وروح المسؤولية و الالتزام و خدمة الصالح العام الوطن .
لا نجاة إلا في الصدق و الوضوح و الصراحة , أما الكذب و الغش و الكلام المعسول و زخرفة القول تخفي خبث المعاني و دناءة المقاصد لان حبل الكذب قصير ولا يصح إلا الصحيح .