مجموعة حلي ملكية مغربية عمرها ألف عام تعرض بأبوظبي
تقدم فعالية “المغرب في أبوظبي” فرصة لزيارة المتحف التراثي المغربي المنعقد الذي يعرض مجموعة ملكية أثرية ونادرة من القطع النقدية والحلي والقناديل الذهبية يعود تاريخها إلى ألف عام، وتعرض خارج المغرب للمرة الأولى.
عرضت مجموعة حلي ملكية مغربية وقطع نقود نادرة يعود تاريخها إلى ألف عام، في المتحف التراثي المغربي المنعقد ضمن فعالية “المغرب في أبوظبي” التي تقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض وتستمر إلى 30 أبريل الحالي.
وتضم هذه المجموعة 300 قطعة أثرية وتراثية من القناديل الزيتية والأواني الخزفية الأندلسية والمواد التاريخية من بينها 250 قطعة تعرض خارج المغرب للمرة الأولى.
وتحمل الفعاليات الجمهور إلى رواق المغرب الذي يشع بعبق التاريخ لما يحتويه من كنوز تراثية وأثرية عريقة تخاطب حواس الزوار المتجولين في زوايا المتحف من أجل سبر أغوار الموروث الثقافي والتراثي العريق ومكونات حضارة المغرب الثرية عبر رحلة تسرد تاريخ المملكة المغربية منذ فترات ما قبل الإسلام إلى غاية العصر الحديث.
وتجذب مجموعة “الحلي الملكية” أنظار الزوار ومحبي التراث إذ تمثل خصوصيات مختلف مناطق المغرب الحضرية والصحراوية في صياغة الحلي من حيث المواد المستخدمة والألوان وتطريز الملابس والتي تختلف من منطقة إلى أخرى.
وتضم المجموعة تشكيلة مختلفة من خارطة الحلي في المملكة مما يعكس التنوع الثقافي والحضاري للمغرب على مرّ العصور. ويمثل المعرض فرصة لزائريه حتى يتعرفوا على تاريخ النقود المغربية عبر قطع تعود إلى الفترة الرومانية من القرنين الأول والثاني بعد الميلاد وقد عثر عليها في المواقع الأثرية القديمة، وأهمها القطعة النقدية الذهبية النادرة التي تحمل صورة الإسكندر الأكبر.
وصرح أنس السدراتي، مدير متحف التاريخ والحضارات في الرباط، بأن المتحف يتيح للزائر سبر أغوار تاريخ ألف سنة من سك النقود في المغرب خلال الفترة الإسلامية في مسار زمني من القرن الثامن الميلادي إلى حدود القرن التاسع عشر. وأوضح أن أول درهم مغربي تمّ سكّه في القرن الثامن الميلادي بمدينة فاس.
واعتبر السدراتي أن مبادرة عرض هذه القطع التراثية الفريدة في الإمارات تأتي بهدف تقاسم الموروث التراثي المغربي والإنساني مع الزوار الإماراتيين والخليجيين واستعراض التنوع الذي تزخر به المملكة المغربية على مر العصور عبر قطع أثرية توضح التجارب التاريخية التي مرّ بها الإنسان المغربي.
وتتنوع القطع الأثرية بين المخطوطات والنقود الإسلامية والقناديل الزيتية والأواني الخزفية الإسلامية والحلي المختلفة وأدوات الفروسية، مع نبذة عن المشهد التشكيلي المغربي المتنوع كرافد من روافد الأصالة والعمق التاريخي المغربي.
ومن أبرز القطع التي تضمنها المعرض: “الفارس وأدواته” و”قعدة العروس” التي توضع كزينة على الحائط من أجل تجميله و”خزانة الزينة” التي تتضمن المشط الخشبي ومهراسا لطحن الكحل الخاص بالعين والمكحلة وغيرها من أدوات الزينة، إضافة إلى “القفطان المغربي” و”حامل البارود” الذي يحاكي تحضير البارود بحنكة ومهارة .