عيون العالم على سريلانكا بعد أن ضرب الإرهاب الكنائس

اتجهت أنظار العالم أمس إلى سريلانكا بعد أن هزت ثمانية انفجارات عددا من الفنادق الفخمة والكنائس أثناء احتفالات عيد الفصح، في أسوأ أعمال عنف تشهدها البلاد منذ انتهاء الحرب الأهلية قبل عشر سنوات، وأودت بحياة 215 شخصا بينهم 35 أجنبيا يتوقع أنهم من الولايات المتحدة والدنمارك والصين واليابان وباكستان والمغرب والهند وبنغلاديش، فضلا عن إصابة المئات.

وذكرت مصادر لوكالة الصحافة الفرنسية أن انتحاريين نفذوا اثنتين من الهجمات على الأقل.

وقدّرت السلطات المحلية عدد الهجمات بثمان، 6 منها وقعت بشكل متلاحق وضربت 3 كنائس، إحداها في العاصمة كولومبو، إضافة إلى 3 فنادق كبرى بالمدينة ذاتها.

وأعلن رئيس الوزراء رانيل ويكريميسينغي عن إيقاف ثمانية أشخاص على صلة بسلسلة التفجيرات التي شهدتها الجزيرة.

وقال في كلمة عبر التلفزيون “حتى الآن، الأسماء التي لدينا محلية”، لكن المحققين يسعون إلى معرفة ما إذا كانت لديهم “علاقات مع الخارج”، من دون تفاصيل إضافية، كما أقر بوجود “معلومات” عن هجمات محتملة.

وأضاف “يجب أن نحقق كذلك في سبب عدم اتخاذ احتياطات كافية”. إلا أنه أكد أن أولوية الحكومة الأولى ستكون “اعتقال الإرهابيين”. وتابع “أولا وقبل كل شيء علينا أن نضمن ألا يرفع الإرهاب رأسه في سريلانكا”.

وتزامنت الهجمات مع احتفالات المسيحيين بعيد الفصح، دون أن تتبنّى أي جهة المسؤولية عنها، حتى وقت دفع الجريدة إلى المطبعة.

يشار أن سريلانكا دولة ذات غالبية بوذية، فيما يبلغ عدد المسيحيين الكاثوليك فيها 1.2 مليون من إجمالي 21 مليون نسمة.

وأثارت الاعتداءات موجة استنكار في العالم. فقد عبر البابا فرنسيس عن “حزنه” بعد هذه “الاعتداءات الخطيرة” التي “سببت اليوم بالتحديد، عيد الفصح، الحزن والألم لكثير من الكنائس وأماكن التجمعات في سريلانكا”، مؤكدا “قربه وتعاطفه مع المسيحيين الذين أصيبوا بينما كانوا يتأملون ويصلون، وكل ضحايا مثل هذا العنف الوحشي”.

وندد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاعتداءات “الإرهابية المروعة على الكنائس والفنادق”.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه يتوقع أن “يعاقب” المسؤولون عن “جريمة بهذه الوحشية والكراهية ارتكبت في أوج احتفالات بعيد الفصح، بما يستحقونه” وإنه “يؤكد مجددا أن روسيا كانت وستبقى شريكا موثوقا لسريلانكا لمكافحة تهديد الإرهاب الدولي”.

وذكر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بـ”الطابع المقدس لكل أمكنة العبادة، وأمل بإحالة مرتكبي هذه الأفعال سريعا على القضاء”.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: