وسائل إعلام أوروبية: البريكست أكثر قصص عيد الهالوين رعبا
علّقت وسائل إعلام أوروبية بأسلوب ساخر على القرار الأوروبي الأخير المتعلق بتأجيل البريكست، معتبرة أن تزامنه مع عيد الهالوين قد يبدو موعدا مناسبا لإنهاء قصة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي المرعبة.
وقالت صحيفة ليبراسيون الفرنسية “فازت رئيسة الوزراء البريطانية بتمديد جديد بفضل قرار صادق عليه شركاؤها في الاتحاد الأوروبي، وتحول التاريخ إلى 31 أكتوبر. التاريخ ليس فألا جيدا”.
وتقول الصحيفة الفرنسية إن “تغيير تواريخ الخروج وتواترها يبيّنان نجاح المملكة المتحدة في تصدير معاركها الداخلية إلى بروكسل.. كما حطمت هذه القمة الأخيرة الجبهة المتحدة التي حافظ عليها الأوروبيون لفترة طويلة”.
وجاء في صحيفة لا فانغارديا الإسبانية أن الضرر امتد إلى أكثر من ذلك. وقالت إن المشكلة الأساسية تظل في “عجز الحزبين البريطانيين الرئيسيين عن اتباع القرار الذي اتخذه الشعب”، مما أدى إلى غضب واستياء الرأي العام بين المؤيدين والرافضين.
وأضافت الصحيفة الإسبانية “يستاء الذين صوتوا لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لأن المملكة المتحدة لا تزال عضوا في الكتلة بعد ثلاث سنوات. كما يستاء المواطنون المنتمون إلى الدول الأعضاء الأخرى من إهدار خروج بريطانيا للطاقة التي كان يمكن أن توجه إلى التحدي الأهم المتمثل في ضمان الرفاهية الاجتماعية لمواطني أوروبا”.
ولم تخرج صحيفة لا ستامبا الإيطالية عن ذات السياق المتشائم، حيث علقت قائلة “بغض النظر عن نتيجة التمديد الأخير لهذه المأساة، سيؤثر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على مصير ومستقبل أوروبا لمدة جيل على الأقل. لقد كسّرت الثقة بين المملكة المتحدة والقارة بشكل دائم. ودون الثقة المتبادلة، لا يمكن تنفيذ أي مشروع سياسي أو تجاري”.
وبالنسبة إلى صحيفة دي زيت الألمانية، فإن “تاريخ الخروج الجديد رمزي: في 31 أكتوبر، عند احتفال مختلف دول العالم بعيد الهالوين، تستعد بريطانيا لمغادرة الاتحاد الأوروبي. يمثّل الخروج بالنسبة للكثيرين في بريطانيا والقارة بأكملها، لحظة مخيفة حقا”.