أزياء السيدات الأوَل ثورات صامتة ودبلوماسية من نوع آخر
لطالما أحببنا متابعة ورصد أزياء جميلات هوليوود، التي تخصنا عند كل إطلالة من إطلالتهن بنصيب وافر من التصميمات، التي من خلالها نقترب أكثر من تفاصيل ونتائج وإبداعات المصممين العالميين. أما في عصرنا الحالي فلم تعد السجادة الحمراء، والأزياء الراقية، حكرا على نجمات هوليوود فقط، بل تعدتها إلى مشاهدة السيدات اللواتي يتبوأن أرفع وأعلى المناصب القيادية والسياسية، ويعملن بدون كلل أو ملل على تجسيد دور المرأة في المعترك السياسي، وإظهار الصورة الحقيقية لبلدانهن التي تشهد على تعزيز المعرفة والخبرة والثقة في قدراتهن وتأثيرهن في عالمي الأناقة والسياسة.
الشيخة موزا بنت ناصر المسند زوجة أمير دولة قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني
ترأس مجلس إدارة المؤسسة العربية للديمقراطية،ومجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع.
عينتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة – اليونسكو مبعوثة خاصة للتعليم الأساسي والعالي، وبصفتها هذه تروج للعديد من المشاريع الدولية، الهادفة إلى تحسين مستوى التعليم، وجعله متوفرًا في مختلف أنحاء العالم. وتم اختيارها لتكون أحد أعضاء المجموعة الرفيعة المستوى حول تحالف الحضارات التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، وعلى الرغم من ازدحام جدول أعمالها، فالشيخة موزا تتربع بكل جدارة على عرش الأناقة في العالم والوطن العربي. والمبهر في إطلالاتها نجاحها في جمع الأسلوب الملكي مع أحدث صيحات الموضة، التي غالبا ما تختارها من أرقى دور الأزياء العالمية كـ”فالنتينو” “شانيل” “جان بول غوتييه” و “كريستيان ديور”، كما تعشق الشيخة موزا أحزمة الخصر التي تضيفها على معظم إطلالتها، وتتميز في جرأتها في اختيار الألوان التي تزين إطلالتها الساحرة. فالشيخة موزا نجحت في رسم ستايل خاص بها، ومتابعة إطلالاتها أصبحت متعة للعديد من مجلات الموضة العالمية.
الملكة رانيا العبد الله عقيلة الملك عبد الله الثاني ملك الأردن من أكثر السيدات الأول اهتمامًا بحقوق الطفل والمرأة، وقد سعت إلى مناصرة الجمعيات الخيرية والقضايا الإنسانية، وكرست الكثير من الوقت للارتقاء بالتعليم من أجل مستقبل أفضل للأطفال الأردنيين. اختيرت عضوًا في المجلس التأسيسي للمنتدى الاقتصادي العالمي، واهتمت ببناء جسور بين الثقافات المختلفة، ونشر الوعي حول حقيقة الحضارة العربية والإسلامية. تحرص الملكة رانيا في كافة إطلالتها على تآلف الأناقة الملكيّة مع اللمسة العربية الراقية. ففي حين نراها متألقة بأرقى التصاميم من أشهر دور الأزياء العالميّة، نجدها أيضاً حريصة على تعديل تلك التصاميم وارتدائها بطريقة تتماشى مع التقاليد العربية المحافظة. وبالنظر إليها يمكننا أن نلاحظ أن ثقافة الملكة الواسعة، وانفتاحها على العالم يميّزان حضورها الأنيق، وينعكسان على مظهرها، عبر اختيارها إطلالات مختلفة تلائم تماماً المناسبات التي تحضرها أو تشارك فيها. وتتمتع الملكة رانيا بتأثير كبير في عالم الموضة يجعل المصممين ودور الأزياء يتسابقون لوضع بصمتهم على إطلالاتها، فشوهدت بتصاميم من أرقى ما قدّمته دور الأزياء العالميّة، مثل: “ ديور” و”فالنتينو” و”بالمان“، ولكنها مع ذلك تحرص على دعم المصمّمين العرب، فتكررت إطلالاتها بتصاميم المصمم اللبناني العالمي إيلي صعب في عدّة مناسبات، كما اختارت إطلالات من مصممين شباب دعمت انطلاقتهم في هذا المجال، مثل: حسين بظاظا وكريكور جابوتيان وهنا يمكننا القول، إن الملكة رانيا هي إحدى أبرز أيقونات الموضة العربيّة المعاصرة.
ميلانيا ترامب زوجة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
منذ وصول زوجها دونالد ترامب إلى سدّة الرئاسة الأمريكية شكّلت السيدة الأمريكية الأولى ميلانيا ترامب نقطة جذبٍ وانتباه للصحافة العالمية. ومن المعروف عن ميلانيا إطلالاتها اللائقة والأنيقة وماكياجها الخفيف. عند حفل تنصيب زوجها دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، ارتدت فستانا أزرق أنيقا من توقيع المصمم الأمريكي الشهير رالف لورين، في مظهر يذكر بأسلوب السيدة الأمريكية الأولى السابقة جاكلين كينيدي التي كانت تصنف كإحدى أكثر النساء الأمريكيات أناقة. وتتالت إطلالات ميلانيا لتلفت الأنظار، والتي أظهرت حرصها على اختيار أزياء تتناسب مع الزيارة والبلد الذي تزوره. كما أن تغييرا طرأ على طبيعة وشكل أزياء ميلانيا، حيث لجأت إلى الأزياء الكلاسيكية البسيطة، كما بدت في زيارتها لليابان. كانت ميلانيا تميل إلى الماركات باهظة الثمن لمصممي أزياء مثل “دولتشي آند جابانا” و”رالف لورين” و”بالمان”، لكنها تراجعت إلى حد ما بعدما أثارت موجة هائلة من الانتقادات بسبب أسعار أزيائها الباهظة التي دائما تثير الانتباه، وتثير الانتقادات في بعض الأحيان، إلا أن زياراتها الأخيرة توضح اتجاها جديدا في اختيار الأزياء الأكثر بساطة.
كايت ميدلتون دوقة كامبريدج وزوجة الأمير وليام دوق كامبريدج
اختارتها مجلة “تايم” عام 2012 كواحدة من “أكثر الشخصيات تأثيرا في العالم”. بعد مرور حوالى 7 سنوات على زواج الأمير وليام والدوقة كيت ميدلتون، بتنا نشعر بأن الأميرة أصبحت صديقة لنا جميعاً، من خلال تفاعلها مع الجمهور ووسائل الإعلام. فعلى الرغم من انشغالها الشديد في تأدية المهمات والمسؤوليات الموجبة عليها، تحرص دوقة كامبريدج على إيجاد الوقت المناسب والدائم للاهتمام بمظهرها، فهي تتميّز بحضور لطيف يصعب نسيانه، إنّما بأسلوب مختلف تبدو أحياناً عادية ببساطتها، وأحيانا أخرى تتمتّع بسحر غير عادي كأميرة من كتب الأساطير لما تمتلك من المقومات الضرورية لإثارة الإعجاب.. القامة، والشعر، والابتسامة. كل ما ترتديه يبدو رائعاً عليها.
ماكسيما ملكة هولندا
تحظى ملكة هولندا الحالية ماكسيما المنحدرة من أصول أرجنتينية بشعبية كبيرة في بلادها. وكانت محط أنظار الشعوب العربية عندما زارت العاصمة الأردنية عمان في فبراير/شباط الماضي، للقاء الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا، ولمقابلة رائدات الأعمال في الأردن، وتفقد عدد من المشاريع المعنية بشؤون المرأة واللاجئين السوريين، كونها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للتمويل الشامل من أجل التنمية. وقد تألقت الملكة الهولندية في الأردن بفستان عصري أنيق، من توقيع المصمم الفرنسي – الإيطالي الشاب جيامباتيستا فالي، الذي تختار من تصاميمه أيضاً الملكة رانيا. وللألوان المشرقة والفرحة حصة كبيرة في خزانة الملكة الهولندية. فما من مناسبة رسمية تشارك فيها إلا وتراها متألقة بالأزياء التي تحاكي عالم الموضة والأناقة بكافة أبعادها.
ليتيسيا ملكة إسبانيا
عالم الموضة لدى ليتيسيا ملكة إسبانيا يفيض بذوق رفيع وأسلوب بعيد كل البعد عن المبالغة. فهي تفضل القصات الضيقة التي تبرز جسدها، وتعشق الألوان القوية مثل الأحمر والأخضر والفوشيا، كما أنها تشجع الماركات الإسبانية بشكلٍ خاص، ففستان زفافها كان من تصميم الإسباني مانويل بيرتيغاز. أما فساتين المناسبات الرسمية فغالباً ما تكون من توقيع مصممها المفضل فيليبي فاريلا. ولا تتردد الملكة الشابة في اختيار إطلالات من ماركات إسبانية شهيرة مثل “مانغو” و”زارا” وتستهويها تصامميم المصمم اللبناني العالمي إيلي صعب. وحقائب اليد الصغيرة أو الكلاتش والأحذية الكلاسيكية ذات الألوان الحيادية. أما ماكياجها فناعم وخفيف تغلب عليه ألوان الباستيل.