رفض أوروبي لإعلان ترامب بشأن هضبة الجولان السورية
شددت جلسة القمة العربية على مستوى القادة التي انعقدت بتونس، أمس الأحد، على أهمية الرفض الدولي لقرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حول هضبة الجولان السورية المحتلة.
وفي كلمتها بالقمة، جددت ممثلة سياسة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، رفض “أي شرعية لإسرائيل على الجولان”، مؤكدة أنّ “الحلول التي تفرض بالقوة لا يكتب لها النجاح”.
وقالت موغيريني في كلمتها بالقمة “أجدد رفض الاتحاد الأوروبي لقرار الولايات المتحدة بشأن أحقية إسرائيل في هضبة الجولان السورية”. وأكدت أن تجاهل قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن هضبة الجولان ليس حلا.
وكان الاتحاد الأوروبي أعلن رفضه لقرار الرئيس الأميركي اعتبار هضبة الجولان تحت سيادة إسرائيل كما رفض سابقا قراره اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل. وقالت موغيريني “الاتحاد الأوروبي سيواصل عدم الاعتراف بسيادة إسرائيل على الأراضي المحتلة عام 67 (1967)”. وشددت في كلمتها على “التعاون المصيري” والمهم مع جامعة الدول العربية.
وأشارت موغيريني إلى أن “القمة أوضحت أننا يمكن أن نتفق حول أشياء وهناك فوارق، لكن نتقاسم نفس الفهم والإدراك، ومن خلال الاستثمار في التعاون يمكننا أن نخدم مصالحنا المشتركة”.
وفي ما يتعلق بالقضية الفلسطينية شدّدت المسؤولة الأوروبية على أهمية حل الدّولتين، داعية إلى الاعتماد على الاتحاد الأوروبي بخصوص إيجاد حلّ. وتابعت “يجب العودة إلى حدود 67 (1967) والقدس عاصمة للدولتين”. كما شدّدت موغيريني على أن ”الحل السياسي هو الحل الوحيد في ما يتعلق بالأزمة السّورية”.
وأكدت ممثلة المفوضية الأوروبية فيديريكا موغيريني رفضها لسياسات الأمر الواقع كطريق لحل الأزمات في المنطقة. وأردفت بقولها “نحن نواجه سياسة الأمر الواقع، يجب أن ندرك أن الحلول التي تفرض بالقوة لا يمكن لها الاستدامة والحل الذي لا يكون شاملا لا يمكن أن يكون ناجحا”.
وبخصوص الملف الليبي أشارت موغيريني إلى “أنّ المؤتمر الوطني الليبي المزمع عقده منتصف الشهر القادم بمدينة غدامس قد يمثل انطلاقة جديدة لليبيا.
وعلى صعيد آخر قالت موغيريني ”نحن بحاجة إلى الحفاظ على التنوع الثقافي في مجتمعاتنا ومطالبون بمكافحة خطاب الكراهية ورفض الأجانب”.
واحتلت إسرائيل هضبة الجولان السورية عام 1967، وفي 1981 أقر الكنيست (البرلمان) قانون ضمها إلى إسرائيل، لكن المجتمع الدولي ما زال يتعامل مع المنطقة على أنها أراض سورية محتلة.