محتجو السترات الصفراء في شوارع فرنسا للمرة العشرين
عاد محتجّو السترات الصفراء إلى الشارع السبت، للمرة العشرين خلال أكثر من أربعة أشهر، للمطالبة بقدر أكبر من العدالة الاجتماعية، وذلك رغم قرارات منع التظاهر خشية وقوع مواجهات جديدة.
وتزامن الحراك العشرون مع دعوة أطلقتها المصارف الفرنسية لوقف أعمال العنف التي سبق وأن استهدفت المئات من فروعها.
بدورها، كررت الشرطة قرارها بمنع التظاهر في جادة الشانزليزيه الشهيرة نتيجة أعمال العنف التي شهدتها هذه الجادة الشهيرة في 16 مارس، وقررت الأمر نفسه بشأن منطقة تشمل الإليزيه والجمعية الوطنية.
وقالت الشرطة في بيان إنه تم إبلاغها بتظاهرتين وأربعة تجمعات، من دون أن تحدد أماكنها.
وقال سباستيان الآتي إلى باريس من مدينة أورليان (وسط)، مازحا، “قد نكسب في 2025”. وأضاف، وهو عامل في صناعة السيارات ولكنه عاطل عن العمل حاليا ويبلغ 45 عاما، “سنكون هنا ما دام (إيمانويل ماكرون) لم يستمع”.
وكان العشرات من محتجّي السترات الصفراء يهتفون “الوغد إيمانويل ماكرون، سنأتي ونأخذك”. وقبل أسابيع قليلة من الانتخابات الأوروبية، علق الكثير من المحتجين بطاقاتهم الانتخابية بعدما مزقوها على ستراتهم. ومن المتوقع أن يتوجه المتظاهرون بعد ذلك إلى ساحة تروكاديرو.
وتعهدت مونيك (62 عاما) بمواصلة التظاهر “ما داموا لم يرضخوا لمطالبنا المتعلقة بإجراء استفتاء المبادرة المواطنية، وبالقدرة الشرائية، وبالمعاشات التقاعدية”. وشرحت لفرانس برس، وهي مسؤولة في الحراك، “انخفض سعر المحروقات في بداية التظاهرات، ثم ارتفع أكثر من ذي قبل، وبالتالي إنّهم يهزأون بنا”.
وفي أفينيون (جنوب) حيث تمّ منع أي تظاهرة لمحتجي “السترات الصفراء” داخل المدينة وقبالة الأسوار التي تحيط بها، تجمّع في منتصف النهار نحو مئة شخص، غالبيتهم من النساء، في مكان غير بعيد من قصر الباباوات الشهير. وردد المتجمعون “لا للدكتاتورية، لدينا الحق في التظاهر، نحن في فرنسا”.
وخارج الأسوار، تجمّع المئات عند جادة دائرية، فيما أطلقت الشرطة عند الساعة الأولى والنصف (ت.غ) تحذيرات للتفرق.
وفي بوردو (جنوب غرب)، المدينة التي تعد أحد معاقل الحراك الاجتماعي والتي مُنع محتجو “السترات الصفراء” من دخولها منذ أسابيع، بدأ المئات من المحتجين بالتجمّع بعيد الظهر، بينما أغلقت المحال أبوابها وحمت واجهاتها بألواح خشبية. وكان رئيس البلدية الجديد نيكولا فلوريان قد أعرب في وقت سابق السبت، عن “القلق الشديد إزاء ما قد يحدث”.
وفي وسط تولوز (جنوب غرب)، كان المئات من المحتجين حاضرين عند انطلاق التظاهرة، فيما كررت الشرطة حظر التظاهر في ساحة وسط المدينة.
وكان من المتوقع خروج تظاهرة في مدينة نيس حيث أصيبت السبت الماضي جنفياف لوغاي (73 عاما)، وهي متحدثة باسم حركة إتاك المناهضة للعولمة، خلال صدام مع القوات الأمنية.