هوس الجالية المغربية بتدخين الشيشة يغذيه جهل بأضرارها

يقبل معظم أفراد الجالية المغربية من رجال و نساء على تدخين الشيشة أو كما تعرف بالنرجيلة ببلجيكا ، ورغم أخطارها الصحية يرى محبوها أنها وسيلة للتسلية والترفيه تنسيهم همومهم اليومية و مشاكل العمل و الغربة .

وأشارت الدراسات الحديثة إلى أن مغاربة بلجيكا  هم من بين أكثر مدخني الشيشة بين الجاليات العربية ، وأن معظم مدخني الشيشة في بلجيكا  من النساء.

وتقول ملاك و هي مصممة أزياء – إنها تحب قضاء وقت فراغها مع أصدقائها في المقاهي، لتجاذب أطراف الحديث أثناء التدخين حيث تستمتع بذلك. كما تلفت إلى أنه لم يتم إغراؤها بتدخين السجائر، لكنها تستخدم بانتظام النرجيلة، المعروفة أيضا باسم الشيشة، التي أصبحت موضة وبائية في بلجيكا .

أصرت ملاك  على أنها ليست مدمنة على التبغ. وتضيف لـ“أخبارنا الجالية ” “لدي أصدقاء يدخنون النرجيلة أكثر من مرة في اليوم ويستهلكون السجائر”.

ويعود إدمان الشيشية في بروكسيل إلى معتقدات خاطئة عنها حيث يستبعد عشاقها أن تكون هناك علاقة بين تدخين النرجيلة والسرطان كما هو الشأن في حالة تدخين التبغ، فيما تقول الأبحاث الطبية أن كليهما يقود إلى هذا المرض القاتل.

يسود اعتقاد خاطئ في أن تدخين النرجيلة أقل ضررا من تدخين السجائر، فيما نفت منظمة الصحة العالمية ذلك قائلة إن جلسة تدخين النرجيلة في ساعة واحدة تنطوي على استنشاق كمية دخان تتجاوز 100 مرة ضعف النسبة المنبثقة من السجائر

وكانت دراسات سابقة حذّرت من أن جلسة تدخين واحدة للشيشة تعادل تدخين 125 سيجارة، بالإضافة إلى استنشاق مقدار أكبر من المواد السامة كالقطران والنيكوتين والرصاص والزرنيخ.

وتعتبر فاطمة الزهراء مجدي صحافية  و كاتبة “من الطبيعي أن يصاب مدخني الشيشة بالسرطان .

وتعتقد أن “المشكلة تكمن في السماح بالتدخين في الأماكن المغلقة من الأماكن العامة” وتتابع مستهزئة “يمكنك الحصول على الشيشة بسهولة ويمكنك توصيلها إلى منزلك بثمن بخيص …

وبين مقدسي “أن حوالي 90 بالمئة من حالات سرطان الرئة ترتبط مباشرة بالتدخين”، لافتة إلى أن “حالات سرطان الثدي هي الأعلى بين الإناث، في حين أن سرطان البروستاتا هو الأكثر شيوعا بين الرجال”.

 

نقص الوعي بمخاطر النرجيلة يفسر انتشارها المتزايد في المجتمعات العربية، ويدافع الشباب عن تعلقه بالشيشة لرائحتها التي تغريه في حين يخلف التدخين روائح كريهة

ومع الاستخدام المتزايد والمنتشر للنرجيلة، بالإضافة إلى الاستهلاك الكبير للسجائر، قالت مجدي إنه لا يتوقع أن يزداد مرض السرطان فحسب بل ستزيد أمراض القلب والأوعية الدموية في العقود القادمة. وأضافت “أن النرجيلة اتجاه خطير تهدد صحة البشر وستظهر آثاره خلال السنوات العشر القادمة”.

ويتوقع أن يزداد معدل الأمراض بنسبة مثيرة للقلق لأن أغلب مدخني الشيشة اليوم شباب، وسيكونون عرضة للإصابة بسرطان الرئة في المستقبل بسبب تاريخهم الطويل مع النرجيلة.

ويسود اعتقاد خاطئ في أن تدخين النرجيلة يبقى أقل ضررا من تدخين السجائر لأن الماء يصفي الدخان، فيما نفت منظمة الصحة العالمية ذلك قائلة إن جلسة تدخين النرجيلة التي تستغرق ساعة واحدة تنطوي على استنشاق كمية دخان تتجاوز 100 مرة ضعف النسبة المنبثقة من السجائر. كما تتضاعف نسبة المواد السامة في الشيشة.

ويعتقد الخبراء أن نقص الوعي بمخاطرها يفسر انتشارها المتزايد في بلجيكا ، فيما يدافع الشباب عن تعلقه بالشيشة لرائحتها التي تغريه في حين يخلف التدخين روائح كريهة.

وقد نبهت الدراسات إلى أن إضافة نكهات الفواكه إلى “معسل” الشيشة تزيد من انتشارها وتشجع عددا من الشبان على تدخينها.

Thumbnail

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: