الدكتور عبد الله بوصوف شاهد على التعايش بين المسيحيين و المسلمين في المغرب
ويعتبر المغرب الذي نعيش بين ظهرانيه حالة صحية ميراثها عربي إسلامي مسيحي ، بلد يمارس العيش المشترك منذ فترة طويلة، حسب منظمي المعرض ، “نموذجًا حضاريًا متفردًا للعيش المشترك بين المسلمين وأتباع الديانات الأخرى، خاصة اليهود والمسيحيين”، كما وجد فيه المسيحيون “مكانًا للقاء والتعايش، تحت رعاية السلاطين المغاربة الذين منحوهم وضعًا يضمن لهم ممارسة حقوقهم المرتبطة بحياتهم الروحية والاجتماعية والاقتصادية”.
وترجع معرفة المغرب بالمسيحية، حسب ملف تقديمي للمعرض إلى زمن معرفته بالرومان وحضارتهم، خاصة عندما أصبحت المسيحية الديانة الرسمية للدولة الرومانية، كما تذهـب لذلك معظم المصادر التي تناولت موضوع المسيحية بالمغرب. أما علاقة الدولة المغربية بالفاتيكان فهي قديمة أيضًا وترجعها الوثائق المتوفرة إلى الفترة الموحدية، عندما بعث الخليفة أبو حفص المرتضى برسالة من مراكش إلى البابا إنوسانت الرابع بروما في العاشر من حزيران 1250، بشأن تعيين راهب يهتم بأمور المسيحيين المقيمين بالمغرب.