بحضور مغربي وإيطالي نوعي ..المهندسة سمية بنخلدون تحاضر في padova حول تجربة المرأة المغربية في المشاركة السياسية.*
بمناسبة اليوم العالمي للمرأة وبدعوة من جمعية مغرب التنمية بإيطاليا، أطرت المهندسة سمية بنخلدون عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية وعضو المكتب التنفيذي لمنظمة نساء العدالة والتنمية يوم الجمعة 8 مارس الجاري محاضرة حول “موقع وتجربة المرأة المغربية في المشاركة السياسية” وذلك بمدينة padova في شمال إيطاليا.
المتحدثة أكدت في مداخلتها أن مشاركة المرأة في الحیاة السیاسیة من أھم عناصر العملیة الدیمقراطیة التي تجري فصولها وأطوارها في المغرب وتعكس طبیعة التحولات الإيجابية التي تجري في سياق نظام سیاسي واجتماعي مغربي مفارق لكل ما يجري في محيطه الإقليمي الموسوم بالتأزم والاحتراب.
وأوضحت عضو الأمانة العامة أن الوضعیة السیاسیة للمرأة المغربیة عرفت خلال السنوات الأخیرة تقدما ملموسا بعدما راكمت العدید من المكتسبات الدستوریة والتشریعیة والسیاسیة والحقوقیة؛ كما أن الحكومة المغربية حرصت على دعم مشاركة المرأة في العمل السياسي من خلال تفعيل صندوق الدعم لتشجيع تمثيلية النساء، وهو ما نتج عنه ارتفاع نسبة تمثيلية النساء بالجماعات الترابية من 0.55 % سنة 2003 الى حوالي 25% سنة 2015، كما انتقلت التمثيلية على مستوى مجلس النواب من 17% سنة 2011 الى 21% سنة 2016.
وأوضحت المهندسة بنخلدون أن تزايد عدد النساء المنتخبات أحدث أثرا ايجابيا على مستوى 4 مؤشرات:
– مؤشر المساواة : وقد شھد على ذلك التقریر الأخیر للبنك الدولي لسنة 2019 والذي بوأ المغرب المرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفریقیا فیما یخص احترام المساواة بین الرجال والنساء.
– مؤشر الديمقراطية شهدت على ذلك رئيسة بعثة منظمة “جندر كونسير انترناشيونال” بقولها ” مشاركة النساء في المسلسل الانتخابي تعد مؤشر جد قوي على التقدم الديمقراطي بالمغرب.
مؤشر التنمية : أوضح البحث الذي أجرته المديرية العامة للجماعات المحلية المساهمة النوعية للنساء المنتخبات في تحسين الحياة اليومية للسكان.
– مؤشر تشبيب النخب المحلية : 50% من النساء المنتخبات يقل عمرهن عن 35 سنة مقابل 12% فقط من الرجال.
وفي الختام أكدت عضو المكتب التنفيذي لمنظمة نساء العدالة والتنمية أن المشاركة السیاسیة للمرأة والرفع من تمثيليتها ليس هدفا في حد ذاته وانما وسيلة لتحقيق هدف التنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية والمجالية.
يشار إلى أن هذا النشاط التواصلي والتأطيري الذي نظمته جمعية مغرب التنمية في إيطاليا، كشف وزن الحضور المغربي في هذه المنطقة والعلاقات الجيدة للمغاربة بمحيطهم السياسي والاجتماعي الإيطالي. فقد عرفت المحاضرة حضورا لافتا لمسؤولين ايطاليين من مختلف المشارب السياسية والمدنية من بينهم
السيد جوليانو رئيس الحركة السياسية من اجل الوحدة الذي اشتهر في المجتمع الإيطالي بمشروع مبدع لفائدة الشباب من عمر 17 الى 25 سنة لتدريبهم على ولوج عالم السياسة، والسيدة ميري سكارسو مستشارة بلدية بادوفا ورئيسة لجنة الشوؤن التعليمية والتربوية والجامعات، والسيدة ماركربتا كولونيلو عضو مجلس الشباب في مجموعة PD وعضو مجلس الشباب التي عينت أول مواطنة للترويج للثقافة الموسيقية في فئة الشباب في بادوفا وبدأت مسيرتها مبكرا مند عام 2014.
المحاضرة تميزت أيضا بتسييرها من طرف الطالبة فاطمة الزهراء الزيتوني التي حصلت على أعلى معدل في الباكلوريا بإيطاليا وكذلك في الإجازة ، وتتابع دراستها بسلك الماستر، وكان رئيس الحكومة الإيطالي قد استقبلها شخصيا اعترافا بتميزها ونبوغها العلمي، والتي تعتبر اليوم من الرموز التي تشرف الجالية المغربية في إيطاليا.
وقد شكلت المحاضرة مناسبة لتكريمها من طرف جمعية مغرب التنمية فرع إيطاليا بحضور الوزيرة السابقة في التعليم العالي الدكتورة سمية بنخلدون.