جنيف تحتضن جولة مفاوضات جديدة حول الصحراء المغربية
يستعد المبعوث الأممي إلى الصحراء المغربية، هورست كولر لعقد جولة مفاوضات جديدة بين المغرب والجزائر وموريتانيا وجبهة البوليساريو في جنيف.
وقال دبلوماسي مغربي، الجمعة، إن محادثات جنيف حول إقليم الصحراء المغربية ستنطلق يومي 21 و22 مارس الجاري.
وبحسب مصادر إعلامية محلية فإن “اللقاء الثاني بين المغرب والبوليساريو والجزائر وموريتانيا سيكون في جنيف يومي 21 و22 مارس الحالي؛ لبحث قضية الصحراء”.
ولفت إلى أن “جميع الأطراف تم إخبارهم بهذا التاريخ”، دون المزيد من التفاصيل.
واستبق المبعوث الأممي الجولة بلقاء وزير الخارجية الجزائري عبدالقادر مساهل. ويطالب المغرب بإشراك الجزائر كطرف في الصراع، في حين تصر هي على الاكتفاء بدور الملاحظ.
واحتضنت جنيف، في دجنبر الماضي، اجتماع “الطاولة المستديرة”، في إطار مباحثات بين المغرب والبوليساريو، لإيجاد حل لقضية الصحراء المغربية، بوساطة هورست كوهلر، وحضور كل من الجزائر وموريتانيا كمراقبين.
وعقب اللقاء، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون إنه يشعر “بخيبة أمل” كبيرة بسبب عدم إيجاد حل لنزاع الصحراء.
وقال للصحفيين في مركز بحثي بواشنطن حيث طرح استراتيجية إدارة الرئيس دونالد ترامب الجديدة بخصوص أفريقيا “أود أن يجد هذا النزاع طريقا إلى الحل إذا تمكنت الأطراف من الاتفاق على خارطة طريق للمضي قدما”.
ويعتبر اجتماع “الطاولة المستديرة” خلال دجنبر الماضي بالمدينة السويسرية الأول من نوعه منذ 2012.
وشارك وفدا المغرب و”البوليساريو”، في الفترة من 11 إلى 13 مارس 2012، في سلسلة محادثات غير رسمية حول الصحراء، في نيويورك، بدعوة من الأمم المتحدة، غير أنها لم تثمر أي نتائج تذكر، وفق المنظمة الدولية.
وبدأ النزاع حول إقليم الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول الخلاف بين المغرب وجبهة “البوليساريو”، إلى نزاع مسلح توقف في 1991، بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، برعاية الأمم المتحدة.
وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح كحل حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، وهو المقترح الذي يلقى دعما غربيا كبيرا لاسيما من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الذي جدد مؤخرا اتفاقية الصيد البحري التي تعارضها جبهة البوليساريو.