ختام القمة العربية ـ الأوروبية في مصر: مشاهد هزلية… وقضية الإعدامات تلاحق السيسي
سيطرت أوضاع الحريات في مصر وقضية إعدام المعارضين على المؤتمر الصحافي الذي عقده الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، والأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أمس الإثنين، في ختام مؤتمر القمة العربية الأوروبية، التي استمرت على مدار يومين.
ورد السيسي على سؤال أحد الصحافيين في ختام القمة، حول حقوق الإنسان، قائلًا إن «هذه القضية تحظى باهتمام كبير من الجانب الأوروبي الذي يغفل الواقع العربي وما يدور فيه من أحداث».
وعلق على عقوبة الإعدام في المنطقة العربية قائلا: «أنتم تتكلمون عن عقوبة الإعدام، لكن أرجو ألا تفرضوا علينا، فهنا في منطقتنا العربية، الأُسر حين يقتل إنسان في عمل إرهابي تطلب حق أبنائها ودمائهم، وهذه ثقافة موجودة في المنطقة».
يونكر قطع كلمته للرد على هاتف زوجته… والملك سلمان أخطأ في حدود 67… وماي لعبت البلياردو مع كونتي
ووجه رسالة إلى منتقدى عقوبة الإعدام: «أنتم لن تعلمونا إنسانيتنا نحن لدينا إنسانيتنا ولدينا قيمنا ولدينا أخلاقيتنا، ولديكم كذلك ونحترمها، فاحترموا أخلاقيتنا وأدبيتنا وقيمنا كما نحترم قيمكم».
وردا على سؤال حول ما إذا كان السيسي مدركا لعدم رضا الاتحاد الأوروبي عن حقوق الإنسان في بلاده، قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، في المؤتمر نفسه إن «لا أحد من الحضور تحدث عن عدم رضا عن أوضاع حقوق الإنسان». واضطر رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر إلى التعقيب لتوضيح أنه جرى الحديث عن حقوق الإنسان، وقال: «لحظة… كنت في القاعة. ليس صحيحا أننا لم نتحدث عن حقوق الإنسان»، مضيفا أنه نفسه تحدث عن هذه المشكلة في خطابه الأول في القمة، موضحا أن قضايا حقوق الإنسان يتم التحدث عنها في كافة اللقاءات الثنائية للأوروبيين مع قادة الدول العربية.
كذلك أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، أنها طرحت قضايا حقوق الإنسان في أثناء المداولات مع القادة العرب والأوروبيين خلال اجتماعات القمة.
وفي تصريحات على هامش أعمال القمة، قالت للصحافيين إنها تحدثت عن أهمية تحسين مستوى الرفاهية الاقتصادية في دول الجامعة العربية، وهو ما يمكن أن يتحقق «فقط إذا كان المجتمع المدني قويا وفي إطار احترام حقوق الإنسان والاستماع إلى الشباب».
وفي السياق، أثار خطأ الملك سلمان بن عبد العزيز خلال كلمته عن حدود دولة فلسطين في مواقف المملكة العربية السعودية الثابتة، جدلا واسعاً،
وقال الملك سلمان إنه مع استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه، وجدد تأكيده على ما وصفها بمواقف المملكة الثابتة بإقامة دولة فلسطينية على حدود 1937، وفق قوله، بدلا من 1967.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية «واس» كلمة الملك سلمان، كما كان يجب أن تقرأ، موردة التاريخ الصحيح وهو 1967.
في الموازاة، أثار استقبال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والوفد الرسمي المرافق له في مطار شرم الشيخ، من قبل خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري، استياء عدد من المغردين الكويتيين الذين انتقدوا عدم استقبال السيسي لأمير بلادهم، كما فعل مع ملك السعودية.
وتعرض رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر لموقف طريف، عقب قطع كلمته في المؤتمر الصحافي، فقد رنّ هاتفه ليتوقف عن كلمته ويرد على الهواء، قبل أن يخبر الموجودين بأنها زوجته ولا يستطيع أن يتجاهلها، وفق الترجمة الفورية التي نقلت في المؤتمر.
وأدى هذا الموقف إلى ضحك الحاضرين من المسؤولين وممثلي وسائل الإعلام، وتدخل أبو الغيط بإلقاء كلمة لتجاوز الموقف.
كذلك شاركت رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، في لعبة «بلياردو» مع رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتي خلال القمة. ونشر كونتي فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي للعبة، حيث يمكن سماع رئيسة الوزراء تقول لكونتي إنها لا تعرف كيف تلعب وأنه سيضطر إلى إظهار كيفية اللعب.