نهاية الزواج وبداية المتاعب

الطلاق هو كلمة النهاية القاسية للحياة الزوجية، وفي بعض الحالات لا يكون الطلاق قراراً ظاهراً وفعلياً على يد مأذون، لأن هناك بيوتاً مغلقة على من هم بالاسم أزواج ولكنهم في الحقيقة يعيشون حياة المطلقين تحت سقف بيت واحد . ويدعو ذلك للتساؤل: لماذا يرضى البعض بهذه الحياة ويتعايشون معها؟ ولماذا تطلب الزوجة الطلاق في لحظة يهون عليها فيها بيت بنته بسنوات عمرها؟ ولماذا يصل الحال أحياناً بالأزواج إلى قاعات المحاكم لتكتب النهاية بطريقة درامية تقضى على عِشْرَة السنين؟

الانفجار حتمي مهما استمر الوضع

الطلاق الصامت حياة فوق بركان

تتحول البيوت أحياناً من واحة للمودة والرحمة إلى زنزانة للحرمان والمشاعر المكبوتة، يعيش فيها الزوجان غريبين تحت سقف بيت جفت فيه العواطف، ليحل مكانها الجفاء في وضع صوري يلعب فيها كل طرف دوره فقط للحفاظ على كيان وهمي للأسرة أمام المجتمع، بينما في الحقيقة هما يعيشان حياة المطلقين .

في مثل هذه الحالات من الطلاق الصامت تكون العلاقة الزوجية على الورق فقط، فكلا الزوجين منفصل عن الآخر ويعيش عالمه الخاص وغالباً ينام كل واحد منهما في غرفة منفصلة، ولكنهما ارتضيا هذا الوضع وتعايشا معه تحت مسميات ومبررات مختلفة منها وجود الأطفال وحرصهما على أن يتربوا بين أبويهما في بيت واحد، وأحياناً لأسباب مادية أو اجتماعية .

عاطفة الأبوة هي ما دفعت ف – موظف إلى تحمل الحياة في زواج صوري لأكثر من عامين من أجل طفله الوحيد الذي لم يرغب في أن يعيش تجربة الانفصال بين أبويه، ويقول: تزوجت منذ ما يقارب الأربع سنوات من فتاة و هاجرت بعد ذلك من المغرب الى بيت الزوجية ببلجيكا رغم معارضة أهلي الذين كانوا يرغبون في تزويجي من إحدى بنات العائلة، ولكنني تعلقت بهذه الفتاة وصممت عليها وتزوجتها، ومرت الأشهر الأولى من الزواج عادية بيننا، وإن كنت بدأت ألاحظ اختلافاً بيننا في طريقة التفكير لم أرها قبل الزواج، ولكني كنت أتجاهل هذا وأجعل الأمور تمر، فهذه هي الزوجة التي اخترتها لنفسي وصممت عليها وعارضت أهلي من أجلها، ولكن الأمر أصبح لا يطاق بعد أن رزقت بطفلي الأول بعد عام واحد من الزواج، فقد تحولت إلى زوجة متمردة تخالف أوامري، حاولت معها بهدوء وفي النهاية انفعلت عليها فتركتني و رحلت  .

يضيف: لم أحتمل فراق طفلي فذهبت ورضيت بشروطها لتعود للبيت، ورغم هذا لم أستطع أن أستعيد مشاعري تجاهها، وكذلك هي أصبحت جافة من ناحيتي وتقضي أغلب الوقت في بيت صديقاتها ، وبالتدريج ومع تمردها ساءت العلاقة بيننا حتى وصل بنا الحال منذ عامين إلى أن ينام كل واحد منا في غرفة، أصبحنا غريبين في بيت واحد، ولكني تحملت الوضع من أجل طفلي حتى لا أحرمه أمه أو أحرم نفسي منه، ولكني فوجئت بها ترفع عليّ دعوى تطليق في المحكمة بدعوى الهجر، ورغم ما أعانيه مازلت حريصاً على حياتنا الصورية من أجل طفلي أولاً ولأنها اختياري ثانياً .

ح .س عاشت الطلاق الصامت لسنوات من أجل أن تحافظ على عش صغارها ولكن الصبر ينفد مهما طال، ووصلت للنهاية الحتمية وهي طلب الانفصال الفعلي . وتقول: أعتبر نفسي مطلقة منذ أكثر من خمس سنوات، أي من عمر طفلتي الثانية من زواج تقليدي دام سبع سنوات كانت ثمرته طفلين، بدأ الخلاف في الميول يظهر من الشهر الأول، ولكن الحياة كانت تسير بشكل روتيني رغم الخلافات والمشاحنات المستمرة، ولكن منذ أربع سنوات انهارت علاقتي بزوجي الذي يقضي أغلب وقته بالخارج، وفي الساعات القليلة التي يتواجد فيها بالبيت تقريباً لا يتحدث إليّ إلا بكلمات مقتضبة، وأصبحت أشعر أني غريبة عنه، صارحته بمعاناتي فواجهني بأنه يستمر في زواجنا فقط من أجل الولدين ولكنه غير راغب في، وأنني إذا كنت أرغب في أن أبقى زوجته فبهذا الشرط .

تضيف: حاولت كثيراً أن أفهم لماذا يفعل هذا معي، ولكنه لا يتكلم ويتهرب حتى تدخلات الأهل من الطرفين لم تجدِ شيئاً، صبرت على الوضع هذه السنوات وعلاقتنا الزوجية منقطعة تماماً، وهو ينكر أنه مرتبط بزوجة أخرى، ولكن شكي يصل لدرجة اليقين أنه مرتبط بأخرى بدليل وجوده خارج البيت أغلب الوقت، كما أنه لا يحاول إصلاح العلاقة بيننا ويستمرئ الوضع الذي صبرت عليه في بيت خال من التفاهم، ولكن صبري نفد خاصة أني أنا المظلوم الأول وفي لحظة يأس طلبت منه الطلاق، والمفاجأة أنه رفض واعتبر وجودي في بيته حقاً مكتسباً له، وحجته مصلحة الطفلين، وليس هذا فقط بل قرر أن يعاقبني على طلب الطلاق بحجب النفقة عني وأنا حبيسة بيته لا أنا زوجة ولا مطلقة، فقررت اللجوء للقضاء للمطالبة بالطلاق  .

هدوء قاتل

مهما طال الصمت فنتيجته محتمة، لابد أن تنهار القدرة على التحمل والاستمرار في هذا الوضع اللانساني كما تصفه ر .خ .

وتقول: الخلاف بدأ مع زوجي منذ اليوم الأول ولكن تقاليد المجتمع وضغوط الأهل أجبرتني على الاستمرار والمحاولة، ومع السنوات أصبحت معلقة ببيته خاصة بعد أن أنجبت ثلاثة أطفال وأصبحت مضطرة للتحامل على نفسي من أجلهم ولكن كرهي له أصبح أمراً لا أستطيع مقاومته وهو أحس به فتباعد عني شيئاً فشيئاً حتى أصبحت له حياته الخاصة التي لا أعلم عنها شيئاً، ويقضي أغلب وقته خارج البيت، وإن تواجد فلساعات خاطفة يتجنبني فيها وأصبحت حياتنا الزوجية مجرد صورة أمام الناس ولكنها في الحقيقة حياة بين غريبين خالية حتى من المشاحنات الزوجية التي كانت تثور بيننا في البداية فعلاقتنا يسودها هدوء قاتل، وهو لا يمثل للبيت سوى مصدر إنفاق وأنا لا هم لي سوى الاهتمام بأطفالي، ورضيت بهذا الوضع الذي أعتبره أفضل من أن أعيش وحيدة مع ابنائي في بلد الغربة  .

ويحلل د . كروان  الصحافي  الأسباب التي تصل ببعض الأزواج إلى حالة الطلاق الصامت قائلاً: هذه الحالة تصل لبعض البيوت لأسباب مختلفة فقد تكون نتيجة لبداية خاطئة، وأن الزواج نفسه تم دون قناعة كافية للطرفين أو احدهما بسبب بعض المفاهيم الخاصة بالمجتمع، أو نتيجة لفتور العلاقة بعد فترة من الزواج نتيجة لعوامل مختلفة، ولكن لا يتخذ الطرفان قرار الانفصال لعدة اعتبارات، وفي أغلب الحالات سنجد أن في مقدمتها الحرص على الأبناء والرغبة في أن يتربوا في بيت يجمع بين الأبوين، وأحياناً تستمر العلاقة لأسباب مادية كأن تكون الزوجة ليس لها معيل غير زوجها فتفضل البقاء ببيته ولو في زواج صوري، خاصة تحت وطأة العادات والتقاليد ونصائح الأهل بالصبر من أجل الأطفال، ومفاهيم المجتمع التي بها نظرة قاسية على المرأة المطلقة  و كذلك لصعوبة الحياة بالمهجر للمرأة المطلقة .

تشير د . سعاد  طبيبة نفسية إلى التأثير النفسي للطلاق الصامت على الزوجين والأبناء، موضحة أن الزواج ليس مجرد جدران تضم مجموعة من الأطراف كل واحد منهم يقوم بدوره كموظف في مؤسسة خالية من الود والمحبة، ولكن الزواج في جوهره كما يبين ديننا هو مودة ورحمة وتعاطف . وتقول: أن يعيش زوجان تحت سقف واحد لا تجمع بينهما المودة، منفصلين في المشاعروالمشاركة الوجدانية، هي حياة تنتج أثراً مدمراً على نفسية الطرفين، وقد تصل بهما إما للاكتئاب أوالخيانة بحثاً عن الإشباع العاطفي خارج إطار العلاقة الزوجية، وكثير من حالات الاكتئاب التي تحدث لها خاصة بين الزوجات يكون سببها فقدان التواصل والتفاهم بين الزوجين، فالزوجة تعيش في بيت كل دورها هو رعاية الأطفال، بينما الزوج في حياتها طيف لا تشعر به ولا يشعر بها فقط يحافظان على هذا الكيان من أجل نظرة المجتمع والحرص على الأطفال الذين يكونون المبرر الغالب لمن يعيشون تجربة الطلاق الصامت ولكن الحقيقة أن الأطفال الذين يعيشون هذه التجربة عرضة للأمراض النفسية .

وتؤكد أن الطفل ذكي ويستطيع أن يستشعر العلاقة غير السوية بين أبويه وهذا يؤدي أحياناً إلى شعور الأبناء بعقدة الذنب لأنهم السبب في هذه الحياة البائسة الجافة لأبويهما . وتوضح أن هذا الجو الخانق ليس البيئة الصحية التي تتشكل فيها شخصية الأطفال لا من الناحية النفسية ولا التربوية، فهم يحتاجون أكثر من الجدران إلى حضن دافئ وحنان مشترك حقيقي وهذا لن يتحقق في وجود زوجة محرومة من أبسط حقوقها وزوج منفصل عن بيته بمشاعره .

ف الطلاق الصامت مهما طالت مدته فهو يعتبر  تمهيداً للطلاق الفعلي، خاصة أن الواقع يؤكد، وجود علاقة مباشرة بين صمت الأزواج وكثرة حالات الطلاق .

و هذه الحالة نسميها الطلاق العاطفي الصامت، وهي عادة ما تظهر بعد سنوات من الزواج وتعيشها العديد من الأسر التي تبدو في الظاهر متماسكة ولكنها في الحقيقة كيان مهترئ لا يحمل من مقومات الأسرة سوى التواجد في بيت واحد، حيث يحافظ الزوجان على العلاقة الزوجية كشكل فقط أمام الناس، في حين تنعدم العاطفة والمشاركة الوجدانية والعلاقة الزوجية الحقيقية، والمشكلة أن الفجوة تزيد بين الزوجين يوماً بعد يوم حتى يصبح الأمر شيئاً معتاداً يتعايشان معه وتدمر العلاقة تماماً بلا رجعة .

و هناك عدة عوامل تزايد هذه الحالات أن أغلبية الأزواج الذين يعيشون هذه الحالة في مجتمعنا يجدون حرجاً في الاعتراف بهذه المشكلة، وقلة منهم يفكرون في اللجوء للمختصين لطلب المشورة .و  إذا كان البعض منهم يتعايش مع الأمر ويعتبره طبيعياً مادام الكيان الظاهر أمام المجتمع هو الأسرة، فهناك من يعاني بشدة وفي صمت، وحتى لا يصل الزوجان لهذه المرحلة يجب أن تتوفر لديهما الثقافة الزوجية التي تمكنهما من تخطي الأزمات والتغلب على الرتابة والروتين، وتجنب تراكم المشكلات والخلافات من دون حلها وأنها حتى لو كانت بسيطة فإنها مع الوقت تسبب حالة متبادلة من الكبت والنفور بين الزوجين تصل إلى درجة اللامبالاة أوعدم الرغبة في المصارحة، فيتقوقع كل منهما داخل ذاته وينفصل وجدانياً عن الطرف الآخر ليصلا لحالة الطلاق الصامت .

الذي جمع بين ن .ر وزوجها لسنوات تحت سقف بيت واحد رغم انقطاع العلاقة الزوجية بينهما لسنوات ليس الأطفال، ولكنها صلة القرابة والأهم منها الجدران . وتقول: متزوجة منذ 9 سنوات ولم أنجب، وبعد زواجنا بحوالي عامين تزوج زواج الفاتحة بأخرى ولم يطلقني ولم أطلب الطلاق، ولكن بعدها بدأت علاقتنا تجف بالتدريج، خاصة بعد أن أصبح كل اهتمامه بزوجته الأخرى وأطفاله منها وأصبحت أنا الكم المهمل الذي يتحامل على نفسه ليوده مضطراً ليس فقط لأني زوجته وابنة عمه، والبيت الذي نعيش فيه جميعا هو ميراث مشترك بيننا والطلاق معناه أن يخرج أحدنا من البيت، وفي نفس الوقت أفكر إذا تطلقت فماذا أفعل وفرصتي في الزواج ضئيلة وأنا من طلبت منه الابقاء عليّ كزوجة، ولكنه صارحني بأنه مكتف بزوجته الأخرى وأطفاله منها وأني أصبحت كشقيقته ولولا أني أعمل لوصلت للانهيار بسبب الوحدة التي أعيشها منذ سنوات ولكني أعتبر هذا الوضع قدراً وأتعايش معه .

عن إمكانية استعادة العلاقة الوجدانية بين الزوجين قبل وصولها لمرحلة الطلاق الصامت وسبل بث الروح في الحياة الأسرية عندما تصل الحياة الزوجية لهذا المنحدر، تقول د . فريدة  استشارية العلاقات الأسرية: بعد سنوات من الزواج من الطبيعي أن يتسرب للعلاقة نوع من الروتين والرتابة، وهذا الأمر يحتاج لانتباه من كلا الزوجين للعمل على إعادة إحياء العاطفة والسعادة الزوجية حتى ولو بتمثيلها، فهذا سوف يأتي بنتيجة إيجابية مثل الاحتفال بالمناسبات والخروج في نزهات بمفردهما والتعبير عن المشاعر بالكلمات الطيبة، واهتمام كل منهما بشكله والتزين للآخر في البيت فهذه كلها أشياء تلعب دوراً في إنقاذ العلاقة الزوجية بدلاً من الوصول إلى مرحلة الجمود خاصة إذا فشل اللجوء للمصارحة وفتح باب الحوار بينهما، لأن أهمال المشكلة يؤدي إلى تفاقم المشكلة لتقضي بشكل نهائي على العلاقة الزوجية، وفي هذه الحالة قرار الانفصال النهائي بالطلاق الفعلي أفضل كثيراً من الطلاق الصامت، لأن الأول قد يعطي الطرفين فرصة لبدء حياة جديدة .

تقف وراءها أسباب قاهرة في معظم الحالات

“طلّقني” سلاح للتهديد فقط

البيت والزوج هما للزوجة بر الأمان الذي يحتويها والدفء والذي تشعر معه بالسكينة والاستقرار، ومعنى ذلك أن أسباباً قوية تدفع زوجة إلى أن تطلب الطلاق في لحظة، لكن هل الطلب دائماً قوياً وحقيقياً؟ وهل دائماً عندما تنطق الزوجة كلمة طلقني تعنيها؟ أم أنها أحياناً تتخذها وسيلة تهديد أو قياس مدى تمسك الزوج بها؟ ومتى على الزوج الاستجابة لهذا الطلب ومتى يجب عليه أن يتمسك بالحكمة والصبر حتى لا يهدم بيته في لحظة غضب؟

عن الأسباب القوية التي تجعل أي امرأة تطلب الطلاق من دون تردد، تقول أمينة . ن، (موظفة استقبال): طلبت الطلاق من زوجي بعد 7 أشهر فقط من الزواج لأني لم أتحمل أنانيته المفرطة وعدم مراعاته لمشاعري، فهو كان  دائماً يفكر ماذا يريد هو وماذا عليّ أن أفعل ليكون سعيداً ومرتاحاً، ولكنه يوماً لم يراعِ احتياجاتي، وكأي زوجة مغربية تحاملت وحاولت أن أصلح من الأمور ولكن بلا فائدة، وفي النهاية جاءت الطامة الكبرى التي جعلتني أطلب الطلاق عندما طالبني بعد شهور من زواجنا أن أعطيه راتبي كاملاً بدعوى أنه سيدخره لأولادنا الذين لم يجيئوا بعد وأنه هو الذي سوف يتولى الصرف . عند هذه النقطة فقدت قدرتي على الصبر ورفضت فبدأت المشكلات التي انتهت بطلبي الطلاق ، وفعلت ذلك وأنا مقتنعة تماماً لأنقذ نفسي من الحياة مع شخص مستغل وحمدت الله أني لم أرزق منه بأولاد .

تتعدد أسباب الزوجة عندما تنطق بطلب الطلاق، ولكن إذا كانت بعض الزوجات يطلبن الطلاق عن قناعة ورغبة حقيقية لعيب ما يبرر طلبهن، فإن بعض الزوجات لديهن ثقة زائدة تدفعهن إلى أن يكررن طلب الطلاق عند كل خلاف، وكل هدفهن استخدامه كسلاح تهديد أوليكتشفن مدى تمسك الزوج بهن وهن أبعد ما يكن عن الرغبة في الطلاق .

فهناك نوعية من الزوجات يعتبرن كلمة الطلاق وسيلة لتهديد الزوج، خاصة إذا كان هناك أطفال لتضغط عليه مثلاً لتلبية طلب معين أو للسماح لها بأمر ما، ولكن  هذا أسلوب خاطئ لأن كلمة الطلاق ليست سهلة ولا يجب أن تستخدم كوسيلة لأنها خطر وتفتح باباً للشيطان والزوجة تفعل هذا معتقده أن الزوج لن يستجيب، ولكن ما لا تتوقعه أنه قد يقع المحظور أحياناً، ويستجيب الزوج في لحظة غضب وتندم .

والزوجة التي تطلب الطلاق ولسان حالها يقول أثبت حبك لي بإصرارك على تمسكك بي تتصرف بشكل أحمق.

وتقول كريمة س-  رأيت نماذج لزوجات تعتبر سلاحها الأول لكسر عناد الرجل هو طلب الطلاق، ولكني رأيت أيضاً حالة وهي لأقرب صديقاتي كانت ضحية تفكيرها الذي أجده أحمق، فزوجها شخص طيب، ولكنها كانت تتصرف معه بهذا الأسلوب وتهدده دائماً بطلب الطلاق لأنها واثقة من أنه لن يفعل، ولكن المفاجأة أنه طلقها في حالة غضب بعد أن استفزته كثيراً، وبعد أن هدأت الأمور عادا لبعضهما بعضاً، وهي الآن تقسم بأنها لن تكرر هذا السلوك بعد أن تعلمت من التجربة .

وإذا كان هذا سلوك بعض الزوجات اللواتي يستهن بكلمة الطلاق، فما هو رد فعل الأزواج، ومتى يستجيب الرجل لطلب زوجته بالطلاق؟

التروي والحكمة هما رد الفعل الذي يجب أن يتمسك به الزوج في رأي بوشعيب البازي صحافي بمنبر أخبارنا الجالية  يقول: كل زواج فيه مشاكل والطلاق هو آخر المطاف، لأن نتائجه خطرة ولا يمكن أن يتخذ هذا القرار هكذا في لحظة غضب أو انفعال بناء على كلمة غير واعية من الزوجة سواء كان مقصدها، التهديد أو معرفة إلى أي مدى زوجها متمسك بها، فالزوج هو المسؤول وهو الذي بيديه الطلاق لهذا يجب أن يتمسك بالتروي والحكمة، ويجب أن يفهم الدوافع الحقيقية التي جعلتها تطلب هذا الطلب .

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: