ألمانيا: صديق منفذ حادثة الدهس متأثر بداعش
كشفت السلطات الألمانية أن صديقا مقرّبا من منفذ هجوم الدهس في برلين، التونسي أنيس العمري، كان يحاكي مشاهد الإعدامات التي ينفذها تنظيم داعش خلال إقامته في نزل للاجئين في العاصمة الألمانية يقيم به أطفال أيضا.
وجاء في مذكرة للمكتب الاتحادي للشرطة الجنائية، اطلعت عليها وكالة الأنباء الألمانية السبت، أن بلال بن عمار، الصديق المقرب للعمري، قام بتصوير مشاهد المحاكاة في فيديو داخل نزل اللجوء يوم 13 شتنبر عام 2016، وظهر فيه مراهق سوري جالسا على الأرض وهو مكبل اليدين والقدمين، ويقوم طفل صغير بضربه بسيف من البلاستيك.
وبحسب البيانات، كان بن عمار يقارن ذلك بتعذيب المسلمين في ميانمار، وطلب من الطفل ضرب الشاب السوري خلال المحاكاة.
وكتب المحققون في المذكرة “بعد ذلك، طلب بن عمار من الطفل أن يصيح على نحو مخيف وأوضح له كيف يتم استجواب ‘مجرم أسير من نظام الأسد’ حتى يعترف بجرائمه”، ثم قام بعد ذلك بمحاكاة مشهد قطع رأس على الشاب السوري.
ووفقا للمذكرة، ذكر مقيم سابق بالنزل أن بن عمار كان يُعرِّف نفسه بأنه إسلامي، لكنه كان يتصرف على نحو متعاون مع إدارة النزل والأخصائيين الاجتماعيين ولم يكن ملفتا للانتباه بالنسبة لهم.
وكان بن عمار على اتصال بالعمري قبل ساعات قليلة من تنفيذ الأخير هجوم الدهس الإرهابي في أحد أسواق عيد الميلاد في برلين يوم 19 ديسمبر عام 2016.
وكشفت السلطات الألمانية أن صديق العمري كان يتنقل في ألمانيا بهويات متعددة. ومن الأسماء المستعارة التي كان يستخدمها بن عمار، فتحي مهني، وأبوبكير معوض، وأحمد حسن. ووفقا للمعلومات فقد التقى بن عمار صديقه أنيس العمري في 18 يناير عام 2018، قبل يوم من تنفيذ العمري هجوم الدهس.
وكان بن عمار معروفا لدى السلطات الألمانية بسبب تورطه في جرائم سرقة ومخدرات، والتحايل للحصول على مساعدات اجتماعية على نحو مخالف للقانون، كما كانت تصنفه السلطات على أنه إسلامي خطير أمنيا.
وكانت اللجنة البرلمانية المتخصصة في التحقيق في الهجوم الإرهابي الذي نفذه العمري طالبت باستجواب بن عمار.
وأعلنت اللجنة الجمعة أن غالبية الأعضاء يؤيدون هذا القرار. ولم يتضح بعد ما إذا كان سيجري استجواب بن عمار في برلين أم في الخارج.