صحة المغاربةفي خطر لهذا لا تمرضوا

في كل يوم وفي كل حين نستقبل فيديو هات ومقاطع تظهر مآسي و أحزان لضحايا العنف والتعذيب الذي يعانيه الشعب المغربي من مافيا القطاع الصحي بالمغرب. وإن اردت أن تري بعينيك هذه المآسي والأحزان فعليك بالقيام بزيارة أي مستشفى أو مستوصف طبي فسوف ترى وتسمع العجائب والغرائب وسوف تندم على أنك تنتمي إلى هذا البلد. ولما لا تندم وانت ترى الظلم والقهر والطغيان الذي يمارسه قطاع الصحة بالمغرب إلا من رحم ربي . وهذه الحالة هي نفسها التي جعلت الموظفين المغاربة وذوي الأموال يبحثون ويسعون الحصول على إقامات في الدول الاروبية المجاورة قصد العلاج في حالة إذا أصيبوا بمرض ما. ومنهم من يتوجه بمريضه إلى تركيا بحثا عن العلاج أو الشفافية. لأنهم فقدوا الثقة في قطاع الصحة بالمغرب. في الماضي كان الحال إذا لديك المال فيمكنك أن تعالج في هذا البلد اما الآن ولو لديك المال والمعارف فإنك ان مرضت او اصابك مكروه فحتما ستسقط في ايادي ملطخة بدماء ومتسخة بالرشاوي وعقول تماطل وتساوم في الارواح دونما رحمة ولا شفقة. فها هو مغربي دفع ماله لانقاد زوجته من الموت يصادف أنه قدمها للموت بنفسه حيث أن الطبيب بتسبب في خطأ طبي بنسيان أنبوب في كلي المريضة وعندما علم بالأمر وزاد حال المريضة سوءا، لجأ إلى الصمت والكتمان عوض إصلاح الخطأ بل لما اشتكى الزوج بعد أن قام تحليلات طبية أخرى بمركز آخر الشيء الذي كلفه الكثير ،قابله الطبيب المخطىء بالشتم والتهديد. فأين المسؤولين عن هذا القطاع من هيأة وزارة؟ بل أين الضمير؟ ألا يخافون لقاء الله سبحانه و تعالى؟ المهم الفوضى مستفحلة وتزيد استفحالا في غياب المراقبة وجهل الناس بحقوقهم وعدم المطالبة بها. وكيف يعقل أن هذه المهنة التي من مبادئها الرحمة بالانسان المريض ومن مبادئها الإهتمام بالإنسان لا الإهتمام بما في جيبه ورصيده. المهنة التي زاولها أطباء اشتهروا على مد العصور وفي كل مكان لا على مستوى حي واحد. ولازلنا نسمع وندرس العبر من ابن سينا والزهري رحمة الله عليهم.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: