الدار البيضاء تشهد غدا وقفة احتجاجية للتعبير عن رفض المغاربة للحفل الغنائي الذي سيحييه إنريكو ماسياس

أطلقت حركة مقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على الاحتلال الإسرائيلي «BDS» فرع المغرب، نداء إلى سكان مدينة الدار البيضاء والشعب المغربي المساند للقضية الفلسطينية والرافض للتطبيع، للمشاركة المكثفة في الوقفة الاحتجاجية، التي تعتزم تنظيمها يوم غد الخميس أمام سينما ميغارما في الدار البيضاء، رفضا «لإحياء مغن صهيوني محب ومساند للكيان الصهيوني حفلا بمناسبة عيد الحب»، وهو الحفل الذي أثار استنكارا واسعا في المغرب.

بالتزامن مع عريضة أطلقها مثقفون وأكاديميون بسبب موقفه الداعم للكيان الصهيوني

وقالت الناشطة الحقوقية السعدية الولوس، عضو حركة مقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على الاحتلال الإسرائيلي فرع المغرب، إنها «تعرف تمام المعرفة المغني إنريكو ماسياس القادم من الكيان الصهيوني، فهو يدعي في تصريحاته الإعلامية أنه يناصر المستضعفين، وأنه يحب المغرب والمغاربة، إلا أنه كان دائما مساندا للكيان الصهيوني»، مستدلة في كلامها بتوشيحه من قبل جنود الاحتلال الصهيوني لما يقدمه من خدمات.
وقالت الولوس «سنقوم بكل ما بوسعنا ليصله رفضنا المطلق وتحركاتنا رفقة الهيئات المعنية ضد حضوره إلى المغرب، تحت أي ذريعة كانت، وعملنا على مراسلة كل الجهات الرسمية المعنية، ولتوضيح ذلك سنقيم لأجل ذلك ندوة صحافية يوم الجمعة المقبل، لوضع معالم هذا الخرق السافر، والخطوات المقبلة ضد ذلك، من بينها وقفة 14 فبراير الجاري». وقالت إن الشعب المغربي يرفض هذا الحفل وما يشبهه، «بل أن هذا الشخص لا يجب أن تطأ قدماه المغرب لا حاليا ولا مستقبلا، إذ سبق له الحضور للمغرب بدعوة من مستشار الملك أندري أزولاي، لأن المغاربة لا يشرفهم أن تقام في بلدهم أنشطة تمجد بني صهيون وتطبع معهم، وهم من المناصرين الأوائل للقضية الفلسطينية» ، «وحتى إن تجرأ المغني المذكور على القدوم بعد كل هذه الخطوات التي قمنا بها مع المنتظم المحلي والدولي، فسيجدنا يوم الخميس في الميدان، ننتظره أمام سينما ميغارما على الساعة 19:30، لنوقف هذا التطبيع».
وأضافت الناشطة المغربية: «نريد أن نظهر للجميع أنه لا يمكن لشخص كهذا أن يساند الصهاينة بالمال وكل ما يملكه، وفي آخر المطاف يأتي ويغني عندنا في المغرب بدعوى الاحتفال بعيد الحب».
وفيما يخص مقاطعة البضائع الصهيونية والتطبيع، حذرت من «حملة واضحة للصهاينة، فهم يتسللون إلى ثوابتنا رويدا رويدا، فتارة بالموسيقى والرياضة، وتارة يطلقون شعارات بقدوم نتنياهو، وكل هذا في محاولة منهم كي يهيئونا لنكون أمام الأمر الواقع بأن التطبيع مع الكيان الصهيوني تحصيل حاصل وواقع لا يرتفع». وقالت «سنقف ضد أي نوع من التطبيع كيفما كان وعلى أي مستوى، رياضي، ثقافي وفني، وخاصة على المستوى التجاري، كما هو الحال للتمور التي ترد المغرب من الأراضي المحتلة من شركات صهيونية. وسنحرص في كل مرة على أن نعيق تحركاتهم بكل قوتنا».
وقرر الناشطون المغاربة المناهضون للتطبيع مع الكيان الصهيوني الاحتجاج في مدينة الدار البيضاء، الخميس، لمنع حفلٍ للمطرب الفرنسي اليهودي من أصول جزائرية، إنريكو ماسياس، على خلفيه «دعمه» للجيش الإسرائيلي.
وقالت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين في المغرب، المكونة من أطياف الفعل السياسي والحقوقي والنقابي المغربي، إنها ستشارك في الوقفة الاحتجاجية أمام السينما التي ستعرف حفل الصهيوني الضالع في جرائم الكيان الغاصب لأرض فلسطين إنريكو ماسياس، للتعبير عن رفضها لهذا الحفل». وأكدت أن «مكونات الشعب المغربي السياسية والنقابية والحقوقية والثقافية والجمعوية، تقول بصوت واحد لا للتطبيع مع الصهاينة، لا لحفل من يمجد ويدعم الجرائم المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني».
ويدعو الناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي إلى منع الحفل، بالتزامن مع عريضة أطلقها مثقفون وأكاديميون لمنع هذا الصهيوني الذي «يحب تقديم نفسه كفنان للسلام، والحقيقة أنه مدافع عن الجيش الإسرائيلي واحتلال فلسطين». وكشفت أن ماسياس «ينشط في جمعية اسمها ميكدال، مخصصة لدعم جنود الوحدة المكلفة بحراسة الحدود اسمها ماكاف، ومعروفة بارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين»، وأنه قال سابقا «منذ أول حياتي، أعطيت نفسي وجسدي لدولة إسرائيل، كونوا على يقين: هذه هي معجزة إسرائيل».
وكان مثقفون وأكاديميون مغاربة قد دعوا في عريضة لمقاطعة حفل إنريكو ماسياس، بسبب مواقفه الداعمة للجيش الإسرائيلي في أكثر من مناسبة. وشددوا على أن ماسياس لا يخجل من الدفاع عن الاحتلال الإسرائيلي وجيشه. وكتب المخرج المغربي عزيز السالمي على حسابه في فيسبوك: «ما هذا الهراء… هل وقعنا على رؤوسنا؟ إنريكو ماسياس يغني في المغرب لصالح بنك للتبرع بالدم في إسرائيل… ألم يكفه أن الجيش الإسرائيلي يقتل أطفالا فلسطينيين كل يوم». وكان وزير الدفاع الإسرائيلي قد كرم ماسياس سنة 2006 لدعمه إسرائيل خلال مسيرته، ورعايته جمعية «ميكدال» التي تعنى بدعم الجنود المنتمين لوحدة متخصصة في مراقبة الحدود الإسرائيلية.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: