مواكبة التواصل للسفارة المغربية ببلجيكا مع الجالية بمنطقة الوالوني

واكبت السفارة المغربية بتنسيق مع قنصليات المملكة ببلجيكا تواصلها مع أفراد الجالية حيث نظمت سفارة المملكة المغربية و القنصلية العامة للمملكة المغربية بمدينة لييج  مساء يوم الجمعة 8 فبراير لقاء تواصلي مع جاليتنا بجهة الوالوني ببلجيكا   ، وقد افتتح هذا اللقاء بكلمة  القنصل العام لجهة الوالوني السيد حسن التوري  الذي رحب بالحضور الذي تشكل من رؤساء الجمعيات و أئمة المساجد و أفراد الجالية .
وقد ركز القنصل العام السيد حسن التوري على التطورات المهمة الحاصلة بفضل جميع المغاربة داخل و خارج الوطن تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وأضاف أنه تنفيذا للتعليمات السامية لجلالة الملك محمد السادس افتتحت وزارة الخارجية و التعاون ورشة كبيرة للإصلاح القنصلي والذي يهدف إلى خدمة الجالية المغربية في جميع أقطار العالم، وتبسيط المساطر بالنسبة للمغرب بالتعاون مع وزارة الداخلية ووزارة العدل .
وصرح أيضا بوضع دليل قنصلي يوحِّد جميع الخدمات القنصلية تفاديا لاشكالية اختلاف المساطر بين القنصليات ، وهذا الدليل موجود بالبوابة الإلكترونية التالية:
Www.consulat.ma
بعدها مرر السيد القنصل الكلمة للسيد محمد عامر سفير المملكة المغربية  والذي ابتدأ كلامه بكلمة شكر وترحيب بالحاضرين ، وأكد على ضرورة انعقاد هذا الملتقى التواصلي في مطلع كل سنة ، وأكد السيد السفير محمد عامر على ما جاء في كلام السيد القنصل وأضاف: انه من الان فصاعدا القنصلية المغربية هي من ستذهب  إلى الجالية المغربية و ذلك  في إطار البرنامج الذي تم تنظيمه من خلال السفارة المغربية  والمسمى ب : القنصلية المتنقلة.
ثم علق السيد السفير محمد عامر على قضية البرلمان الأوروبي الذي صوت على تجديد الاتفاق الفلاحي بين المغرب وأوروبا ،  فالكل يعرف ان المغرب لديه شراكة مع الاتحاد الأوروبي التي عقدت في بداية الستينات وتطورت إلى ان اصبح المغرب الوحيد في جنوب البحر الأبيض المتوسط الحاصل على شراكة مع الاتحاد الأوروبي، ومن بين الأسباب التي جعلت البرلمان الأوروبي يصوت على هذا التجديد : التقدير و الاعتراف الكبيرين بالدور الذي يلعبه المغرب وبالمجهودات الجبارة التي يبذلها في مجال الإصلاح السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس خصوصا آخر خمس عشرة سنة الأخيرة.
بعدها انتقل السيد السفير للحديث عن القضية الوطنية وهي قضية الصحراء المغربية ، موضحا من خلال كلامه ضرورة اعتناء الجالية بهذه القضية التي قال بشأنها جلالة الملك محمد السادس في خطابه  بمناسبة الذكرى 39 للمسيرة الخضراء : ” ان قضية الصحراء ليست قضية الصحراويين وحدهم بل قضية المغاربة كلهم ، وكما قلت في خطاب سابق الصحراء قضية وجود وليست قضية حدود ” .حيث أكد سعادة السفير على الدور الذي تلعبه الدبلوماسية المغربية و المؤسسات الموازية في القضية الوطنية الأولى و عن الدور ألدي تلعبه الجارة الجزائر في خلق التوثر في المنطقة بحيث توفر للانفصاليين جميع الظروف منها المالية و اللوجيستيكية و كذا العسكرية للتماطل  في هذه القضية التي أحرجتها امام العالم .

وتبرز التجربة أن أقطاب السياسة الجزائرية المهيمنين على النفوذ في الأجهزة التي تحكم البلاد لا يهمهم مصير مواطني الاتحاد المغاربي من قريب أو من بعيد، لأن الشلة الحاكمة في الوقت الحالي تمكنت من تفريغ المواطنين الجزائريين من قيم الوطنية ومن الحس التاريخي والحضاري في عمقه المغاربي والأفريقي، كما صفّحت الأسوار دون مواطني الدول المغاربية وحولتهم القطيعة المفروضة عليهم إلى جزر معزولة.

إن قراءة تضاريس السياسات الجزائرية في المنطقة المغاربية تؤدي إلى بروز واقع يتميز بالإمعان في رفض فتح صفحة جديدة مع المغرب الشقيق، والشروع في إجراء الحوار البناء معه على مستوى المجتمع المدني والمجتمع السياسي وذلك سعيا إلى تصفية الأجواء، ثم الانتقال إلى مرحلة القضاء على كل الخلافات المزمنة.

كما نوه بالرحلة الاقتصادية التي قامت بها الأميرة استريد إلى المغرب ما بين 25 و 30 من نونبر 2018 ممثلة ملك بلجيكا ، وقد كانت برفقة 5  وزراء  ، و 445 شركة ، الأمر الذي يؤكد مدى الاهتمام الذي توليه بلجيكا للعلاقات بالمغرب ، وهذا ان دل على شيء فإنه يدل على ان المغرب فعل ما يجب أن يفعل في توطيد علاقاته بالدول الأوروبية  ، مما يوجب على الجالية المغربية المقيمة ببلجيكا الحفاظ على هذه العلاقات بين المغرب و بلجيكا والحرص على تعزيزها .
واختتم السيد السفير محمد عامر هذا اللقاء التواصلي بضرورة نفي ما راج مؤخرا حول قضية الخدمة العسكرية وتجنيد شباب الجالية ، مؤكدا أن هذه المعلومة لا أساس لها من الصحة فالخدمة العسكرية انما هي تطوعية فمن استطاع تاديتها من شباب الجالية كان بها ، ومن لم يستطع فلا حرج عليه .

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: