ألمانيا تخطط لمشروع تنموي بالمغرب لمكافحة الهجرة

أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الخميس أن بلادها ودول مجموعة “فيسغراد” الأربع، بولندا والمجر والتشيك وسلوفاكيا، تخطط لمشروع تنموي مشترك في المغرب من أجل مكافحة أسباب الهجرة هناك.

وصرحت ميركل بذلك الخميس في براتيسلافا، عاصمة سلوفاكيا، بعدما التقت برؤساء حكومات الدول الأربع هناك.

وأضافت المستشارة أنه من شأن هذا المشروع المساعدة على الحد من الهجرة غير الشرعية، وذلك دون أن تدلي بتصريحات أكثر دقة عن المشروع.

وبحسب البيانات، فإن رئيس الوزراء السلوفاكي بيتر بيليغريني هو الذي اقترح هذا المشروع.

وقالت ميركل إنها ترى في هذا المشروع مثالا على أن الدول الأربع مع ألمانيا “تسعى لتكثيف التعاون في هذا المجال أيضا”.

وجميع دول مجموعة “فيسغراد” الأربع، لاسيما بولندا والمجر من أشد الدول المنتقدة لسياسة اللجوء التي تتبعها المستشارة الألمانية وأحجمت هذه الدول عن استقبال أي لاجئ وفقا للآلية التوزيع المحددة.

وكان المغرب طالب بشراكة حقيقية مع أوروبا لمعالجة أزمة الهجرة. وعبّر ناصر بوريطة عن أمله في أن تقوم أوروبا “بتحديث رؤيتها لأفريقيا” وتقيم مع بلاده شراكة “الند للند” في مجال إدارة تدفق المهاجرين في وقت اشتد فيه مؤخرا ضغط الهجرة على المملكة.

وتساءل ناصر بوريطة في مقابلة مع صحيفة دي برس النمساوية “هل نحن شريك حقيقي أم مجرد جار نخشاه؟”.

وعبّر الوزير في هذا السياق عن أمله في “وضوح” من جانب أوروبا ودعا إلى “مراجعة رؤيتها حيال أفريقيا”.

وأضاف الوزير الذي يدعو إلى شراكة “ثقة” و”الند للند” مع أوروبا، “لا يمكن أن يطلب من المغرب أن يساعد في مشكلة الهجرة ومكافحة الإرهاب مع معاملة البلد كمجرد شيء”.

وأكد مجددا معارضته فكرة مراكز الإيواء خارج الاتحاد الأوروبي والتي ينوي الاتحاد إقامتها لجعل إدارة تدفق المهاجرين تتم خارج حدوده.

واحتضن المغرب في دجنبر الماضي المؤتمر الدولي للهجرة، حيث جرى إقرار الميثاق العالمي للهجرة. وشهد المؤتمر مقاطعة عدة دول أوروبية.

و يركز اليمين المتطرف في فرنسا وألمانيا وهولندا وبلجيكا حملته لانتخابات البرلمان الأوروبي في مايو 2019، على مسألة الهجرة في سياق عام يتميز بتصاعد الخطابات القومية والشعبوية.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: