تيريزا ماي تعود إلى بروكسل بخيارات محدودة لتعديل اتفاق بريكست
قال نائب في البرلمان البريطاني شارك في مناقشات مع الحكومة الأربعاء، إن حزب رئيسة الوزراء تيريزا ماي سيمنحها المزيد من الوقت للتفاوض بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي إذا استطاعت إقناع التكتل بإجراء حوار، فيما ترفض بروكسل إعادة التفاوض على اتفاق الانفصال، لكنه لا يمانع في تأجيل موعد الخروج المقرر في 29 مارس للمزيد من التفاوض بشأن النقاط الخلافية إذا طلبت لندن ذلك.
وتجاوز نواب من جناحي حزب المحافظين المنقسم بشدة مع ماي الأسبوع الماضي وخرجوا بخطة تسوية تدعو رئيسة الوزراء إلى العودة إلى بروكسل وإعادة فتح النقاش حول العنصر الأكثر إثارة للخلاف في اتفاق الخروج وهو الترتيب الخاص بإقليم أيرلندا الشمالية.
وقال النواب المسؤولون عن الخطة، التي أُطلق عليها اسم “تسوية مولتهاوس” نسبة إلى كيت مولتهاوس الذي توسط فيها، إن اقتراحهم أُخذ على محمل الجد، وتحدثوا عن المحادثات المكثفة مع الحكومة لبلورته، بينما تستعد ماي لعقد اجتماعات في بروكسل الخميس.
وقال أحد أعضاء المجموعة إنه إذا استطاعت ماي إثبات أن الاتحاد الأوروبي مستعد لإعادة التفاوض، فستحصل لنفسها على المزيد من الوقت وتتجنب التعرض لهجوم لاذع في البرلمان الأسبوع المقبل عندما تعود لتتحدث عما أحرزته من تقدم.
ومنيت رئيسة الوزراء البريطانية بهزيمة قوية غداة رفض الأغلبية الساحقة في مجلس العموم البريطاني المصادقة على الاتفاق الذي أبرمته للخروج من الاتحاد الأوروبي.
ورغم أن الهزيمة المدوية كانت متوقعة إلا أنها أثارت الكثير من الجدل والاستياء والحيرة، وسط تساؤل بريطاني أوروبي: ماذا بعد؟
ورئيسة الوزراء ملتزمة بطرح اتفاق جديد على التصويت “في أقرب وقت ممكن”. وفي حال أخفقت في الحصول على اتفاق معدّل بحلول 13 فبراير، ستنظم ماي تصويتا برلمانيا في 14 فبراير يسمح للنواب بالتعبير عن آرائهم.
ودون اتفاق، تخاطر المملكة المتحدة بالخروج من التكتل الأوروبي دون قواعد تحدد علاقتهما المستقبلية في أواخر مارس، وهي فرضية تخشاها الأوساط الاقتصادية.