موغيريني: الحل السياسي شرط للتطبيع مع النظام السوري
في تصعيد تركي جديد ضد النظام السوري، قال متحدث الرئاسة إبراهيم قالن، أمس، إن نظام بشار الأسد فقد شرعيته ولا مستقبل له. جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده قالن في المجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة، عقب اجتماع للحكومة. وأشار قالن إلى أنه «في إطار أمن تركيا، يمكن لأفراد جهاز الاستخبارات التركي أن يتواصلوا بين الحين والآخر مع مختلف الأطراف بمن فيهم عناصر النظام سواء في دمشق أو الحسكة أو القامشلي، من أجل أمن وسلامة العمليات التي ينفذونها على الأراضي السورية، وهذا ليس بالأمر الذي يستدعي الاستغراب». وشدد على أن ذلك «لا يعني الاعتراف بشرعية الأسد بشكل مباشر».
تركيا: نظام الأسد لا مستقبل له… وبيدرسون والمعلم في إيران اليوم
أوروبياً قالت مفوضة الأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، أمس، إن «التوصل إلى حل سياسي في سوريا تحت رعاية الأمم المتحدة من الشروط المسبقة لتطبيع العلاقات مع نظام بشار الأسد». جاء ذلك في كلمة لها خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية في بروكسل. وأضافت موغيريني أن الاتحاد سيواصل دعمه للدول التي تستضيف اللاجئين السوريين على أراضيها. وأشارت إلى تنظيم مؤتمر بروكسل الثالث الداعم لسوريا، بين يومي 12و14 مارس المقبل. يُذكر أن هذا الإجتماع يأتي في إطار التحضير لقمة زعماء الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية، المزمع تنظيمها في مصر، يومي 24 و25 فبراير الحالي.
من جهته قال وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير، إن بلاده تجري مشاورات مع دول عربية عدة (لم يحددها) للحفاظ على وحدة سوريا واستقلالها. جاء ذلك في كلمته في الاجتماع الوزاري العربي الأوروبي المنعقد في بروكسل، الذي يصادف ذكرى مرور 10 سنوات على الاجتماع الأول في جمهورية مالطا. وتابع قائلاً «الأوروبيون والعرب يواجهون تحديات مشتركة في مكافحة الإرهاب والتطرف»، بينما أكد أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط في الاجتماع الأوروبي – العربي نفسه أن التطبيع مع النظام السوري لم يحن وقته بعد.
أممياً يزور المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون العاصمة طهران اليوم، في أول زيارة له لإيران، ضمن مساعي الحل السياسي في سوريا
وتزامناً يزور وزير الخارجية السوري وليد المعلم طهران لعقد جولة من المباحثات مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، حسب وكالة أنباء فارس الإيرانية، وذلك لبحث آخر تطورات الشأن السوري. وقالت إن من المقرر أن يلتقي بيدرسون بعد الظهر وزير الخارجية الإيراني. وتأتي زيارة المعلم وبيدرسون إلى طهران في الوقت الذي سيشهد منتجع سوتشي الروسي في الرابع عشر من الشهر الجاري قمة ثلاثية للدول الضامنة لعملية آستانة، وهي إيران وروسيا وتركيا.