هكذا شيّد أطباء “خوانجية” مصحة بعشرات المليارات دون قروض بنكية
علمت “أخبارنا الجالية ” أن تشييد “المصحة الدولية رياض النخيل” بحي الرياض بالرباط، كلّف أصحاب المشروع حوالي 30 مليار سنتيم (300 مليون درهم) بدون احتساب ثمن شراء البقعة الارضيّة.
المعلومات التي حصل عليها “أخبارنا الجالية ” تفيد أن الأطباء المستثمرين، وعددهم ستة عشر (16) تنتمي غالبيتهم لحزب العدالة والتنمية ودراعه الدعوي حركة التوحيد والإصلاح وكذا لجماعة العدل و الاحسان، بنوا مصحتهم على مساحة 1.704 متر مربع بما يناهز 10 مليار سنتيم (100 مليون درهم) دون اللجوء الى قروض بنكية يعتبرها المعنيون أمر حرام.
أما المعدات والتجهيزات الطبية فقد تم اقتاؤها عبر “الليزنغ” (leasing) بعد أن أصدر أبوهم الروحي أحمد الريسوني فتوى تحلل “الليزنغ”، وذلك بمبلغ حوالي 20 مليار سنتيم (200 مليون درهم).
هذا المشروع الضخم تم انجازه من طرف شركة “ياسمين” التي أسسها هؤلاء الأطباء والتي لا يتعدى رأسمالها عشرة ملايين سنتيم فقط (100.000 درهم).
خبير في الشؤون البنكية أبدى حيرة كبيرة حيال طريقة تمويل هذا المشروع حيث تساءل عن مصدر تكلفة البناء (10 مليار سنتيم) الضخمة التي وجب على السلطات و خاصة مديرية الضرائب فتح تحقيق بشأنها. نفس الخبير أكد أنه لا توجد مؤسسة بنكية في العالم بإسره تقوم بتمويل معدات و أجهزة بمبلغ 20 مليار سنتيم لفائدة شركة صغيرة رأسمالها 10 مليون سنتيم ودون مرجعية.
“لن تغامر أي مؤسسة بنكية بهذا المبلغ، اللهم إن كانت جهات نافذة قد تدخلت في الأمر”، يضيف مصدرنا.
وقد تم الشروع في بِناء المصحة سنة 2014 حين كان عبد الاله ابن كيران رئيسا للحكومة و الراحل حسن العمراني واليا على جهة الرباط، ولَم تعر السلطات أي اهتمام لشكايات ساكنة الحي واعتراضها على هذا المشروع.
من جهة أخرى، تأكدت أخبارنا الجالية أن أغلب المساهمين في شركة “ياسمين” يحتلون مناصب بالقطاع العمومي ولا يسمح لهم القانون بمزاولة عمل موازي بالقطاع الخاص. خاصة وأن المغاربة يشتكون من ظاهرة سماسرة المستشفيات الذين يقومون بدور “الحياحا” لفائدة بعض المصحات الخاصة على حساب المستشفيات العمومية.
فهل سيفتح وزير الصحة و رئيس الحكومة تحقيقا حول هؤلاء الأطباء أم أن سعد الدين العثماني سيطبق سياسة حلال علينا حرام عليكم، وانصر أخاك ظالما أو مظلوما.
ولمساعدة سعد الدين العثماني و وزيره في الصحة أناس الدكالي في اتخاذ قرارهم، تكشف أخبارنا الجالية أسماء هؤلاء الأطباء-المستثمرين و المناصب التي يحتلونها في الوظيفة العمومية وكلهم رجال باستثناء الطبيبة فاطمة لمباركي:
رضى سليمان براهمي (اختصاصي في أمراض النساء و الولادة بمستشفى الولادة بالرباط)، عبد الصمد الوهبي (رئيس مصلحة بقسم أمراض الدماغ، المدير الطبي لمؤسسة الحسن الثاني وأيضا مساهم في رأسمال مصحة ابن رشد)، عباس المسناوي (جراحة الشرايين بمستشفى ابن سينا)، عبد الكريم بولنوار (أخصائي في أمراض العيون بمستشفى الاختصاصات بالرباط)، احمد ابن عطية الأندلسي (اختصاصي في أمراض المسالك البولية بمستشفى ابن سينا)، عزيز منصوري (مصلحة أمراض السرطان)، ادريس فرحاتي (اختصاصي في أمراض السرطان)، فاطمة امباركي، لحسن إفرين (مصلحة الجراحة العامة بمستشفى ابن سينا)، محمد عمراوي (مصلحة الجراحة العامة بمستشفى ابن سينا)، محمد أبو العيش (أستاذ متخصص في أمراض الأذن والأنف والحنجرة قبل أن يتقاعد)، محمد الودغيري (مصلحة أمراض العظام بمستشفى ابن سينا قبل حصوله على التقاعد)، مصطفى بنعزوز (مصلحة أمراض الجهاز الهضمي بمستشفى ابن سينا قبل حصوله على التقاعد)، مصطفى محفوظ (أمراض العظام بمستشفى ابن سينا قبل أن يحصل على التقاعد)، نور الدين بنجعفر (مصلحة الأمراض السرطانية) و سعيد الدراز (اختصاصي في أمراض الدماغ بمستشفى الاختصاصات).