الشيشة للمرأة ببلجيكا .. حق ومساواة أم خروج عن المألوف؟

هي الشيشة ذاتها برأسها المحشو بـ”المعسل” أو “التمباك”، لكن النظرة إليها تختلف حينما يقترن استخدامها بالفتاة.

مستويات التقبل لتدخين الفتاة للشيشة “الأرجيلة” تزايد في اوروبا ، فالأمر في بلجيكا  مختلف عنه في الدول الأوروبية كذلك تختلف النظرة في الدولة الواحدة وبين الطبقات والمدن أحيانا.

هذا التنوع في الآراء تحول لجدل ساخن على مواقع التواصل الاجتماعي باستخدام هاشتاغ #ماهينظرتكللبنتالليتشيش.

لم يفتح الهاشتاغ جدلا حول الشيشة وضررها على الصحة فقط، بل أخذ منحى الحقوق والحريات، والنظرة المجتمعية للأمور التي تختلف باختلاف جنس المستخدم.

بعض المغردين، مثل عبد العزيز، اعتبر أن “الذنب واحد” لدى مستخدمي الشيشة، لكن ذنب المرأة حين تدخنها هو في حق “الطبيعة” ذاتها!

بات منظر المرأة وهي تدخن الشيشة في مقاهي بروكسيل ، غير مستغرب في العديد من المقاهي ورغم اقتناع بعض افراد الجالية  لهذه الظاهرة بأن تعاطي الأنثى للشيشة في الأماكن العامة ليس بالضرورة معياراً صائباً لمستوى أخلاقها وثقافتها، وأظهر استطلاع للرأي ، أن 94% من الشباب يرفضون الزواج بالمرأة التي تدخن الشيشة.

فإن نسبة ضئيلة بلغت نحو 6% من المستطلعة آراؤهم والبالغ عددهم نحو 50 شخصاً، قبلوا بفكرة الزواج من المرأة التي تتعاطي “الشيشة”.

وانتشرت في مقاهي ببروكسيل ، ظاهرة تدخين الشيشة من قبل النساء، ولم يعد الأمر يقتصر على نساء الجاليات العربية أو الأجنبية، بل امتد لهيب “الشيشة” ليصل إلى المرأة المغربية  التي وجدت نفسها، بفعل الانتشار الكبير لظاهرة تدخين الشيشة من قبل النساء، مدفوعة بحب التقليد.

وعلق جمال الرحالي على موضوع الزواج من امرأة تدخن الأرجيلة بالقول “لا طبعا، لا يمكن أن أتزوج بامرأة تدخن الشيشة، نحن من عائلات محافظة وأغلبنا عندما يفكر بالزواج حتما سوف يتزوج من فتاة محافظة، للأسف أنا أرى أن العديد من المغربيات صرن يقلدن نساء من جنسيات عربية، بل إن بعض البيوت  أدخلت الشيشة وصارت جزءا من طقوسها اليومية، وهذا أمر مستنكر”.

ويضيف جمال  :” دائما تبدأ هذه الأشياء الدخيلة على المجتمع بسيطة وربما غير منظورة، ولكن بمرور الأيام تنتشر، أنا أتمنى من ولاة الأمور أولا أن يراقبوا تصرفات بناتهن، ومن ثم نتمنى أن يكون هناك تثقيف بمخاطر الشيشة وخاصة بالنسبة للمرأة”.

شخصية “فاطمة “، كان لها رأي مغاير، للأسف رجالنا يمارسون دوراً مشابهاً لدور سي السيد، إنهم متناقضون، تراهم يمتدحون منظر المرأة التي تدخن، بل إن بعضهم يذهب إلى بلدان عربية للسياحة من أجل الاستمتاع بمنظر المدخنات، وعندما يأتي الدور على المغربية  فإنهم يرفضون أن تدخن”.

وتقول فاطمة ، إنها تدخن ولكن ليس في الأماكن العامة، وتتابع ” الحمد لله زوجي متفهم، نجلس سوية ندخن الشيشة في المساء بحديقة المنزل، أنا عن نفسي أرفض التدخين في مقهى عام، ولكن هناك نظرة متطرفة من قبل بعض الشباب، لايريدون زوجاتهم أو بناتهم يدخنون حتى في داخل المنزل، ولكنهم في نفس الوقت تعجبهم المرأة التي تدخن، إنها ازدواجية وتناقض”.

محمد الهاجري يتساءل “بعض النساء يرفضن الزواج من مدخن، فكيف بالرجل، هل سيقبل الزواج بمدخنة؟. ويضيف “إن مسألة تدخين المرأة للشيشة من العادات المرفوضة رفضاً قاطعاً في المجتمع المغربي ، لافتاً إلى أن جميع المواطنات المشيشات يفعلن ذلك في الخفاء عن أهلهن، ومنهن من يلجأن للأقسام الخاصة بالسيدات أو العائلات للشيشة بعيداً عن أعين الشباب في المقاهي العامة”.

ويتابع “في مجتمعنا ما زال كثير من أولياء الأمور يرفضون مسألة تدخين أبنائهم الشباب للسجائر والشيشة، فكيف إن كان الحديث عن المرأة؟ يستحيل أن نجد عائلة مغربية ببلجيكا  تقبل بذلك، وبالتالي -بلا شك- لا أقبل الارتباط بفتاة مشيشة مطلقاً، ولست مضطراً؛ لأن ذلك يعطي انطباعاً عن أخلاقها السلبية بعدم احترامها للعادات والتقاليد ولطبيعتها الأنثوية، هذا عدا الأضرار الصحية المتوقعة والخطيرة على أطفالها أثناء الحمل، وعلى طريقة تربيتها لهم فيما بعد، فإن كانت هي تمارس عادات مرفوضة، فبالتأكيد ستكون عاجزة عن تربية أبنائها التربية الصالحة على أساس العادات الحميدة التي تفتقدها”.

وينوه الهاجري إلى أن هذه الظاهرة دخيلة على المجتمع البلجيكي ككل، “لقد تفاقمت هذه المشكلة بتكاثر المقيمين من مختلف الأجناس، حتى بات عدد النساء في مقاهي الشيشة ينافس عدد الرجال للأسف الشديد، ولم يكن هذا الأمر طبيعياً في السابق”.

أمّا الشيشة فتستهوي الفتيات أيضاً حيث غزت المقاهي وتضاعف عدد متعاطيهابالرغم من حملات التوعية بضرورة الامتناع عن تدخينهالما لهامن آثار على الصحة والجمال والشباب، ويعزى هذا الإقبال المتزايد على المقهى إلى الملل الذي يصيب الشباب من الحالية من تشابه وسائل الترفيه, بالإضافة إلى اعتبار المقهى فضاءً للترفيه ، بل إنه أفضل مكان للترويح عن النفس بالموسيقى و الرقص  ،وتبادل الأفكار والأحاديث والنكات، وعقد الصفقات، وربّما ربط علاقات جديدة .في مجتمع مليء بالمطلقات .
لم يعد الأمر عيباً ولامحرماً كما كان في الماضي، بل أصبح الباب مفتوحاً أمام الفتيات المغربيات ببلجيكا ليس فقط لمضغ القات الذي كان تناوله محصوراً طيلة السنوات الطويلة الماضية على الرجال فقط..بل أصبح التدخين والشيشة من أهم الطلبات التي تحتاجها النساء في جلساتهن وعلاوة على الإقبال الكبير للفتيات على مضغ القات وتدخين الشيشة فإن معشر الرجال لم يكتفوا بالتنازل عن حق من حقوقهم المكتسبة والسماح للشقائق بمشاركتهم هذه العادة، ولكنهم أيضاً يقومون بتشجيعهن على هذه المشاركة. حيث أصبحت الشيشة جليسة العرسان في شهر العسل..تقول ملاك : إنها دخنت الشيشة في أول أسبوع لها في بيت زوجها مع عريسها “ لقد كانت فكرتي وهو لم يمانع”، ملاك  ليست حالة شاذة، لأن أغلب الشباب حديثي الزواج يمضغون القات ويدخنون الشيشة مع زوجاتهم سواء في المنازل أو المتنزهات أوالأماكن التي تقدم فيها الشيشة.
ولا يقتصر الأمر على العرسان الشباب، لكنه أصبح أمراً مألوفاً في الكثيرمن الأوساط النسائية سواء بين ربات البيوت الأميات، أوالفئة المثقفة من النساء والموظفات أوحتى الطالبات.. فهناك الكثيرمن الفتيات اللاتي يمضغن القات ويدخنّ الشيشة في الأماكن المخصصة للنساء وبعيداً عن أعين الأهل.

وهذا حسب اعتقاد نادية مادفع الكثير من الفتيات إلى جلسات القات والشيشة، واصفة سرعة انتشار هذه العادة في أوساط الفتيات بأنها “ كانتشار النار في الهشيم” لتصبح موضة بين الفتيات، غير أن نادية توجّه أصابع الاتهام في هذه الظاهرة الى الفضائيات بما تبثّه من مسلسلات وأغانٍ تروّج بشكل مباشر للشيشة وخاصة في أوساط الفتيات.
تقول سلوى : إنها تدخن الشيشة منذ أن كانت طالبة ، وأدمنتها حين التحقت بالجامعة، لدرجة أن أصبح لها شيشة خاصة بها تضعها دائماً في «شنطة» سيارتها، وتصطحبها معها إلى المصيف وفي الرحلات، مشيرة إلى أنها لم تجد أيّ اعتراض من والدها أو والدتها على هذا السلوك، خاصة وإن الاثنين من مدخني الشيشة.و ترى أن  مبدأ التدخين في الحد ذاته غير مرفوض في العائلة، فلماذا إذن التفريق بين تدخين السجائر أو تدخين الشيشة، مؤكدة إنها تدخن الشيشة «المعسل» وليس التفاح أو الخوخ أوالعنب، أوغيرها من الأنواع، التي تعتبرها نوعاً من الدلع ولا تدل على أن صاحبها مدخن شيشة حقيقي، فهي تدخين تايواني أما(المعسل)فهوالأصل!.. أما لبنى  «محجبة» فتقول: إن أسرتها لا تعرف أنها تدخن الشيشة، ليس خوفاً من أحد، فهي لا تفعل شيئاً تخجل منه، ولكن لأنها لاتريد أن تستفز والدها خاصة وأنه غير مدخن كما أنها لو صارحت والدتها ، فلن “تخلص” من النصائح حول ضرورة الحفاظ على صحتها وبشرتها وغيرها من النصائح التي ترى أنها «لابتودى ولا بتجيب»، فالجميع يعرف أضرار التدخين، ومع ذلك فحتى الأطباء يدخنون، وكثيرمنهم يدخن الشيشة رغم إنهم يقولون :إنها أكثر ضرراً من السجائر.
الشيشة والحجاب
ولا ترى لبنى  أيّ تعارض بين الحجاب وتدخين الشيشة في مقهى أوأمام الناس، وخصوصاً بعد أن اعتاد الكثيرون ذلك، ومن يتقبّل الفتاة المحجبة وهي تدخن سيجارة، فلن يندهش أويمتعض حين يراها تدخن شيشة، رافضة الزج بموضوع الحجاب في مناقشة أي موضوع ، ومؤكدة أنها تعتبر مثل هذه المناقشات نوعاً من السفسطة أوالكلام الفارغ!. وتحكي كريمة  «إعلاميه» قصة أول مرة دخّنت فيها الشيشة، وكانت على مقهى فتقول: كنت مع مجموعة من صديقاتي نقضي بعض الوقت للترفيه.. وذهبنا إلى مقهى ببلدية أندرليكت ، والتفت حولي، فوجدت جميع الفتيات يدخنّ الشيشة، وطلبت إحدى صديقاتي شيشة على سبيل “التهييس”، وطلبت مني أن أجرّبها بنفسي ، وبعد أن شددت أول «نفس» وجدتني أكح بشدة وكدت أن «أُرجع »كل ما في معدتي، وعندها سخرت مني صديقتي، وأمام الضحكات التي استفزتني، قررت التحدي، وواصلت التدخين بشراهة.. وبعد أن عدت إلى البيت، أحسست بتعب وصداع شديد ،وقررت ألا أعود إليها مرة أخرى، لكني عاندت نفسي، وذهبت إلى نفس المقهى في اليوم التالي ودخنت بمنتهى اللذة والسلاسة، ومن يومها وأنا أحب الشيشة!.
انضباط الأسرة
ويبالغ أحمد «محاسب» في هجومه على الفتيات المدخنات بشكل عام، ومدخنات الشيشة بشكل خاص،ويرىأن هذا السلوك دليل على عدم انضباط الأسرة التي تنتمي إليها الفتاة المدخنة، مؤكداً أنها لوكانت من بيت ملتزم ومنضبط ، لما سمحوا لها بالتدخين، وإذا كانت تدخن من ورائهم، فهاذا معناه إنهم لم يحسنوا تربيتها..ويذهب أحمد في هجومه وتحليله إلى درجة الربط بين تدخين الفتاة للشيشة وبين الحرمان العاطفي والجنسي، زاعماً أن تدخين البنت للشيشة بشكل خاص له مدلول جنسي، مثله مثل تدخين «السيجار»!
الشيشة والفراغ
ويبرِّر المختصون الاجتماعيون انتشارظاهرة تدخين الفتيات للشيشة بالفراغ والرغبة في التقليد الأعمى، وادعاء التحرر، ويعتبرونها موضة دخيلة على مجتمعنا مثلها مثل ظواهر أخرى كثيرة ،مشيرين إلى أن وجود نسبة كبيرة من المدخنات بين المحجبات، دليل آخرعلى تحوّل الحجاب من رمز ديني إلى زيّ شعبي، أوموضة لاعلاقة لها بالدين أوبسلّم القيم الذي من المفترض أن الحجاب يمثله ، فالحجاب في رأيهم ظاهرة اجتماعية اقتصادية وليست دينية، والفتيات المحجبات يفعلن كل شيء وليس فقط تدخين الشيشة!.
المحلات التي تقدم الشيشة تنتشر في العاصمة بروكسيل بشكل  كبيرولكن الملاحظ عليها أنها تتركز في عدد من الأحياء التي يقطنها المهاجرون العرب ،وهوما يشير إلى أن أغلب مرتادي هذه المحلات هم من المهاجرون ، والحال ذاته ينطبق على بقية المدن البلجيكية .
غير أن سميرة تقول : « إن أغلب من يتعاطين الشيشة يقمن بذلك في منازل صديقاتهن، والبعض فقط يضطرين الى الذهاب إلى المقاهي ”، ويبدو أن المجتمع في بروكسيل أكثر تطوراً منه في مدن أخرى ، ولذلك فالفتيات لايتعرضن للمضايقات في الأماكن العامة وهومامنحهن حرية أكبر لممارسة رغباتهن بشكل علني. وعموماً لم يعد هناك فرق بين الرجل والمرأة هنا في بلجيكا ، فالرجال يمضغون القات ويدخنون الشيشة في “مقايلهم” وهي الأماكن أوالغرف التي يخصصها الناس لذلك أوفي الواجهات الأمامية للمقاهي والمحلات، والنساء يقمن بذات الفعل ولكن في الأماكن الخلفية وخلف جدران رقيقة تحجبهن عن المارة.. تقول سعاد، الخريجة من كلية التجارة في جامعة بروكسيل التي  تعمل كموظفة في إحدى الوزارات «لافرق بين الرجل والمرأة في ممارسة هذه العادة لأن الغرض منها هو التسلية وتضييع الوقت ومقابلة الأصدقاء أوالصديقات»، وتضيف قائلة «لقد كانت المرأة  في المغرب  تمضغ القات وتدخن “المداعة” إلى جوار الرجل، والشيشة اليوم هي حالة متطورة “للمداعة”. غير أن اللافت للنظر هوأن هناك فتيات صغيرات في السن ولم تتجاوز أعمارهن الرابعة والخامسة عشرة يقمن بتدخين الشيشة، ذلك ما اعترفت به سميرة التي تقول: إنها بدأت تدخين الشيشة وهي في سن الرابعة عشرة بعيداً عن أعين الأهل، لكن ذلك الوضع لم يدم طويلاً حسب قولها “لصعوبة إخفاء هذه “المولعة” خاصة وأنا أدخنها بشكل يومي”. وبالرغم من أن بعض الأسر تخرج بشكل جماعي للتنزه في الأماكن العامة وتعاطي القات والشيشة فيها مع نسائهم إلا أن بعضهم يرفضون إدخال الشيشة إلى منازلهم، وعلى العكس من هؤلاء يرفض أشخاص آخرون وبشدة أن تدخن إحدى نسائهم الشيشة في أي مكان خارج المنزل ويسمحون بذلك داخله.
الرقابة الأسرية
يقول أحدهم “ أفضّل أن تتعاطى ابنتي القات والشيشة مع رفيقاتها في منزلي وأمام عيني على أن تخرج لا أعلم مع من ولاماذا ستعمل”، ويضيف بالقول “ على الأقل ستكون تحت رقابتي واستطيع أن أوجّه لها النصح”.. تعاطي القات والشيشة أضحى اليوم محل تفاخرالكثير من النساء من الجالية ، بل وأصبح علامة من علامات التميز المجتمعي، ومثلما لهذه العادة أماكنها المخصصة للرجال، أصبح هناك أماكن خاصة بالنساء اللاتي يتعاطين القات والشيشة، وهذه الأماكن تكاد تكون موجودة في أغلب فئات المجتمع البلجيكي ، فقد دخل القات إلى مجالس المثقفات المغربيات   ليصبح جليسا شبه يومي وتبعته الشيشة لتكتمل بهما الجلسات الثقافية، وليصبح للمثقفات المغربيات جلسات  مشهورة خاصة في بروكسيل ..الكثير من المثقفات ينظرن إلى هذه العادة على أنها تطورعادي ولاتسيء إلى مكانتهن كمثقفات وقادات رأي في وسط لايزال ينظر إلى المرأة على أنها ناقصة عقل وان مكانها الطبيعي في البيت فقط، تقول الأديبة نادية : إن نسبة كبيرة ممن يدخنّ الشيشة هن من الصفوة والمثقفات..وتتعامل بعض المثقفات مع هذه المجالس على أنها تتيح لهن فرصة أكبرلمناقشه قضايا المجتمع ووضع حلول مناسبة للقضايا الشائكة خاصة المتعلقة بالمرأة وأنهن في هذه المجالس يتبادلن الكتب الثقافية والفكرية ويطلعن على آخر الأخبار ويساعدن الأخريات على تكوين وجهة نظر خاصة بهن في كل القضايا اللاتي يطرحنها للنقاش..
تقول لمياء التي تفضل تعاطي الشيشة في المنزل “الشيشة تعطي الجلسة مذاقاً أحلى، فأنا أشرب الشيشة مع صديقاتي في البيت عندنا أوعند أية واحدة من الصديقات في الجلسات”.
امرأة خالية من الأنوثة
من جانبه يقول  محمد  – متزوج- : أولاً، إذا ما نظرنا الى الفتاة التي تمضغ القات سنجدها تتحوّل من امرأة تتمتع بكل صفات الأنوثة إلى امرأة خالية تماماً من هذه الصفات، لاسيما إذا كانت جميلة, ويكون منظر القات في فمها أشبه بورم سرطاني, أما الشيشة فهي تجعل منها فرناً ينفث الدخان, “لا أرى أن الشيشة تناسب الفتاة لا المتزوجة ولا العازبة، ذلك أن الشيشة تعتبر بداية إدمان لأنواع أخرى من المكيّفات، مثل السجائر والحشيش والمارجوانا ومن هنا يمكنها أن تصل بنفسها إلى الضياع والانحراف وهنا أعني الفتيات اللاتي يتعاطين الشيشة خارج البيت في المطاعم أوالمقاهي والمتنزهات” وبالنسبة محمد  فهو لايتناول الشيشة مع زوجته ولن يسمح لها بتعاطيها لاداخل المنزل ولاخارجه, وعن رؤيته للفتيات اللاتي يقتصر تعاطيهن للشيشة داخل البيوت يقو« إذا توفرت الشيشة داخل البيت بصورة دائمة ووجود قبول من الأهل فهنا أرى أن الضرر أخف ذلك أنها إذا لم تكن متوفرة بصورة دائمة أدى ذلك إلى توجه الفتاة إلى البحث عن الأماكن التي يمكنها فيها تعاطيها لأنها تصبح مدمنة».

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: