اذا اردت ان تعرف رقي دولة فانظر إلى نسائها
كثيرة هي المناصب التي تشغلها المرأة المغربية بنزاهة و في شتى المجالات سواء التعليم بمختلف انواعه ،الطب،التكنولوجية، الطيران العسكري و المدني ،و اللائحة طويلة.
فهذه المناصب منها الحساسة و العالية و صاحبتها من أسر ة ميسورة عملت ما في جهدها كي تحصل على دبلوم مميز قد لا تجد منافسا لها للحصول على فرصة شغل، و منها الأقل أهمية او العادية . و ذلك حسب المستوى الدراسي الذي حتمته عليها الظروف العائلية منها او المادية .
لكن اليوم احب ان اسلط الأضواء على امرأة مغربية من نوع خاص.
انها الهام نويرة، من مواليد 1984 من اسرة مغربية عاشت و ترعرعت في أحضان الوطن ، و اخدت قسطها في الدراسة، تزوجت و رزقت بطفلة .
لكن شاءت الأقدار أن توفي زوجها و أصبحت امرأة و طفلتها لا تتجاوز الثلاثة أشهر مجبرة على مواجهة مصيرها ، فقررت الهجرة الى بلجيكا التي احتضنتها و حققت فيها حلمها .
حاولت الهام العمل في كثير من المجالات حتى تتمكن من إكمال المسيرة و المسؤولية التي على عاتقها و هي تربية ابنتها الوحيدة
إلى أن جاء اليوم الذي قررت فيه أن تتحدى مخاوفها ، و ابتدأت في اجتياز اختبارات للحصول على دبلوم يجعلها تفرض شخصيتها إلى جانب الجنس الخشن، إنه جواز سياقة الحافلة د ات 13م او 15 م و كدا الحافلة د ات الطبقين .فمن خلال هده الخطوة الناجحة ، استطاعت الهام أن تحصل على عقد عمل مع شركة دولية فليكسبوسFLIXBUS في الخط الرابط بين بروكسيل و أمستردام.
بهذه التجربة أعطت صورة إجابية للمرأة العربية و المغربية على الخصوص في بلدان المهجر ، فهي تسوق بالليل او النهار و كيفما كان حال الطقس ، و حتى في الأيام التي تعرف عواصف ثلجية ،و نعرف أن الكثير منا لا يستطيع حتى سياقة سيارة عادية .