خبايا الدعارة المتخفية في قلب صالونات التدليك.. دخول الصالون ماشي بحال خروجو

تناسلت في الآونة الأخيرة، صالونات التدليك، نظرا للإقبال
الذي لاقته، فصارت تتيح للزبناء غرفا تعرض فيها خدمات صحية وعلاجية عديدة من قبيل: مسد الظهر لإزالة الآلام ، وشد عضلات البطن والفخذ درءا للتشنجات والترهلات، ومنح الجسد الاسترخاء وإزالة التوتر، إضافة إلى التقشير والخضوع للبخار المنسم بالخزامى وغيرها من الأعشاب المريحة للأعصاب، وذلك لمناطق معينة كالقدمين والساقين والمفاصل والأرداف والوجه. وتقوم العاملات المرتديات لوزرات يغلب عليها اللون الأبيض، بخدمة الزبون، بتركه أولا متكئا على أريكة هزازة تضمد إعياءه وخموله بحركات دوارة، وبعد هذا الإحماء الأولي، يلج الزبون غرفة خاصة ويزيل ثيابه ويتمدد فوق مفرش إسفنجي مغلف.. فتدخل عليه فتاة مثيرة بلباسها، وبلمسة الماكياج الباهرة.. كي تشرع في حصة المساج باستخدام الزيوت أو بعض الآليات.. هنا قد تحيد الحصة عن أغراضها التي جاء الزبون من أجلها.. ولذلك، ما أن تطأ قدمك بهو الاستقبال مثلا أو القبو، حتى تنهال عليك التحذيرات بعدم استخدام الهاتف النقال أو الكاميرا تلافيا لكل ما من شأنه أن يفضح المستور.
وإذا ما لمست الفتاة العاملة أن الزبون لديه رغبة جامحة، خلعت وزرتها، وبقيت فقط بالتبان ومشد الصدر.. كي تمر والزبون إلى مرحلة « الرولاكس »، بعد انتقاء نوعية الزيوت المرغوب فيها من قبله، حيث تشرح له العاملة خصائصها العلاجية.
أغلب العاملات لا يمتلكن شهادات في التدليك الطبيعي ولا مؤهلاته، إلا ما يتوفرن عليه من مؤهلات جسدية مثيرة في صالونات غير خاضعة لضوابط أو قواعد.

تقول   » ق.خ » عند خروجها رفقة زوجها من حصة تدليك:  » آتي إلى هذا الفضاء، مرة في الشهر، رفقة زوجي، حتى لا يتم التغرير به، فيستسلم للإغراءات، ويخونني ».
ما يجري ويدور في بعض صالونات التدليك بالبيضاء..
بعد خرجة إلى وسط المدينة، وبعد بحث غير مضني نجحت في العثور على صالون للتدليك، تبين أنه على طراز عال من النظافة وحسن الترتيب.. ويستهدف زبناء خاصين وزبونات من المجتمع المخملي، تقوده مجموعة من العاملات الحسناوات المرتديات تنانير قصيرة وملتصقة تزيدهن جاذبية.
ويبقى للزبون اعتباره ومكانته داخل هذا الفضاء.. بعد أن يكون قد قام بالإجراءات الروتينية للحجز لدى كاتبة تنظم المواعيد، قبل ولوجه غرفة خاصة ومميزة، كي يخلع ملابسه ويتمدد، فتبادره العاملة بعينين متوثبتين، وحواس يقظة، وابتسامة عريضة.. تستلطفه لحظة، حتى تزول عنه الدهشة، وتدفع به إلى مزيد من الرضا والاسترخاء.. تقف أمامه بشكل مثير، مبرزة أنوثتها، كي تقتاده إلى عوالم التدليك بسلاسة.. تقوم بصب بعض الزيوت على رقبته وظهره، لتشرع في تدليك دائري أو لولبي، تارة بأطراف أصابعها، وتارة أخرى بباطن كفها.. وتتوالى الحركات .. فتتفتح المسام، مطلقة الحواس من عقالها، مفككة كل تشنج عضلي، ومحاصرة زوايا التوتر حيثما كانت، مع لمس مناطق حساسة من شأنه أن يقود الزبون نحو انهيار خطوط دفاعاته الأولى والاستسلام.
تتلوه بعد ذلك، عمليات أخرى للمساج باستخدام جهاز يشتغل بالبطارية ومزود بمدلك آلي يتم تثبيته بالأطراف السفلى، وتحديدا الفخذين وأخمص القدمين، وتنحصر مهمته في إعادة الطراوة البدنية إليها، بعد دقائق معدودات.
وبعد أن يكون الزبون قد تم إرضاؤه.. يسترد أنفاسه، ويرتدي ملابسه داخل المستودع المخصص لذلك، ثم يغادر بعد أن يكون قد مد العاملة بعمولة كي يكسب ودها، مادامت قد أعجبته، بل أدهشته في تلقائيتها وحميميتها وجرأتها، هذه المعاملة المتميزة بالغنج والابتذال وأحيانا الممارسة « إياها » غالبا ما يُختار لها أوقاتا معينة، تفاديا لأي طارىء أو مفاجأة غير سارة قد تكشف ما يجري ويدور في مثل هذه الفضاءات من إمتاع ومؤانسة.. وآنذاك سيتم تفجير الحقائق، والتي ستكون، ولا شك، صادمة سواء للمرتادين العاديين أو للذين لم يعتقدوا يوما أن تزيغ هذه الأماكن المرخص لها عن أهدافها التي وجدت من أجلها أصلا.
أحد الزبناء أوضح في معرض تصريحاته، أنه قد تعرف على صالون للتدليك من خلال عرض إعلاني يضيف:  » ماجعلني أبادر إلى ربط الاتصال بالصالون لحجز مسبق.. وفي الوقت المحدد ذهبت إلى هناك وخضعت لحصة أكثر من رائعة للتدليك، وبعدما لمحت لي العاملة، خضعت لإغرائها، فاستدرجتني إلى غرفة خاصة وقامت معي باللازم فأجزلت لها العطاء ».
بدورها تعرفت (إ-ن) على صالون للتدليك من خلال الشبكة العنكبوتية، يعرض خدماته بأثمنة تفضيلية، مفصلا كل عملية على حدة، فزارته للمرة الأولى حبا للاستطلاع، لكنها خضعت للتدليك في المرة الثانية.
العاملة في صالون التدليك، تأخذ أجرا محددا مسبقا ومتفقا عليه، لكنها قد تنال 5 في المائة من المبلغ المتحصل عليه، عن كل زبون استطاعت إقناعه بالحضور للخضوع لحصة أو حصص من التدليك، إذا كانت محظوظة، لأن التعليمات في هذا المجال تقضي بذلك، عبر البحث المغري عن زبناء متميزين، قد يحضرون أصدقاءهم أيضا، والنهوض بالمهمة المنوطة على أفضل وجه، باستخدام الإغراء.. فكلما ازداد الطلب عليها من قبل الزبناء، كلما ازداد مكسبها المادي، فعليها أن تتحرك في حدائق الحواس بنشاط نحلة، قصد تحريك اللعبة الحسية الموقظة للرغبات الكامنة، كي تجعل الزبون يدفع أكثر، إما نقدا أو بواسطة الأداء الإلكتروني، من خلال البطاقة البنكية الممغنطة، مادام قد اغتنم لحظات من المتعة، قل نظيرها، وتمت بعيدا عن أعين الفضوليين و »أصحاب الحسنات » الكثيرين..
دخول الصالون ماشي بحال خروجو..
عندما ولجت بانبهار، بوابة صالون المساج بزقاق متفرع عن شارع هام بالمعاريف، واجتزت الممر ببلاطه الخشبي، وجدت نفسي، وجها لوجه، مع شابة أنيقة، وراء مكتب، فوقه هاتف ثابت وحاسوب ومفكرة مواعيد..إنها موظفة الاستقبالات بالمحل، التي استقبلتني بابتسامة عريضة مرحبة، مبدية لي أنها في خدمتي. غير أني بادرت بإخبارها كوني قادمة بحثا عن وظيفة شاغرة، لشغل مهمة مدلكة، وأني حائزة على دبلوم في التدليك الطبيعي من إحدى المعاهد الخاصة. ويبدو أن الدهشة عقدت لسانها، صمتت برهة، ثم صارحتني بعدم وجود وظائف شاغرة، وحتى مع وجودها، فإن صالونات التدليك لا تقبل المحجبات، قالتها مشددة نظراتها على الوشاح الذي يغطي شعري.. وقدمت اعتذارها وهي ترطن بفرنسية دارجة. هنا استدرجتها ، فسألتها عن السبب، لترد بيقين أن نوع الخدمات التي تقدم في الغرف، لا تسمح بتشغيل المحجبات، خصوصا وأن الصالون إياه، يستقبل زبائن من كل نوع وجنس، مغاربة ومشارقة وأوربيين..وأكدت لي أنه يمكن لعاملة المساج الاضطرار للقيام بمساج خاص للزبناء، بل والانبطاح من أجل فعل جنسي ساخن، لذلك وجب أن تكون العاملة في الغالب الأعم متحررة.
وهذا ما تبدى لي جليا من خلال باب موارب، حيث تمدد شخص هناك، وكانت برفقته عاملة تدليك، وهي شابة في عقدها الثاني، لها حظها من الجمال المخدوم بآخر صيحات المساحيق.. وهذا ما جعلني ألمِّح لها عما يصلني من أصداء، عن ممارسات تتعدى التدليك، تجري على قدم وساق، داخل هذه الصالونات..فأقرت بصحة ما تناهى إلى سمعي، مؤكدة أن الصالون، الذي تشتغل فيه محترم.. وأن كل من تم ضبطها متورطة في ممارسات جنسية، تفصل على الفور، لأن الالتزام بتوفير خدمات الصالون القانونية فقط، هو النظام المعمول به هنا، من تدليك وتقشير وحمام البخار بالأعشاب وغير ذلك من الخدمات.. استسمحتها وغادرت المحل متمنية لها نهارا سعيدا.
التدليك فيه وفيه..
توجهت بعدها إلى صالون تدليك آخر بفندق سياحي، بنفس المنطقة، ولجت ردهة الفندق، واتجهت رأسا إلى المصعد، ثم ضغطت على الزر المفضي إلى القبو، حيث يوجد الصالون. فقادتني قدماي بعد ذلك، عبر ممر طويل، حملني إلى موظفة الاستقبال.. تبدو أنها في ربيعها الثالث، جميلة وذات شعر أسود فاحم، رحبت بي بكلمات تخرج من بين شفتيها الممتلئتين، المغطيين بطبقة من « الكلوس » اللماع الدسم.. بكل التأني اللازم، وبفرنسية يسيرة، سألتني عن مبتغاي، فصارحتها برغبتي الجامحة في الخضوع لحصة تدليك لأول مرة، شرحت لي أن أثمنة المحل مرتفعة، بالقياس إلى غيرها، لأن المحل معروف باستخدامه لخلطة توليفات من عدة دهون وزيوت ذات جودة عالية، ومعدة حصريا من أعشاب طبية، بعضها ذو صنع محلي، والبعض الآخر مستورد، وأضافت: « كما أننا نستورد زيوتا أخرى من الخليج لإرضاء زبناء قادمين من هناك.. وخلصت إلى أن ثمن الحصة الواحدة يبتدئ من 500 درهم للساعة الواحدة، ويرتفع ثمن حصة المساج كلما زادت المواد المستعملة، وبعض الآليات الخاصة بترطيب البشرة أو إزالة الجلد الميت من أكعاب الأقدام… ». وكانت بين الفينة والأخرى تمر عاملة مشتعلة بالإغراء والإثارة، يتقدمها ثديان برز نصف مساحتهما، يتوسطهما غور قد يطيح حتى بالزبون المتزن، فيخرجه عن وقاره.. تمر كي تتجه إلى الداخل، حيث غرف بموسيقى هادئة ورومانسية للغاية، وأضواء خافتة ملونة بألوان الطيف، وحيث النوافذ بستائر مسدلة، والأبواب موصدة بإحكام.
في حضرة التدليك..
ما بعد الظهيرة، كانت الشمس حارة والجو خانقا، أوقفت طاكسي، فأقلني إلى وجهتي الثالثة، بوسط المعاريف، نزلت قبالة صالون مساج معروف، بشارع يضج بالحركة وينبض بالحياة.
المحل المنزوي في الركن القصي لهذا الشارع.. يبدو أنه صمم بعناية، واسمه يلمع من خلال أضواء كشافة.. تقدمت صوب بابه الذي انفتح بمجرد قربي منه بعدما تشجعت، قصد إتمام إجراءات أولية لا بد منها، كي أنعم بالراحة والاسترخاء.
تسلمتني العاملة الفلبينية التي كانت ترتدي ملابس تكشف نصف مفاتنها فلاطفتها بغمزة مواربة، تقبلتها الأخيرة بتفهم كبير.
بعد برهة راحت العاملة لتختفي وراء ستارة تفضي إلى سرداب، بعدما أومأت لي أن أقتفي أثرها، مشت بخطوات خفاف، تتلوى لتنعطف إما يمينا أو يسارا… فأحسست لطول المسافة، كأنني أستجلي متاهة يغمرها الظلام والأضواء الخافتة في كل نقطة نعبرها. حينما فتحت باب الغرفة، الرابضة في عمق القبو.. تجلت لي المصطبة الواطئة تحت حمرة أضواء لا تخطئها العين. فور دخولي، ابتسمت صاحبتي في وجهي ابتسامة مشرقة، وهي تهمس في أذني: « هنا الأسعار مخفضة بالنظر إلى باقي الصالات ». في تلك الغرفة، الغارقة في الصمت والهدوء، البعيد عن ضوء النهار.. رشت عطرا مميزا، وأوقدت نور أباجورة على شاكلة شمعدان إغريقي قديم.. ليتسلل النور إلى الزوايا..
استرخت أعصابي المشدودة، لأمر لم أدركه.. وحكت لي عن قدومها للمغرب، إذ أنها تنحدر من مدينة تدعى « منيلا » بالفلبين، وأنها درست فن التدليك هناك، لتستقر في المغرب، ثم أضافت: « صاحب المحل فرنسي الأصل وهو من يشغلنا في هذا المحل، كما أن أغلب زبائننا من خارج المغرب، نقدم خدمات خاصة، فهناك التدليك الطبيعي والتدليك الآلي… » ، بعد لحظات، رأيت أحد السياح يدخل إلى الغرفة فتبعته العاملة الفلبينية الأخرى، أغلقت عليهما الباب وراحت تقوم بحصة المساج التي دامت أكثر من ساعتين.
يقول « ز »: « بعد أن وثقت بي حين إنهائها لعملية التدليك.. أغلقت المدلكة الباب الخارجي للصالون، ثم أوصدت باب الغرفة.. فزاغت يداها عن أهدافها، وراحت تتحرش بي، فانسقت خلف إغوائها، كمقدمة لاتصال جنسي مرغوب »… فكل نوع من المساج هنا له ثمن خاص، وفق مستوى المحل ابتداء من 300 درهم فما فوق، كما أن الحصة قد تدوم ما بين ساعة وساعتين وتختلف حسب رغبات الزبائن.

مراكز للتدليك SPA .. أبواب خلفية للدعارة المقنعة بمراكش
لا تكاد تخلو بعض شوارع الأحياء الراقية للمدينة الحمراء، من مراكز ومؤسسات وصالونات التجميل تأخذ من شعار العناية بالجسم لافتة لها للعمل بمهنة تدر عليها مبالغ هامة، خاصة أن زبائنها من النوع الخاص مسؤولون كبار، رجال أعمال مغاربة وعرب وأجانب وشخصيات وازنة في شتى المجالات، تعودوا على الذهاب لتلك المراكز الخاصة بالتدليك أو بعض المؤسسات التي تقدم تلك الخدمة في الفيلات الفندقية، حيث يجدون في انتظارهم فتيات جميلات في عمر الزهور، مهنتهن هي التدليك، إلا أن عملهن قد يتعدى ذلك إلى أشياء أخرى تتحدد حسب طلب الزبون، هذا ما صرحت به سعاد، إحدى المدلكات السابقات بإحدى مراكز التدليك بمراكش.
قائمة خدمات أخرى لزبائن خاصين
« في زوايا بعض مراكز التدليك بمراكش، تباع المتعة المحرمة بأثمان ترتفع وتنخفض حسب الموقع ونوعية زبائنه وكذا خدمات فتياته، بل وجعلوا منها الخدمة الأهم في قائمة خدماتهم وما دونها إلا ستارا يغطون به عن طبيعة عملهم »، هكذا قالت سارة في حديثها لـ »الهدهد »، وهي إحدى المدلكات التابعة لمركز تدليك بكيليز، الذي يقدم هذه الخدمة لزبائن خاصين من مناطق متفرقة في مراكش ونواحيها، وتضيف « لن يجد الباحث عن الاسترخاء وأخذ حمام ساخن، عناء في الوصول إلينا، يكفي أن يحدد المكان والسعر لتحديد نوعية الخدمة، خدمة تدليك أو إزالة الشعر الزائد، أو حمام « صونا » مع التدليك بالزيوت والكريمات وغيرها من الأساليب والتقنيات التي تؤدي إلى الاسترخاء، بل وحتى الراغبين في التخسيس يجدون ضالتهم في مركزنا »، تسكت سارة برهة وتردف : »وهنالك قائمة أخرى من الخدمات التي تحجب عن بعض الزبائن وتفتح في وجه آخرين »، وعندما استفسرنا سارة عن طبيعة هده الخدمات أجابت : »هناك بعض المدلكات يقمن بخدمة المتعة الجنسية بطلب من الزبون ».

صعوبة ضبط مزاولة الدعارة بمحلات التدليك
حاولنا دخول هذا العالم الغامض والمغلق خاصة وأن الإحصاءات والدلائل حول طبيعة عمله المنافية لما أحدث من أجله، إذ من الصعب الوصول إلى ما يعتمل وراء جدران غرف تلك المحلات، صمت مطبق وعيون مترقبة لا تكسرها إلا موسيقى هادئة ونور شموع خفيف تعكس طلاء غرفة التدليك الحمراء، وفتيات فاتنات في عمر الزهور مع روائح تجعلك تسترخي، في أحد مراكز التدليك بحي « كيليز »، أحد الأحياء الراقية بمراكش، والذي تتواجد فيه العشرات مثل هذا المركز، استقبلنا مضيف الاستقبالات عند باب المحل ومعه أربعة فتيات في مقتبل العمر بثياب حمراء موحدة، استفسر المضيف عن طلبنا، أجبناه بأننا شركة سياحية لدينا 10 سياح أجانب يريدون أن يقوموا بحمام وتدليك، ونريد أن نطلع على نوع الخدمة التي يقدمها المركز، وعندها شرح لنا كل ما يقدمه المركز من خدمات، واطلعنا على الغرف الخاصة بعملية التدليك وقدم لنا الفتيات المدلكات وقال « إن لم تعجبكم هؤلاء الفتيات فهناك أخريات يقمن بالتدليك في مناطق مختلفة من مراكش »، وعن السعر قال المضيف بأنه يختلف حسب طلبات الزبون، وبعد الاتفاق على السعر الذي حدد أخيرا في 5000 درهم (500 درهم للشخص )، أما نوع المساج فيتحدد لاحقا مع الزبون، وعندما سألناه عن إمكانية مرافقة المدلكات لزبائننا للقيام بعملية التدليك في مكان إقامتهم الواقع بطريق فاس، قال : »لا يوجد طبعا أي مانع، لكن سيتحول المبلغ المحدد إلى 10000 درهم للساعة »، وهنا تبدأ المساومة، وأضاف هناك فتيات أخريات حيث يمكن للزبون أن يختار حسب ذوقه مع إمكانية القيام بحمام وتدليك جماعي ».

خدمات خاصة وعجيبة لمراكز التدليك بكيليز
سائح فرنسي يبلغ من العمر 70 سنة مقيم بمراكش، صرح لـ »الهدهد » عن تجربته وقصته مع إحدى المراكز المتواجدة بشارع محمد السادس بكيليز، يقول: »أشار لي بعض الأصدقاء بالخدمة الرائعة لمراكز التدليك هنا بمراكش، وعندها زرت أحدها المتواجد بكيليز والمحدد سعره في 1000 درهم، رافقتني شابة ذات قوام جميل إلى حمام دافئ، وبعدها رافقتني إلى سرير أبيض تفوح منه رائحة الورد ومحاط بشموع تنبعث منها روائح زكية، وطلبت مني الاسترخاء، بعدها بدأت تصب على كل أنحاء جسدي نوعا من الزيوت المعطرة، اليدان، الذراعان، البطن، الرجلان … ماعدا منطقة الوسط التي كانت مغطاة بفوطة، بدأت تمرر يداها الناعمتان على كامل جسدي تقريبا، بل وتصل حرارة ونعومة يداها إلى الأماكن الأكثر حميمية، فاختلط لدي الإحساس بالراحة باللذة الجنسية، عندها توقفت الفتاة وبدأت تعرض علي خدمات عجيبة لكل خدمة سعر »، ويضيف، »قالت إذا أردت تدليكا بنهديها فالسعر سيكون 300 درهم إضافية، بلسانها 400 درهم… إلى الجنس الفموي ب 500 درهم… طلبت منها التوقف وأمددتها بورقة خمسين درهم كنوع من الرضا عن عملها الذي قامت به في البداية وانصرفت دون رجعة إلى ذلك المكان.. »
مراكز التدليك ملاذ شخصيات وازنة لممارسة الدعارة دون رقيب
التقينا « سلوى » 24 سنة، تعمل بأحد مراكز التدليك بشارع محمد السادس كيليز، ذهبنا للمقهى وأخذنا في السؤال عن أحوالها في العمل، فبدأت تشكي حضها السيئ وعن الصعوبات والمشاكل التي تواجهها كل يوم، خاصة من طرف بعض الزبائن الرجال الطاعنين في السن، حيث تكون لهم طلبات خاصة وعجيبة، تقول سلوى لـ « الهدهد » : »لا نستطيع رفض رغبات الزبون كيفما كانت، وإلا سنطرد من العمل، لأن شعار المركز هو جعل الزبون أكثر راحة ومدمنا على المجيء إلينا، حتى باتت بعض زميلاتي مطلوبات بالاسم من طرف الزبائن لما يقدمنه من خدمات جنسية، تصل حتى مص عضو الزبون والمضاجعة..
وعن نوعية الزبائن الذين يأتون للمركز الذي تشتغل به سلوى، تقول : »جل زبائننا من الطبقة المخملية، بل ومنهم شخصيات وازنة.. والذين حسب وضعهم الاجتماعي والمهني لا يستطيعون الذهاب لبيوت الدعارة، خوفا من الفضيحة، إلا أنهم يجدون ضالتهم في هذه المراكز التي لن يسألهم أحد لم هم متواجدون فيها، لأن التدليك وأخذ حمام « صونا » وغيرها من خدمات المركز مشروعة ولا يشوبها شيء، ولن يحاسبهم أحد عن تواجدهم داخلها، شخصيات وازنة، بعضهم من صناع القرار، حسب قول سلوى، يرتادون مثل هذه المراكز بحثا عن المتعة الجنسية، ويقدمون حمايتهم ودعمهم لتلك المراكز..

الزبون أمير وطلباته أوامر
تقول حنان 34 سنة متزوجة وأم لطفل ل »الهدهد » : » اشتغلت في البداية بالتدليك لحساب شركة خاصة « بالمساج »، كانت ترسلنا إلى الزبائن في محلات إقامتهم، وذات يوم كان من نصيبي زبون بإحدى الفنادق ذات الخمس نجوم، التحقت بالزبون للقيام بعملي ووجدته مستلقيا أمام مسبح الفندق، جهزت نفسي للقيام بالعملية، هيأت الزيوت والعطور اللازمة للعملية وبعدها طلبت من الزبون القيام بتغطية وسطه بفوطة، لكنه رفض وقال : »مال هاذ لبلاصة معليهاش الله »، وطلب مني تدليك عضوه التناسلي أيضا، وعندما رفضت قام منزعجا واتصل بالشركة التي بعثتني والتي طردتني في الحين، لأن قانون هذه الأخيرة يقول « لا يمكن للمدلكة أن ترفض طلب الزبون، لأن الزبون عندنا أمير وطلباته أوامر ».
حنان الآن تشتغل بالتجميل وحكايتها ما هي إلا واحدة من ضمن آلاف القصص الخاصة بفتيات التدليك الذين تقاذفت بهن الأيام نحو أوكار دعارة مقنعة، ظاهرها العناية بالجسم وباطنها تقديم المتعة الجنسية وبأسعار تختلف حسب نوعية رغبات الزبون الجنسية…

« Spa mixte » وجه آخر للدعارة بمراكش
بحي كليز دائما، حيث تتواجد العديد من مراكز التدليك، لفتت انتباهنا لافتة لأحد مراكز التدليك كتب عليها « spa mixte »، استفسرنا عن الأمر، طبعا كزبائن، فكانت الإجابة صادمة، بأنه يمكن للزبون أن يصطحب فتاة ويدخلان معا في غرفة واحدة، خاصة وأن إدارة ذلك المركز لم تشترط في أن يكون الشريكان مرتبطان بعقد زواج، فتلك المراكز تستقبل الرجال والنساء في آن واحد، ولا أحد يمانع، مادامت الغاية تبرر الوسيلة، غاية ظاهرها تمتع العائلات والأزواج بمساج رفقة بعضهم البعض، وباطنها فسح المجال للساعين وراء إرضاء شهواتهم الجنسية بطرق ملتوية بالمدينة الحمراء…

مراكز تدليك بكيليز تتمتع بالحصانة ويبتعد أصحابها عن المساءلة
» يصعب ضبط أشخاص يزاولون الدعارة متلبسين في مراكز التدليك spa المرخصة لها من طرف السلطات »، هذا ما صرح شاهد لحوادث اعتقالات داخل مراكز التدليك بمراكش مضيفا أن هناك بعض المراكز محصنة، لأن أصحابها لديهم علاقة برجالات الدرك والشرطة، وهي بعيدة عن المساءلة بالرغم أنها هي الأخرى تعد وكرا للدعارة.. ».
وبلغة الأرقام، يتجاوز عدد مراكز تدليك بمراكش 100 مركز، وهي متمركزة بالأساس بالأحياء الراقية للمدينة الحمراء، بعضها ليس في الحقيقة إلا ستارا تدار من خلفه أعمال مشبوهة كثيرة من متاجرة في فتيات في عمر الزهور وقوادة ودعارة، مراكز أراد أصحابها الكسب السريع ولو بطرق ملتوية، ضحاياها فتيات وزبائن في بعض الأحيان، يستغلون جنسيا ببعثهن كفتيات تحت الطلب والتوصيل إلى فيلات وشقق للدعارة، كما هو الحال بالنسبة للمدلكات، والرابح في كل هذه العملية ملاك هذه المراكز الذين يتحكمون في تفاصيل عمل المدلكات اللواتي يصرن كأدوات في أيديهم ينفذن طلباتهم وإن كانت منافية لعملهن .

رحلة إلى صالون تدليك
امتنع أكثر من سائق طاكسي على الذهاب إلى عنوان لصالون تدليك بأحد الأحياء الراقية بالعاصمة الرباط، دون أي مبرر يذكر، إلا اعتذارات تنم على حذر من العنوان إياه، أخيرا قبل سائق طاكسي شاب أن يقلني بعدما لاحظ امتناع الآخرين، ليشرح سبب امتناعهم بعدما أخد يقطع المسافات من محطة الطاكسيات قرب محطة القطار : « مابغاوش يهزوك لديك البلاصة، حيت البوليس داير حملة هاد الأيام، بسبب داكشي اللي وقع ففاس، أو را حوتة كاتخنز الشواري، أو بنادم غير كيقفقف وللي مادايرش ماتخافش.. ».
وصلنا أخيرا إلى العنوان المقصود، توقف صاحب الطاكسي قائلا: « على سلامتك أو خوذ راحتك » ابتسمت في وجهه، وأسئلة كثيرة تطاردني.
اليوم أحد، والساعة الآن تشير إلى التاسعة والنصف صباحا… كانت باحة الصالون غاصة بالسيارات الفارهة، والبستاني يسقي الورود، توقفت برهة أتنفس الصعداء وأتناسى حكايات سائق الطاكسي، فأنا الآن زبون عادي لا تظهر عليه علامات بحبوحة الحياة، والفضول يساورني لأكتشف ماذا بالداخل… على بعد مترين تقف سيارة من نوع « ليموزين بيضاء » ينزل السائق ليفتح الباب لشخصية عمومية أعرفها جيدا، يُفتح باب الصالون لتخرج فتاتان ترتديان وزرتان بلون البياض الناصع، تتجه الأولى إلى السائق لتحمل عنه حقيبة السيد، والأخرى ترحب به بعدما قبلت يده، متسائلة عن غيابه لمدة أسبوع… أجابها بابتسامة ملؤها الشوق، ليلتفت الى السائق : » غير سير، ماترجع حتى نعيط ليك.. »، يدخل الثلاثة إلى الصالون ذي الباب الحديدي الكبير، يتوسطه باب صغير به فتحة وكاميرات على الجنبات.

داخل الصالون
أتأبط عزيمتي وأقترب أكثر من الباب، يسألني الحارس « أش حب الخاطر آ سيدي دخل مالك واقف »، أدلف الباب الكبير لأجد مسبحا صغيرا على الجهة اليمنى على جنباته طاولات وكراسي بها شمسيات… تخرج من الباب الزجاجي فتاة في العشرينيات من عمرها، « أهلا مرحبا بيك، هاد الصباح مشمش، زيد دخل، أول مرة واقيلا، أجي معايا… » ، في غرفة الاستقبال شاشة كبيرة تبث حصة « مساج » وموسيقى يبدو أنها تركية النغم تعم المكان، أجلس أمام طاولة بها مجلات كلها حول الجسد والصحة والعطور، وبجانب مكتب الاستقبال الصغير علقت قائمة مكتوب عليها نوع المساجات والأثمنة من (250 درهم الى 1000 درهم)، وبجانبها ورقة بيضاء عليها علامة ممنوع لرسوم سيجارة وهاتف محمول وكلاب بثلاث لغات عربي فرنسي إنجليزي… وقائمة أخرى لأنواع التدليك عليها إطار من زجاج… أربعة أبواب لغرف مقفلة، إلا غرفة الاستقبال المفتوحة بها طلاء أبيض وباقات ورود تؤثث الفضاء، تخرج الفتاة التي استقبلتني أولا وبيدها فوط ومفتاح، وتقول « أجي معايا لفوق »، أقف والخواء في ركبتي أحسهما ثقيلان علي، أصعد الدرج، لأجد طابورا من الغرف المقفلة وكأني بفندق على شكل سرداب.

30 دقيقة داخل غرفة لتدليك، لإشباع الفضول…
الساعة تشير الآن إلى التاسعة وخمس وأربعون دقيقة، الغرفة الثالثة على اليمين صغيرة الحجم بها شموع صغيرة تضفي على المكان حميمة وألفة، يتوسط الغرفة سرير من نوع (باياص) وطاولة لوضع الملابس، تمد لي الفتاة إياها الفوطات »ها أنت حيد حوايجك أو تمدد هنا، شوية أو نرجع.. »، أقلع ملابسي أضعهما جانبا وأتمدد على السرير على بطني بعد أن وضعت الفوطة على وسطي، تدخل الفتاة ومعها صحون على شكل « زلايف » بها زيوت، : » أول مرة تجي لعندنا، مرحبا بيك، بزاف ديال الناس كيحشمو فالأول، أو من بعد كايرتاحو لينا، المشكل ماعندناش لاكولتيغ دو كوغ « ثقافة الجسد »، كاتلقى شي واحد كيمشي عند الكسال فالحمام حتى كيفلعصو »، تضحك وتشغل الموسيقى الصامتة، وتبدأ عملها في التدليك مبتدأة بالقدمين، دون أن تنبس ببنت شفة، ماعدا طلب الاستدارة، أو طلب الضغط على الكتفين أكثر.. » تنهي تدليكها « بالصحة والراحة، راك سكوتي »، أجيب « الله يعطيك الصحة »، تخرج من الغرفة لأرتدي ملابسي، على باب الغرفة تمد لي بورقة مكتوب عليها رقم هاتفها واسمها، » ها انت المرة جاية عايط لاغيسبسيون أو قول ليهم بغيت (ف) أو عيط ليا باش تاخد راحتك بالصحة والراحة، حيت هادي المرة ماغدياش نتحاسب معك أسيدي، كادو من عندي، خلص غير لاكيس، « الصندوق »…، أهبط الدرج، أسدد المبلغ المحدد للتدليك، وأنصرف..

حكاية مدمن على التدليك وممارسة الجنس
حميد، شاب في الأربعينيات من عمره، يدير مشروعا تجاريا بأحد الأحياء الراقية بالرباط، يتردد على صالونات التدليك كل خمسة عشر يوما،
يعرف صالونات التدليك بالرباط واحدة واحدة، بل يعرف أصحابها أيضا، والزبناء « الزملاء »، « لم يكن الأمر مفاجئا لي في أول زيارة لصالون تدليك، فقد كنت أسمع من خلال حكايات لأصدقائي، عن صالونات التدليك وعما يروج داخلها، فالعملية جد بسيطة، هناك حوار للأعين كما يقال، والمدلكة ما أن تشعر بأن لك رغبة لما هو أكثر من التدليك، بعد أن تقوم بإغرائك عن طريق لمسها لمناطق حساسة في جسدك، وبنعومة بأصابعها، حتى تجد نفسك قد دخلت معها في مساومة حول ثمن ممارسة الجنس، خاصة أن هناك صالونات، لا تمنح أجرة محددة للمدلكة، أو كيف ما كانقولو هي أوشطارتها، وهناك صالونات تمنح 50 درهما للمدلكة على رأس كل زبون تجلبه إلى الصالون، والصالون قد يحتوي على سبع أو عشر مدلكات، فمتى سيأتي دورها وكيف ستؤدي ثمن الكراء وشراء الماكياج، بل تسديد ثمن الطاكسي الدي يأخذها من منطقة بعيدة حيث تقطن إلى الحي الذي يوجد به الصالون؟ ومن أين ستأتي بالمال لشراء غير ذلك من اللوازم، إذا لم تبادر للبحث عن مصادر أخرى للنقود؟ بالإضافة إلى أن ذلك يتم داخل المحل بشكل آمن وبموافقة صاحب المحل، فهو مستفيد أولا وأخيرا، على واجهتين، الأولى من حيث محافظته على الزبناء الذين يجدون الراحة داخل المحل، والثانية في عدم التزامه كل شهر بتسديد أجر المدلكات، وبالنسبة لترددي على صالونات التدليك فهو يرجع إلى الارتياح النفسي الذي أحس به، ناهيك عن إمكانية تغيير الأجساد الذي أستمتع بها، فكلنا رجال ونعرف أن الغريزة يصعب مقاومتها، وهذه الأمور جاري بها العمل، وأنا لا آخد تدليكا بسيطا، بل أحيانا أقدم على التدليك بالبخار وبالحمام البلدي (الصونا) الذي يصل الى 1000 درهم للحصة، دون الحديث عن سومة ممارسة الجنس مع المدلكة، هذه المغريات لا تقاس بثمن، وأنا عاشق للحياة… ».

طالبة تمتهن التدليك
تقطن (ف.ز) بالحي الجامعي أكدال بالرباط، أتت لتدرس الأدب الإسباني بكلية الآداب والعلوم الإنسانية الرباط، تنحدر من أسرة متوسطة الدخل، تقول إنها حصلت على سرير بالحي الجامعي أكدال عن طريق الوساطات والتوسل، إذ لم يكن بمقدورها حينها كراء غرفة ولو مع طالبة أخرى، « المنحة الجامعية لم تكن تكفيني لسد حاجياتي، فأبي كان يأخذ نصفها ليعيل إخوتي الصغار، والحي الجامعي أكدال يحتل مكانا مرموقا داخل العاصمة، فلم يكن بمقدوري مواكبة سير الطالبات اللواتي يشترين ملابسهن ذات الماركات العالية من محلات راقية، التحاقي بمهنة التدليك لم يكن صدفة، أنا من اخترته بدل التسكع مع بعض الطالبات في المقاهي الليلية والبحث عن قنص لحولي « زبائن سعوديين »، اقترحت علي نادلة بمقهى ليلي أن أتوجه إلى صالون للتدليك، فهي مهنة محترمة ولا تجعلك في صدام مع المخمورين ومع أي كان، بالفعل توجهت إلى صالون للتدليك واقترح علي صاحب المحل في البداية أن أقوم فقط بالتنظيف ومشاهدة باقي المدلكات كيف يشتغلن، وأنه سيمنحني 1500 درهم شهريا، في الحقيقة كان الحاج كريما معي، خصوصا بعدما علم أني أنحدر من نفس المنطقة التي ينحدر منها، إلا أن كثرت المصاريف و »العمى ملي كايشوف الضو كيبحلق » تقول (ف.ز) جعلني أبحث عن الاستقلالية والخروج من الحي الجامعي والسكن لوحدي، فلم تعد تلك الأجرة كافية، حينها اقترحت علي زميلة بالصالون أن أمارس الجنس مع الزبائن، لم أستطع في البداية أن أقبل، فكنت أمارس الجنس الفموي فقط مقابل 100 درهم، وتطورت الأمور إلى أن أصبح جنسا كاملا يصل إلى 1000 و 1500 درهم للزبون، حينها نسيت أني هنا من أجل الدراسة، وانخرطت في إدمان للحشيش لكي أفقد وعيي حين أمارس الجنس، ذات يوم دخل الحاج فجأة ليجدني أدخن الحشيش، لم يغفر لي وطردني من العمل.. بعد أن رسبت لسنتين في دراستي ولم أعد أستفيد من المنحة، وبحثت عن عمل في مركز للاتصال، وأقلعت عن تلك المهنة المشينة التي لا أنصح بها أي فتاة، وليكن أيا كان هذا الزبون، موظف عادي، وزير، برلماني… يبقى رجلا في آخر المطاف، وهذا الجسد ملك لي، فكرامة المرء فوق أي اعتبار ولو كان مال قارون.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: