المرأة المدخنة تجذب الرجال ويرفضونها كزوجة
على الرغم من تحرر المرأة وتوجهها نحو تقليد الرجل بهدف المساواة، إلا أننا نجدها دائما ما تتطلع لمعرفة نظرته لها وهل سيأخذ العلاقة معها على محمل الجد خاصة في حالة مشاركته تلك العادة السيئة في التدخين، أم ستكون مجرد نزوة تأخذ وقتها ويخرجها من حياته.
وكشفت دراسات دولية عن نظرة الرجل للمرأة المدخنة، أن أكثر من 80 بالمئة من الرجال ينظرون إلى المرأة المدخنة على أنها تفقد أنوثتها وجاذبيتها بممارستها لتلك العادة السيئة التي تجعلها تتشبه بالرجال، مؤكدين أن التدخين عدو الأنوثة، بالإضافة إلى أن الكثير من الرجال لا يفضلون رؤية المرأة وهي تدخن، ويرون أن التدخين ألدّ عدو لجمال المرأة لأنه يفقدها النعومة والرقة، خاصة إذا كانت المرأة مدخنة بطريقة شرهة.
وأثبتت الدراسة أن التدخين يضر بجمال المرأة وببشرتها، بالإضافة إلى أن ابتسامتها ستكشف أن أسنانها غير صحية وبلون غير صحي، حيث تكون مائلة للون البني، وستؤثر على صوتها ونعومته.
وفي استطلاع للرأي أجرته الدراسة بين شريحة عريضة من الرجال تباينت آراؤهم حول نظرتهم إلى المرأة المدخنة، فهناك من رأى أنه لا يمكن قياس الزوجة وأخلاقها بتلك المعايير لأنها ليست سلعة تُباع وتُشترى، كما أن التدخين لا يُعتبر صفة مشينة تقلل من أخلاقها ولكنها عادة سيئة يمارسها الرجل أيضا، فهو لا ينقصه شيء ولكنه تعوّد على تلك العادة وأصبح أسيرا لها، لذلك لا يمكن أن نحكم على المرأة المدخنة على أنها امرأة غير صالحة، في حين اعتبرتها شريحة أخرى أنها امرأة تتميز بقوة الشخصية والصلابة، وهذه كانت نسبة قليلة.
رأى أغلب الرجال والذين استحوذوا على النسبة الأكبر، أن هذه المرأة محطمة للمستقبل وغير صالحة للزواج وللحياة الطويلة لأن التدخين من شأنه أن يدمر صحتها، كما أنها ستنقل هذه العادة إلى أبنائها في المستقبل عندما يرون أمهم تدخن فسيشبون على ذلك، فهي ليست قدوة صالحة، ووجد هؤلاء الرجال عدم وجود فرق بينهم وبين المرأة المدخنة، وأنهم يرون أنها ليست امرأة من الأساس.
وتقول ” ع م ” ، “أصبحت ظاهرة انتشار التدخين بين السيدات لا تمثل قضية أخلاقية، خاصة مع وجودها بصورة كبيرة في المجتمعات الشرقية خلال الفترة الأخيرة، فإذا كان البعض يرفضه وينظر إليه على أنه تقليل من أخلاقها وسلوكياتها، إلا أن الكثير من أفراد المجتمع أصبح يتعامل معه بشكل من الواقعية المقبولة”.
وأكدت أن نسبة المدخنات تزداد كلما اتجهت المرأة للعمل خارج منزلها، فهو لم يعد قاصرا على سن معينة، فقد انتشر بين العاملات وربات البيوت، الشابات والعجائز، المتزوجات والعازبات، مرجعة ذلك إلى رغبة المرأة في شعورها بالمساواة مع الرجل والانفتاح، واستقلالها من الناحية الاقتصادية بعيدا عن العائلة، مشيرة إلى أن الرجل ينظر إلى المرأة المدخنة على أنها خارجة عن المألوف، ولا تلتزم بالعادات والتقاليد التي نشأ وتربى عليها، بل وأحيانا ينظر إليها على أنها فريسة يسهل الوصول إليها، كما أنه يعدّ انفتاحا زائدا عن الطبيعي، فهي تعطي انطباعا غير محمود، حيث تفسر تلك العادة على أنها لا تتناسب مع القيم والأخلاق الموجودة في المجتمع.
وعن الأسباب التي تدفع المرأة للتدخين، أوضحت مجدي فاطمة الزهراء صحافية بالجريدة قائلة “هناك العديد من الأسباب الاجتماعية والنفسية التي تدفع المرأة للتدخين، أهمها خروج المرأة للعمل ومشاركتها للرجل في كل شيء، بدءا من التعليم وحتى تقلد المناصب، الأمر الذي جعلها تشعر أن التدخين حق مكتسب لها بشكل علني مثلها مثل الرجل، وقد تفعل ذلك كنوع من التسلية ومشاركة صديقاتها لفعل جديد”.
ولفتت إلى أن التدخين عادة سيئة سواء بالنسبة إلى الرجل أو المرأة، إلا أنه يؤثر على المرأة بشكل أكثر سلبية لاختلافها في طبيعتها الفسيولوجية عنه، كما أن هناك العديد من الدراسات الطبية التي أثبتت أن المرأة المدخنة تزيد فرصها في الإجهاض أثناء الحمل، أو ربما تحدث تشوهات للجنين، بالإضافة إلى أنها تؤثر بشكل سلبي على صحة أبنائها عن طريق التدخين السلبي، وتؤثر على سلوك الأطفال فيما بعد عندما ينظرون إلى أمهم المدخنة ويريدون تقليدها، لذلك تكون قدوة غير حسنة، ناصحة الأم المدخنة بضرورة الإقلاع عن التدخين لأنها تزيد من استعداد ابنتها للتدخين، كما أنه لن يزيد المرأة جمالا أو جاذبية.
هذا وأشار بحث اجتماعي إلى أن تدخين الأنثى هو فعل مثير جنسيا لكثير من الرجال في المجتمعات الشرقية، حيث وجد الباحثون أن طريقة تدخين الفتاة تعكس كثيرا من شخصيتها، الأمر الذي يساعد على انجذاب الرجل إليها عاطفيا وجنسيا، ولكن هذه العلاقة تكون قصيرة ومن باب التسلية والترفيه، لأن الرجل عندما يرغب في علاقة زوجية طويلة المدى لن يفكر في المرأة المدخنة، لأنه ينظر إليها على أنها متمردة غير مطيعة ترغب في المساواة معه، وهو يفضل المرأة التي تنفذ أوامره وفقا لطبيعة الرجل الشرقي.