أعمال القمة العربية الاقتصادية والاجتماعية والتنموية الرابعة تنطلق اليوم
في بيروت
انطلقت أعمال القمة العربية الاقتصادية والاجتماعية والتنموية الرابعة، اليوم الأحد في العاصمة اللبنانية بيروت.
ولفت الانتباه الى ان القمة عقدت بعد غياب 6 سنوات حيث كانت قد عقدت اخرها في العاصمة السعودية الرياض عام 2013 وسط غياب اغلب الزعماء العرب.
ويشارك على مستوى الزعماء الى جانب الرئيس اللبناني ميشال عون، امير قطرالشيخ تميم بن حمد ال ثاني، والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، فيما مثلت باقي الدول برؤساء حكومات أو وزراء.
وخلال افتتاح القمة في قاعة المؤتمرات على الواجهة البحرية لبيروت سلم وزير المالية السعودي محمد بن عبدالله الجدعان، رئاسة الدورة الرابعة للرئيس اللبناني عون.
وأعلن عون افتتاح الدور الرابعة للقمة في كلمة القاها أمام الحضور حيث قدم مبادرة يقترح فيها تأسيس مصرف عربي لإعادة الإعمار والتنمية.
وقال عون، إن مهمة المصرف المقترح، مساعدة جميع الدول والشعوب العربية المتضررة على تجاوز أزماتها، ويسهم في نموها الاقتصادي المستدام دون الخوض في تفاصيل آلية تمويل المصرف المقترح، وكيفية توفير السيولة والاستتثمار.
وتعاني عديد البلدان العربية، أزمات ومشاكل اقتصادية وتنموية، مثل لبنان والعراق واليمن وسوريا والسودان، وفلسطين، وأخرى تواجه مشاكل تمويلية مثل الأردن وتونس والبحرين.
كما لفت ميشيل عون، الانتباه الى أن بلاده تتحمل منذ سنوات العبء الأكبر عربيا لنزوح السوريين فضلا عن اللاجئين الفلسطينيين مبينا :” اذ باتت أعدادهم مجتمعين توازي نصف عدد اللبنانيين . وان زيادة موجات النزوح واللجوء أثرت سلبا على مسيرة التنمية” داعيا المجتمع الدولي إلى توفير الشروط لعودة آمنة للسوريين.
وتابع عون قائلا :” لسنا اليوم هنا لمناقشة أسباب الحروب والنزاعات للدول العربية، إنما لمعالجة نتائجها المدمرة على الاقتصاد والنمو في بلداننا، التي عادت بنا إلى الوراء” متسائلا عن دور البلدان العربية في مسيرة تحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة، كالقضاء على الفقر، ومحاربة عدم المساواة والظلم.
ومن جهته قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط في كلمته بالقمة العربية الاقتصادية والاجتماعية والتنموية الرابعة، إن أكثر من نصف عدد نازحي العالم هم من وطننا العربي.
ودعا أبو الغيط لبنان على احتواء أزمة حرق العلم الليبي على أراضيها قبل أيام والذي تسبب في غياب طرابلس عن القمة التنموية والاقتصادية التي انطلقت اليوم ببيروت.
وأفاد أبو الغيط قائلا : “أشعر بالحزن والأسف لعدم مشاركة ليبيا في قمة بيروت وأثق في حكمة الرئيس اللبناني ميشال عون، في احتواء الأزمة “.
وكانت قد أعلنت حكومة الوفاق الوطني الليبية، يوم الإثنين الماضي عدم مشاركتها بالقمة بعد انتشار مقطع فيديو “مسيء” وثّق عملية تمزيق العلم الليبي، وإنزاله من طرف بعض مناصري حركة “أمل” الشيعية اللبنانية، تعبيرا عن رفضهم لدعوة طرابلس لحضور القمة.
وقال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، إن قمتنا هذه تُعقد بعد غياب دام 6 سنوات، شغلتنا فيها الأحداث الجسام، وواجهت خلالها بعض دولنا، ولا تزال مختلف صنوف التحديات الأمنية والاضطرابات السياسية والأزمات الإنسانية.
وطالب أحمد أبو الغيط بالاستعداد لمواجهة تبعات الثورة التكنولوجية” مضيفا : “يتعين أن يحتل صدارة أولوياتنا في المرحلة القادمة، ويتطلب الأمر جهداً أكبر ، إذ لا زال أكثر من نصف سكان العالم العربي غير متصلين بالانترنت. وان نحو 20% من سكان العالم العربي يعيشون في أوضاع تدخل تحت مُسمى الفقر متعدد الأبعاد، والذي يُقاس ليس فقط بمؤشرات الدخل، وإنما بفرص التعليم وتوفر الرعاية الصحية وظروف المعيشة.