صحافيو المغرب يعملون لترسيخ أخلاقيات المهنة
تطرح نقابة الصحافيين في المغرب أخلاقيات المهنة على طاولة النقاش باعتبارها إحدى أهم القضايا لكسب ثقة الجمهور، في ظل انتشار الشائعات والأخبار المزيفة.
ويدفع المكتب التنفيذي نحو مناقشة القضايا الخلافية واحترام التعدد في وجهات النظر بين الصحافيين، وفق ما ينص عليه القانون الأساسي للنقابة ونظامها الداخلي، مشددا على احترام أخلاقيات المهنة والالتزام بأعراف الحوار الديمقراطي.
وفي هذا الإطار، قال نور اليقين بن سليمان، عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، إن النقابة كثفت اللقاءات والاجتماعات مؤخرا لدراسة قضايا القطاعات والمشاكل التي يعاني منها الصحافيون في العديد من المؤسسات الصحافية والإعلامية في المغرب.
وأوضح بن سليمان في تصريح له بالعاصمة الرباط، أن وضعية ممارسة حرية الصحافة والإشكالات المرتبطة بمهنتها ومعضلة حماية الصحافيين، هي من أولويات النقابة، مذكرا في هذا الصدد باجتماع المجلس التنفيذي للنقابة، الذي عقد مؤخرا، واستعرض الأوضاع في مختلف فروع النقابة وتنسيقياتها وقطاعاتها، وتداول التحضيرات اللازمة لعقد اجتماع للمجلس الوطني الفيدرالي خلال العام الجاري 2019.
واعتبر أن نجاح استكمال هيكلة المجلس الوطني للصحافة، كمؤسسة للتنظيم الذاتي للمهنة، خطوة مهمة في هذا الشأن، ويعزز المسؤولية على المهنيين في تنظيم مهنتهم على أسس ديمقراطية ومستقلة، ويمثل ترجمة طموحات الصحافيين، والعاملين في الإعلام، للرقي بمهنتهم وحمايتها، استجابة لمطالب المجتمع الذي يتوق إلى صحافة حرة ونزيهة، تحترم الأخلاقيات وتقدم محتوى تتوفر فيه معايير المصداقية والجودة.
وأعلنت النقابة في أكثر من مناسبة أنها لن تتهاون في مواجهة أي خرق للقوانين والأنظمة والمبادئ المنظمة للعمل الإعلامي، متوعدة باتخاذ الإجراءات التي تنص على حمايته في زمن سرعة تكنولوجيا إيصال المعلومات.
وأكد بن سليمان على تنظيم فعاليات تشاور متعددة في مختلف فروع النقابة بمدن وأقاليم المغرب، حول إشكالات أخلاقيات المهنة، والتحديات المطروحة على الجسم الصحافي، في ضوء التحولات التكنولوجية في مجالات التواصل، وكل ما يتعلق بالتطورات التي تعرفها مهنة الصحافة في المغرب.
ونوه بعقد لقاءات مع تنظيمات النقابة من قبل تنسيقيات قطاعات الإعلام واللجان النقابية ومكاتب الفروع، من أجل دراسة الملفات المطلبية المطروحة ومعالجتها بشكل عاجل، والعمل على فتح حوار بشأنها مع إدارات المؤسسات الصحافية والمؤسسات الإعلامية، بهدف تحسين الأوضاع ومراجعة التعاقدات القائمة، سواء في القطاعات العمومية أو القطاعات الخاصة.
ودعا إلى مواصلة تأسيس فروع للنقابة، في المناطق التي استكملت فيها الاستعدادات لذلك، وإعادة هيكلة فروع أخرى، على ضوء البرنامج المحدد من المكتب المركزي، بهدف تجديد دمائها بالطاقات الشابة، وتعزيز تجذرها وتوسيع عضويتها، طبقا للمبادئ والقواعد الديمقراطية التي تتضمنها قوانين النقابة.
وخلص بن سليمان إلى الإشارة إلى التحضير للدورة المقبلة للمجلس الوطني الفيدرالي لاتخاذ قرارات، طبقا لاختصاصاته، في كل ما يتعلق بالمؤتمر الوطني الثامن للنقابة، وكذلك إثراء النقاش حول تطلعات الجسم الصحافي، وضرورات الدفاع عن حرية الصحافة والإعلام، وشروط تحسين أوضاع الصحافيين والعاملين، وتطوير عمل وهياكل النقابة كأداة رئيسية للمساهمة الفاعلة في إنجاز المهام الموكولة لها خدمة للصحافة والصحافيين في المملكة.