رضا بن جلون ذلك الفاشل الذي أجهض حلم المغفور له الحسن الثاني و القناة الثانية .
سيصيبكم شديد الاستغراب بمجرد قراءتكم للعنوان الذي يتضمن حكما بدون مقدمات عن شخص يشتغل بكواليس القناة الثانية ” دوزيم ” والذي حولها إلى ملحقة إدارية بدون إبداع ولا نفس جديد ، ولعل الكثير منكم لا يعرف حقائق عديدة نتيجة الفشل الذي دخلت فيه القناة منذ تولي بنجلون إدارة مديرية البرامج الحوارية والوثائقية .
فمنذ توليه هذا المنصب والقناة تخرج من فشل وتدخل إلى فشل أكبر منه نتيجة انعدام الرؤية الإعلامية لهذا الشخص التي تتماشى وتطلعات المجتمع المغربي ، ولعل المتتبعين لخريطة برامج دوزيم سيكتشفون النكوص الذي عرفته القناة بسبب هذا الرجل الذي رسم لنفسه دائرة الأحقاد بسبب مزاجيته المفرطة والتي لم تدفع بمستوى القناة الثانية إلى الأمام بل زادتها تقهقرا بعد تقهقر ، ولست هنا في وارد ذكر البرامج التي كانت تنتمي إلى مديريته ولم تعد دون أن أطرح السؤال لماذا وكيف ؟ وبماذا تم تعويض تلك البرامج ونوعية الصحافيين الذي يشتغلون تحت ” إيالته الشريفة “.
إن مناسبة هذا الحديث وأحاديث أخرى ستأتي بعده ، هو اقتراب عيد ميلاد دوزيم التي ستطفيء شمعتها الثلاثين في مارس المقبل ، وفعلا لقد أطفأت شموعها منذ زمن وأصبحت مجرد هيكل عضمي فقط بسبب تولي مثل هؤلاء إدارة المديريات بالقناة لتنطبق عليهم المقولة المأثورة بشكل معكوس” الرجل المناسب في المكان المناسب ” والعكس صحيح .
لقد تم ميلاد القناة الثانية سنة 1989 بإرادة جلالة المغفور له الحسن الثاني ، وكانت القناة نافذة تطل على المجتمع بمختلف توجهاته ، حيث ساهمت وبشكل كبير فيما سمي بالانتقال الديمقراطي وأعطت وجها آخر لصورة الإعلام المغربي ، وبفضل صحافيين وصحافيات غابوا عن القناة لكنهم لم ولن يغيبهم التاريخ أصبحت دوزيم مثالا للإعلام الجاد وصارت صورة المغرب بالشكل الذي طمح له المغفور له الحسن الثاني ، ولن أزيد في ذكر تفاصيل تأسيس القناة لأنها معروفة وأشك أن يعرفها بنجلون أو ربما تناساها وهنا يجب عليه مراجعة دروسه جيدا في الإعلام ليلحق بالركب الإعلامي الذي وعلى ما يبدوا أنه تجاوزه كثيرا وهو قابع في مكتبه لا يعلم ما يحيط بالمشهد الإعلامي من متغيرات .
وهنا أتساءل أين هي البرامج الحوارية ؟ أين هي الأفلام الوثائقية ؟ أين جودة المنتوج ؟ وهل تتحقق الرسائل الإعلامية بفعل تلك البرامج التي يتم تقديمها والتي لم يعد يشاهدها أي أحد، والغالبية العظمى أصبحت تحذف دوزيم من باقة قنواتها ، وهل لرضا بن جلون له رؤية إعلامية تسير وفق الآمال والتطلعات أمام هذا المد الإعلامي الجديد الذي قضى على الإعلام التقليدي بشكل مهول أم أن رضا لا يلتفت لكل هذا أو ذاك ويكتفي بالجلوس بالطابق الثالث مؤديا واجبه المهني كموظف بملحقة إدارية ؟
إن الإعلام أساسه الإبداع ، أساسه الابتكار ، أساسه التجديد والتجدد وبالطبع لن يكون دخ دماء جديدة ، إلا بتغيير العقليات التي أصابها الصدأ و أصبحت جامدة وغير قادرة على إنتاج أفكار جديدة ، فأمثال رضا بنجلون تكاثروا بالقناة الثانية وليست لهم أدنى قدرة على التسيير ويتحججون بأن الإعلام متحكم فيه والحقيقة أن الذي له ملكة الإبداع لا يقول هذا الكلام ، فلو كانت هناك برامج حوارية جيدة وجادة وأفلام وثائقية وروربتاجات وتحقيقات لن نرى الظواهر الإحتجاجية التي أخذت منعطفات خطيرة ، لن نرى الإجرام ، لن نرى التطرف والإرهاب ولن نرى العبث الإعلامي الذي أصبح يسود ويحكم ، لأن المشاهد دائما يتجه للإعلام الذي يتكلم بلسانه ، الذي يجد فيه نفسه ، وليس إعلاما يستبلد العقول ويستحمرها ، فلو كان بنجلون قادرا على الإبداع لقام بإنتاج برامج تصالح المشاهد المغربي مع قناته وتعكس الرؤية المتبصرة للملك الراحل الحسن الثاني رحمه الله التي تمناها للقناة الثانية .
ولنا عودة لتفاصيل التفاصيل لاحقا لأن هذه السطور مجرد طبق لفتح الشهية ، صمتت طويلا وحان الوقت لأتكلم لأن دوزيم زاغت عن طريقها وكفاءات مهنية داخلها أصبحت جثتا هامدة أو صيرتها ميزاجية بعضهم هكذا ، فيما الفاشلون والفاشلات هم من يعبثون بالقناة الثانية ، حان الوقت لنقول بصوت مرتفع كفى عبثا ..كفى استبلادا واستحمارا للعقول ..ارحلوا فالقناة ليس قناتكم .
ملحوظة : كل واحد بالقناة له مسؤولية وسننتقد كل صاحب مسؤولية على قدر مسؤوليته من أصغرهم إلى أكبرهم، ولست من الأغبياء حتى أوجه المسؤولية بشكل مباشر للمدير العام وبشكل عام دون انتقاد أصحاب المسؤوليات مثل رضا بن جلون وغيره ..وللحديث بقية
#حسن_المولوع
العميد حسن المولوع