انقلاب عسكري فاشل في الغابون
فشلت محاولة انقلاب في الغابون الاثنين، نفذتها مجموعة من العسكريين بينما لا يزال الرئيس علي بونغو خارج البلاد منذ شهرين ونصف الشهر بسبب مرضه، فيما تقتصر مهام الحكومة فقط على تصريف الأعمال.
وللمرة الأولى في تاريخ البلاد، دعا عسكريون في الغابون إلى “انتفاضة” شعبية معلنين تشكيل “مجلس وطني للإصلاح” من أجل “استعادة” الديمقراطية، في رسالة تليت عبر الإذاعة الرسمية.
وبعد ساعات من الإعلان، عاد الهدوء إلى البلاد، وتمت السيطرة على الوضع، وفق ما أعلنه وزير الإعلام والمتحدّث باسم الحكومة برتران مابانغو. وأكد مابانغو أنه من أصل خمسة عسكريين استولوا على مبنى الإذاعة والتلفزيون الوطني ليل الأحد الاثنين، “تم توقيف أربعة ولاذ واحد بالفرار”.
وأضاف أن قوات الأمن نشرت في العاصمة وستبقى في الأيام المقبلة لضمان النظام، فيما ستبقى حدود البلاد مفتوحة. وأدان الاتحاد الأفريقي “بشدّة” محاولة الانقلاب وفق ما أكده رئيس مفوضية الاتحاد موسى فكي رافضا بشكل تام “أي تغيير غير دستوري للسلطة” في الغابون.
كما نددت فرنسا بمحاولة الانقلاب ودعت إلى “الاحترام التام” للدستور. وتلا رسالة إعلان الانتفاضة عسكري قدم نفسه على أنه الملازم أوندو أوبيانغ كيلي مساعد قائد الحرس الجمهوري ورئيس “الحركة الوطنية لشبيبة قوات الدفاع والأمن في الغابون”، غير المعروفة حتى الآن.
وقال العسكري إن الحركة تطلب “من جميع شبان قوى الدفاع والأمن ومن كل شبيبة الغابون الانضمام إلينا” معلنا تشكيل “المجلس الوطني للإصلاح” من أجل “ضمان انتقال ديمقراطي للسلطة”.
وكان الرئيس علي بونغو في السعودية في 24 أكتوبر عندما أصيب بجلطة ونقل إلى المستشفى في الرياض حيث خضع للعلاج لأكثر من شهر قبل نقله إلى الرباط حيث يمضي فترة نقاهة.