الطلاق الصوري ببروكسل “حقٌ يُراد به باطل”
نظرا للمشاكل الكثيرة التي تعاني منها الجالية المقيمة ببروكسل لاحظت جريدة أخبارنا الجالية في السنوات الأخيرة لجوء بعض الأزواج إلى نوع من أنواع الطلاق المسمى بالطلاق الصوري .
و هو الطلاق الذي يتم على الورق فقط مع استمرار الزواج بكل اركانه بين الزوجين في الخفاء ، ويلجأ إليه الزوجان لمصلحة الحصول على العديد من المكاسب المادية تحصل عليها الزوجة كمطلقة أمام اجهزة الدولة مثل : راتب وسكن اضافيين .
كما أظهرت جريدة أخبارنا الجالية ان هذا الطلاق هو نازلة حادثة ظهرت في المجتمعات الإسلامية عموما و انتشرت بين الاقليات المسلمة في بلاد المهجر على وجه الخصوص ، مما يمكن قوله هنا ان ظهور مثل هذه الظاهر في بروكسل هو من مخرجات الجالية ، التي أعطت صورة نمطية سيئة للجالية تنطوي تحت شعار” الغاية تبرر الوسيلة “.
وردا على من يبررون الطلاق الصوري بالظروف المادية :
فينبغي على الجالية المسلمة ان تعلم ان هذا تزوير يدل على انتهازية صاحبه ، وتحايل قانوني على الدولة البلجيكية التي فرضت مساعدات و تبرعات لهدف إنساني محض وهو ضمان حق العيش الكريم للمطلقة وابناءها لما نراه من تعدي على حقوق المرأة المطلقة .
ومن جهة أخرى يجب أن نعلم أن الطلاق الصوري غير جائز من الناحية الشرعية لان عبرة الطلاق باللفظ، اما التوثيق فهو يكون لحفظ حقوق الزوجين في عصر خربت فيه الذمم وقل فيه الوازع الديني.
لهذا كان من الضروري توعية الجالية بالابتعاد عن الطلاق الصوري وبتذكر قوله(ص) :
ثلاث جدهن جد وهزلهن جد : النكاح ، الطلاق ، و الرجعة .
– واخيرا يأتي دور علماء الجالية في فتح النقاش حول الطلاق الصوري، عن حكمه ؟ ومدى شرعيته ؟ واستمرار الحياة الزوجية بعده؟ وما هو مصير أبناء هذا الطلاق ؟