‎من يوقف ظاهرة الإعتداء وإختفاء المغربيات بالديار السعودية ؟

تعج مواقع التواصل الإجتماعي منذ زمان بالكثير من الروايات والقصص والفيديوهات المتعددة ،  كلها تتحدث عن مآسي فتيات مغربيات ذهبن للعمل ، ففوج رجعن على الفور بعد أن تبين لهن أن الغرض من قبولهن كخادمات غير ماورد في العقدة ولايمت بصلة للأخلاق الدينية التي شرحت لهن ، في حين أن وفدا آخر يتباكين عن حظهن العاثر ، حيث يروين مشاهد من الإستغلال الجنسي ، والإعتداء الجسدي ، والضرب والجرح ، ومنعهن من التواصل مع أسرهن ، وحجزهن في ظروف قاسية وسحب جواز سفرهن .

خديجة صحيح ، مغربية تنحدر من مدينة إبن أحمد عمالة سطات أولاد حليمة _ تقول شكاية والدها الموجهة لوزير الجالية تحتفظ كاب 24 تيفي بنسخة منها _ العاملة لدى إحدى الأسر السعودية ،” عبد الله محمد يزيد آل مزهر _ إنقطعت أخبارها منذ 21/12،2018 ، بعد حصولها على تأشيرة رقم 5100219954بتاريخ 10/2/1439 هجرية ، وأخبرت والدها رغبتها في العودة إلى المغرب في التاريخ المذكور 21دجنبر الماضي ، ومنذ مكالمتها هاته لم يظهر لها أثر ، ولم تجب على العديد من المكالمات لمعرفة وتحديد مكان تواجدها أو سبب إختفائها ، بل لم تتصل هي بدورها كما اعتادت بأفراد أسرتها فور الإعلان عن رغبتها في العودة إلى أرض الوطن .

الأسرة المكلومة حسب تصريح والدتها , تعاني الويلات والحسرة ، ولايغمض لها جفن جراء إنقطاع أخبار إبنتهم من جهة ، ولعدم توصلهم لأي إجابة من السلطات المغربية تشفي غليلهم ، فبدأت الوساوس تتدحرج بين الموت والمرض والسجن ، وتوقعات عديدة تجد سبيلها سهلا لنفسية والديها أمام غياب الجواب الرسمي لكلى سلطات الدولتين معا .

وتبقى الظاهرة مستمرة ، وأسبابها مبهمة ، وتوالي نفس المشاهد في إطراد مستمر في إنتظار إنبلاج حقيقة مايجري في بلاد الحرمين الشريفين .

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: