تقلصت فرص ريال مدريد في المنافسة على لقب الليغا أكثر من أي وقت مضى، باستمرار مسلسل نزيف النقاط، بالتجرع من كأس الهزيمة على يد ريال سوسييداد بنتيجة 0-2، في المباراة التي جرت على ملعب “سانتياغو بيرنابيو”، في إطار منافسات الجولة الثامنة عشر للدوري الإسباني.
احتاج الفريق الضيف دقيقتين فقط، لاستكشاف مرمى الحارس البلجيكي تيبو كورتوا، وحدث ذلك، بعد تهور البرازيلي كاسيميرو على مورينو داخل منطقة الجزاء، ليُشير الحكم باحتساب ركلة الجزاء، انبرى لها ويليان جوزيه، مُسددًا الكرة في المكان المستحيل على يمين حارس تشيلسي السابق، ليتقدم الفريق الباسكي مُبكرًا، وسط ذهول مشجعي النادي الملكي.
مع الوقت، دخل بطل أوروبا في آخر 3 سنوات أجواء المباراة، وكانت البداية بالفرصة السهلة التي تفنن الفرنسي كريم بنزيمة في إهدارها داخل منطقة الجزاء، بتسديدة الكرة بجوار القائم، قبل أن يأتي الدور على البرازيلي فينيسوس، ليُهدر فرصة انفراد لا تعوض، أنقذها الحارس رولي ببراعة وردة فعل يُحسد عليها.
استمر ضغط الريال بحثًا عن هدف التعديل، لكن الدفاع ظل صامدًا على غير المتوقع، إلى أن جاءت أكثر لحظات المباراة إثارة للجدل، عندما طالب لاعبي الريال باحتساب ركلة جزاء لمصلحة القائد سيرخيو راموس، بعد دفعه من الظهر داخل منطقة الجزاء، إلا أن الحكم أشار باستمرار اللعب، ورفض احتساب ركلة جزاء.
وفي الوقت الذي كان يُقاتل فيه الريال لإدراك هدف التعديل، جاءت صدمة الهدف الثاني قبل نهاية المباراة بدقائق، عن طريق هجمة مرتدة مُنظمة، قادها لاعب الملكي السابق آسيير إياراماندي بانطلاقة من العمق، ومن ثم مرر الكرة على حدود منطقة الجزاء، لصاحب الهدف الأول، الذي أرسل بدوره عرضية نموذجية على رأس البديل روبين باردو، ليُغالط كورتوا بضربة رأسية لا تُصد ولا تُرد.
بهذه النتيجة، ارتفع رصيد الفريق الباسكي لـ22 نقطة، ليتقدم من المركز الخامس عشر إلى الحادي عشر، فيما تجمد رصيد الريال عند 30 نقطة، متأخرًا عن برشلونة بسبع نقاط، قابلة للزيارة لعشر، إذا فاز البرغوث ليو ميسي ورفاقه على خيتافي في سهرة اليوم.