رباعي المونديال محطة بارزة للكرة العربية في 2018
كانت مشاركة أربعة منتخبات في بطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم بروسيا، من أهم المحطات لكرة القدم العربية في عام 2018، رغم فشل أي منها في اجتياز دور المجموعات والوصول للأدوار الإقصائية.
وقبل بداية عام 2018، كانت الكرة العربية حجزت لنفسها مكانا جديدا في سجلات التاريخ من خلال تأهل 4 منتخبات هي السعودية ومصر وتونس والمغرب إلى نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا لتصبح المرة الأولى التي يشارك فيها أربعة منتخبات عربية بالمونديال.
ورغم هذا، أهدرت المنتخبات العربية الأربعة فرصة تعزيز هذا الإنجاز وودعت جميعها البطولة من الدور الأول بعد عروض متباينة من فريق إلى آخر ومن مباراة إلى أخرى.
وأوقعت القرعة المنتخبين المصري والسعودي في مجموعة واحدة لكن أيا منهما لم ينجح في العبور إلى الدور الثاني بل إن كليهما سقط في أول مباراتين له بالبطولة وكانتا أمام كل من منتخبي روسيا وأوروغواي قبل أن ينتزع المنتخب السعودي انتصاره الوحيد في البطولة على حساب شقيقه المصري.
ولم يكن هذا الفوز كافيا لعبور الفريق السعودي إلى الدور الثاني حيث خرج الفريقان رسميا من البطولة قبل خوضهما هذه المباراة. وأكدت الهزائم الثلاث للمنتخب المصري (أحفاد الفراعنة) في مجموعته بالمونديال أن مجرد وجود النجم الكبير محمد صلاح في صفوف الفريق ليس كافيا لتحقيق النجاح حيث بدا واضحا لمراقبي البطولة وعشاق الفريق أن أحفاد الفراعنة ينقصهم الكثير.
وداع مبكر
على الرغم من مستواه الرائع في المباريات الثلاث، ودع المنتخب المغربي البطولة من الدور الأول أيضا بعدما حصد نقطة واحدة فقط وجاءت أيضا من مباراته الأخيرة أمام المنتخب الإسباني بالتعادل 2-2. ولكن المنتخب المغربي (أسود الأطلس) كان الأفضل أداء من بين الرباعي العربي في هذا المونديال خاصة وأن الفرنسي هيرفي رينار المدير الفني للفريق اعتمد على مجموعة من اللاعبين ولد معظمهم في أوروبا وشقوا طريقهم مبكرا في عالم الاحتراف.
الترجي التونسي فجر قبل بطولة كأس العالم للأندية بأسابيع قليلة المفاجأة من خلال تتويجه بلقب دوري أبطال أفريقيا بالفوز على الأهلي المصري
وفيما سجل كل من منتخبات مصر والسعودية والمغرب هدفين فقط في مجموعته، هز المنتخب التونسي الشباك خمس مرات في مبارياته بالمجموعة السابعة وحقق الفوز العربي الوحيد في هذه النسخة من المونديال لكن هذا لم يكن كافيا أيضا في مجموعة ضمت معه المنتخب الإنكليزي الحصان الأسود لهذه النسخة والمنتخب البلجيكي أحد المرشحين للقب قبل بداية البطولة.
وخسر المنتخب التونسي (نسور قرطاج) مباراتيه أمام هذين الفريقين اللذين واصلا تقدمهما بعدها حتى بلغا المربع الذهبي للبطولة فيما حقق الفريق التونسي انتصاره الوحيد في البطولة على حساب المنتخب البنمي الذي خاض البطولة العالمية للمرة الأولى في تاريخه.
نجاح باهر
على النقيض تماما من هذا الإخفاق العربي في المونديال الروسي، حملت بطولة كأس العالم للأندية بالإمارات منتصف الشهر الحالي نجاحا رائعا للكرة العربية عبر بوابة العين الإماراتي حيث شق الفريق طريقه بنجاح رائع حتى المباراة النهائية التي خسرها أمام ريال مدريد الإسباني.
واستهل العين، الذي شارك في البطولة ممثلا للبلد المضيف بعد فوزه بلقب الدوري الإماراتي في الموسم الماضي، مسيرته في البطولة بفوز صعب على ويلنغتون النيوزيلندي بطل أوقيانوسيا ثم تغلب على الترجي التونسي بطل أفريقيا في الدور الثاني قبل أن يتوج المفاجأة بالفوز على ريفر بليت الأرجنتيني بطل كأس ليبرتادوريس في المربع الذهبي للبطولة.
وشهدت البطولة فوز الترجي التونسي بالمركز الخامس علما بأن الفريق فجر قبلها بأسابيع قليلة المفاجأة من خلال تتويجه بلقب دوري أبطال أفريقيا بالفوز على الأهلي المصري في النهائي.