دار الشعر بتطوان نظمت أكثر من 60 تظاهرة شعرية ونقدية وفنية خلال 2018

واصلت دار الشعر بتطوان نشاطاتها الشعرية والأدبية والنقدية جنبا إلى جنب مع فعاليات ثقافية مفتوحة على الفنون التشكيلية وفنون الأداء والموسيقى وغيرها، من خلال تظاهرات مبتكرة على مدى عام كامل، قدمت خلاله نشاطات متنوعة شهدت إقبالا جماهيريا هاما.

أقامت دار الشعر بتطوان 65 تظاهرة شعرية ونقدية وفنية برسم سنة 2018، بإشراف وزارة الثقافة والاتصال ودائرة الثقافة في حكومة الشارقة، توزعت على 31 أمسية شعرية شارك فيها 105 من الشعراء المغاربة والعرب والأجانب، من أفريقيا وآسيا وأوروبا وأميركا الشمالية.

كما نظمت دار الشعر بتطوان 7 ندوات بمشاركة 29 باحثة وباحثا، إلى جانب توقيع 9 إصدارات نقدية وشعرية جديدة، و21 ورشة في الكتابة الشعرية، فضلا عن تنظيم الدورة الثانية من مهرجان الشعراء المغاربة التي شهدت تكريم الشاعر المخضرم عبدالرفيع جواهري ومجموعة ناس الغيوان في مسرح سينما إسبانيول، بحضور أزيد من ألف متتبع. وتجاوز عدد متتبعي برامج الدار خلال سنة 2018 نحو 10300 من عشاق الشعر في تطوان ومدن أخرى. كما نظمت دار الشعر مسابقات في الشعر وإلقائه لفائدة الشعراء الشباب وتلامذة المؤسسات التعليمية.

تأتي في مقدمة الأمسيات الشعرية التي أحيتها دار الشعر في تطوان أمسيات “ليالي الشعر والزجل” التي أقيمت في مدرسة الصنائع والفنون الوطنية بتطوان، وأمسية “الأطلال” الأولى التي أقيمت في الموقع الأثري لمدينة القصر الصغير، والثانية التي أقيمت في موقع تمودة الأثري، وشارك في هذه الأمسيات عازفون ومبدعون مغاربة، إلى جانب “ليلة الشاعرات” التي أقيمت بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، واحتفالية اليوم العالمي للشعر، بتنسيق مع بيت الشعر في المغرب، إلى جانب 4 من ليالي الشعر التي أقيمت في المعرض الدولي للنشر والكتاب بمدينة الدار البيضاء، بتنسيق مع إدارة المعرض، و”ليلة الشعر الأمازيغي” التي نظمت في مدينة الحسيمة، إضافة إلى ليلة الشعر بمناسبة افتتاح المعرض الجهوي للكتاب بالعرائش، وليلة أخرى في افتتاح تظاهرة عيد الكتاب بتطوان، وليلة الأندلس في افتتاح الدورة 33 من المهرجان الوطني للشعر المغربي الحديث بشفشاون، و”ليالي الشعر العربي”، التي أقيمت في مدينة وجدة، على مدى ثلاثة أيام، ضمن برنامج الاحتفال بمدينة وجدة عاصمة للثقافة العربية.

كما استهلت دار الشعر بتطوان برنامج الندوات بتنظيم ندوة دولية عن تجربة الشاعر الراحل محمد الميموني، على مدى يومين، بمشاركة باحثين ونقاد من المغرب وإسبانيا، بشراكة مع معهد سيرفانطيس بتطوان. وتوج اللقاء بتنظيم معرض لذاكرة الميموني، مع عرض مسرحية “بنات للا منانة” لفرقة مسرح الطاكون،  في فضاء المركز الثقافي بتطوان. كما نظمت دار الشعر ندوة عن “الشعر في مرايا الإعلام”، ضمن فعاليات الدورة الثانية من مهرجان الشعراء المغاربة. وأقامت كذلك ندوة عن الشعر والرواية بعنوان “شعراء يكتبون الرواية”، ثم ندوة “الشعر والتشكيل”، بشراكة مع المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان، وندوة “محمد الميموني: الوجه الآخر”، في الذكرى الأولى لرحيله.

دار الشعر بتطوان مثلت جسرا بين الشرق والغرب من خلال أمسياتها الشعرية وتظاهراتها الثقافية والفنية المبتكرة
دار الشعر بتطوان مثلت جسرا بين الشرق والغرب من خلال أمسياتها الشعرية وتظاهراتها الثقافية والفنية المبتكرة

وإلى جانب ذلك، تم تنظيم لقاء حول التجربة الشعرية في المغرب الشرقي، و”ملتقى الشعراء المغاربة والإسبان”، ضمن برنامج “وجوه” الذي تشرف عليه وزارة الثقافة والاتصال في المغرب ووزارة الثقافة والرياضة في إسبانيا. هذا إلى جانب ندوات خاصة بتقديم آخر الإصدارات الشعرية والنقدية، ومن ضمنها الدواوين الفائزة بجائزة الشعراء الشباب التي تنظمها الدار كل سنة.

إضافة إلى الأمسيات والندوات قدمت دار الشعر بتطوان مجموعة من المعارض التشكيلية، ومنها معرض “معلقات معاصرة” الذي أقيم ضمن برنامج مهرجان الشعراء المغاربة، والمعرض حول ذاكرة محمد الميموني، إلى جانب معرض تشكيلي حول ديوان “قارب إلى لسبوس”، للشاعر السوري نوري الجراح. وقد أشرف على هذه المعارض كل من الفنان حسن الشاعر والفنان عبدالكريم الوزاني، والذي أقام معرضا آخر خاصا بمنحوتاته الفنية، ضمن برنامج “حدائق الشعر”، الذي أقيم في يونيو الماضي، في فضاء حديقة دار الشعر والمتحف الأثري بتطوان.

وخلال فصل الصيف الماضي، أقامت الدار مكتبة شاطئية في مدينة المضيق، بتنسيق مع بيت الشعر في المغرب، كما نظمت تظاهرة “بحور الشعر”، والتي شهدت تنظيم أمسيات شعرية وورشات ومسابقات في إلقاء الشعر، إلى جانب لقاء بعنوان “شاعر في المهجر”، استضافت فيه الشاعر والروائي المغربي الطاهر بن جلون.

وخلال هذه السنة، انفتحت الدار على ثماني مدن مغربية، ويتعلق الأمر بمدن الدار البيضاء والحسيمة والعرائش وشفشاون والمضيق ووجدة وآيت ملول والقنيطرة، مثلما انفتحت على مختلف أجيال وأشكال الكتابة الشعرية. كما أقيمت بعض التظاهرات بشراكة أو بتنسيق مع جهات ثقافية وطنية ودولية.

ورافق الأمسيات الشعرية لدار الشعر بتطوان أشهر وأمهر العازفين المغاربة، وفي مقدمتهم الحاج يونس وإدريس الملومي وعبدالناصر مكاوي وإلياس الحسيني ومصطفى حكم وجبريل بناني وحبيبة رياحي… وعازف القيثار الإسباني مارسيلو دي لا بويبلا، إلى جانب السهرات والعروض الفنية التي أحيتها كل من مجموعة ناس الغيوان والفنانة سميرة القادري والفنانة بيان بلعياشي والفرقة الموصلية للطرب الغرناطي والفنان إدريس الملومي، ومجموعة أفنان للعزف على آلة القانون، ومجموعة الجوق النسوي التطواني.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: