ناشطون مغاربة يطالبون باستعادة نسخة مصحف نادرة من سلطات تل أبيب
وجه ناشطون مغاربة مناهضون للتطبيع مع إسرائيل، دعوة إلى الحكومة المغربية من أجل التدخل لاستعادة نسخة من مصحف مغربي عمره قرون، تعرضها المكتبة الوطنية الإسرائيلية، معتبرين أن عرض المكتبة لهذا المخطوط المغربي «سرقة» للمخطوط المغربي ومحاولة لنهب التاريخ.
وقال المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «إن المصالح المغربية الرسمية، وعلى رأسها أرشيف المغرب، مطالبة بالترافع القانوني والتنسيق مع الجهات الفلسطينية لملاحقة المكتبة الإسرائيلية لسرقتها الوثيقة وعرضها في أروقة مؤسستها».
مسؤول كبير تفاخر بعرضها في «المكتبة الوطنية الإسرائيلية»
واعتبر المرصد أن سرقة المؤسسات الإسرائيلية للمخطوطات العربية، ومنها المغربية، تندرج ضمن خطواتها للعب بالحقائق من أجل صناعة تاريخ إسرائيلي. وانتقدوا رئيس أرشيف المغرب، جامع بيضا، بسبب تقاسمه على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» صور المصحف المغربي في المكتبة الإسرائيلية، «وكأنها صادرة عن مؤسسة قانونية شرعية طبيعية».
وكانت الصفحة الرسمية للمكتبة الوطنية الإسرائيلية قد نشرت قبل أشهر، صورة للمصحف المغربي قالت إنها «نسخة مغربية مزوقة من القرآن الكريم، تعود إلى عام 1148هـ /1735 م»، كتب فيها القرآن بشكل مربع، مؤكدة أنها من النسخ الأولى التي تدرج 17 سطراً في كل صفحة من القرآن الكريم، باستثناء سورة الفاتحة.
وقال عزيز هناوي، نائب رئيس المرصد، إن الكنوز الأمازيغية في القدس التي اغتصبها العدو الصهيوني تحتاج إلى عملية إنقاذ واسترجاع تقودها الدولة المغربية، وليس إلى تطبيع واحتفاء كما يقوم به المسؤول الأول على «مؤسسة أرشيف المغرب».
وقال المرصد إن النسخة المخطوطة من القرآن تعتبر طباعة مغربية وواحدة من أنفس الوثائق المغربية المسروقة من قبل العدو الصهيوني، والمغصوبة لدى ما تسمى «المكتبة الوطنية الإسرائيلية»، وهي الوثائق التي يتعين على مؤسسة أرشيف المغرب الرسمية المطالبة القانونية بها بالتنسيق مع الجهات الفلسطينية المعنية عبر ملاحقة المجرمين الصهاينة.
وأضاف المرصد أن «المجرمين الصهاينة الذين سرقوا القدس وفلسطين وسرقوا آثارها وأرشيفها وكنوزها سعياً منهم لتزوير التاريخ واللعب بالحقائق لصناعة وجود صهيوني مزور مختلق عبر مشاريع الحفريات وزرع الأكاذيب فيها لبلوغ الهدف، وهو تهويد فلسطين والقدس وصناعة تاريخ لـ «الشعب اليهودي الخالص بدولته اليهودية الخالصة».
وأضاف أن الفضيحة هي أن مدير أرشيف المغرب جامع بيضا، يبارك للمكتبة الوطنية الإسرائيلية اغتصابها لوثائق مغربية في القدس عبر نشر إصدارات الصهاينة على صفحته الرسمية، وكأنها صادرة عن مؤسسة قانونية شرعية طبيعية، بل إن مدير الأرشيف المغربي سجل نفسه ضمن من احتجوا على إطلاق أسماء فلسطينية على بعض شوارع مدينة أكادير المغربية عبر ترويج مواقف بعض هؤلاء، في سياق دعاية مضادة لكل ما له علاقة بفلسطين القضية، مقابل انخراط الشخص المسؤول نفسه في برامج ومشاريع صهيو_دعائية مرتبطة بأسطورة الهولوكوست!