استقالة رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال

أعلن رئيس الوزراء البلجيكي، شارل ميشال، عن استقالته اليوم، الثلاثاء، من رئاسة الحكومة، مضيفاً أنه سيتوجهه إلى الملك فيليب من أجل تسليمها.

وتمر بلجيكا في أزمة حكومية بعد استقالة أكبر حزب في الائتلاف الحاكم بسبب خلاف سياسي حول إدارة الدولة، كلّل بتوقيع توقيع بلجيكا على اتفاقية الهجرة التابع للأمم المتحدة.

وجاء في تغريدة لمارتن دوبويسون نائب رئيس الشؤون السياسية في صحيفة لوسوار البلجيكية ” شارل ميشال توجه “على الفور” إلى الملك لتقديم استقالته”.

وسحب حزب التحالف الفلمنكي الجديد اليميني، وهو الأكبر تمثيلا في البرلمان، وزراءه من الائتلاف الحاكم في وقت سابق من هذا الشهر بعدما رفض رئيس الوزراء مطالبته بعدم التوقيع على اتفاق الأمم المتحدة للهجرة في مدينة مراكش المغربية.

وخرج الآلاف الأسبوع الماضي في مسيرة في العاصمة البلجيكية احتجاجا على الاتفاق، بينما خرجت أيضا في وسط المدينة مسيرة مضادة نظمتها جماعات يسارية ومنظمات غير حكومية لكن لم يشارك بها سوى ألف شخص تقريبا دعما للاتفاق.

و رغم كل هذه السيناريوهات الإعلامية ، فإن خروج حزب اليمين الفلاماني (NVA) من الحكومة قبل 6 أشهر من الانتخابات المقبلة ليست الا وسيلة لجدب  و ارضاء المزيد من الجماعات اليمينية ، و طريقة مكرة لتثبيت الكراهية ضد المسلمين و المهاجرين .

فبعدما رسخت الحكومة العديد من القرارات و القوانين ضد المهاجرين و المسلمين في بلجيكا ، و العداء الذي كان ظاهرا من خلال قانون الجنسية و كذلك التسوية القانونية للمهاجرين الغير الشرعيين و تقنين الزواج و تقييده بعدة قرارات صعبة يستحيل تحقيقها تأتي الخطة الجهنمية التي تخدم مصالح الحزبين الحاكمين من قبل .

فاستقالة الحزب اليمين الفلاماني و رئيس الوزراء شارل مشيل يخدم مصلحتهما في أول المطاف ، حيث سيستفيد الحزبين عند الانتخابات بعد 6 أشهر .

الحزب اليمين الفلاماني (NVA) سيظهر أمام مسانديه انه ضد الهجرة و المسلمين و حركة الإصلاح (MR) ستحاول إظهار عطفها و مساندتها للمهاجرين و للمسلمين .

مناورات سياسية ضد المهاجرين و المسلمين حبكت و نسجت خيوطها بين وزراء الحكومة البلجيكية السابقة لتدارك ما خسر طيلة أربع سنوات من القرارات و القوانين التي عطلت كل محركات المهاجرين و المسلمين في بلجيكا .

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: