حفل فاشل ببروكسيل لتكريم المرحوم محمد رويشة

انتظمت مساء السبت الماضي بقصر البوزار بمدينة بروكسيل البلجيكية  سهرة غنائية اشرفت على تنظيمها جمعية  «Vaartkapoen» التي تترأسها مليكة السايسي وحضرها جمهور لابأس به  رغم الاسعار التي لم تناسب حفاوة الحفل . 

السهرة انطلقت في حدود الساعة الثامنة  والنصف ليلا بتأخير تجاوز  نصف ساعة من الزمن، وهو ما اغضب الجمهور الحاضر.

أربعة  اصوات  شاركت في الحفل الذي أحياه الفنان أحمد الله رويشة. وحده الذي  اطرب في هذا الحفل وغنى بحرفية المعهودة اما باقي الأصوات  فقد اثبتوا  انهم من صنيعة مليكة السايسي ولا يمتلكون من الغناء سوى الجمهور الذي كان يستمع لهم و ينتظرون فرج من عند الله لإسكاتهم ، وبعض الحركات الراقصة الاقرب الى الإثارة منها الى الفن.

صحيح اننا لم نسمع عن هؤلاء الاشخاص ولكنهم بينهم وبين الغناء اشواطا واشواطا بل لعل المقارنة لا تجوز اصلا. ضعف المستوى  التنظيمي لهذا الحفل الذي سخر لفنان راقي و محبوب لدى الجميع و له إسم كالمرحوم محمد رويشة ، ناهيك عن مليكة السايسي التي لم تتوانى بالدخول و الخروج و كثرة الكلام بدون فائدة ، 

لكن السؤال هنا هو لماذا تم اختيار هذه الاصوات فقط ولم يقع ادراج بعض الاصوات الجميلة ببلجيكا  في هذا الحفل وخصوصا انه يقام في بروكسيل التي  تزخر بأصوات لها قدرة وحرفية فنية؟!

ثم لماذا تم الاعتماد في تقديم هذه السهرة على مليكة السايسي التي تفتقد لأبسط الأشياء في التقديم فقد كان بالامكان دعوة احد الوجوه المغربية  للقيام بهذه المهمة خصوصا وان طريقة المقدمة فيها الكثير ما يقال.

هذه بعض الملاحظات التي نسوقها أملا في ان تقع مراجعة مثل هذه الاختيارات في مبادرات مقبلة. 

بإيقاعات مختلفة، وردود فعل متباينة، أُسدلت الستارة مساء أمس على شبه حفل خيب آمال الحاضرين و خصوصا أنه كانت حفلات أخرى متزامنة مرت في أحسن الظروف .

الحفل الذي كان من المؤمل أن يضيف رصيدا للتجربة الفنية المغربية ببلجيكا ، حصل على تقييم منخفض من جميع الحاضرين الذين أعطوا رأيهم بكل صراحة بفشل السهرة بكل المعايير. وصرحت بعض الحاضرات أن هناك تراجعا ملموسا في مستوى التجارب الفنية التي شاركت في الحفل ، مرجعا السبب إلى خبرة المنظمة مليكة السايسي .

وأضافت: (لا نستطيع تحميل الأشخاص  وحدهم هذه المسؤولية، فالجميع يعلم أن العمل الفني هو عمل جماعي وليس عملا فرديا ككتابة القصيدة أو تأليف الرواية، وحين يكون الفن عملا جماعيا فهو يحتاج إلى اللحن والصوت وتوفير الظروف الملائمة).

مليكة السايسي 

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: