المبنى السابق للقنصلية المغربية ببروكسيل يغمره الخراب في صمت .
تتساءل الجالية المغربية كل يوم عن المؤسسات المسؤولة عنها و عن الاشخاص الذين أخدوا على عاتقهم خدمة مغاربة العالم ، المسؤولين الذين غابت أعمالهم قبل مؤسساتهم ، لدرجة اصبح التساؤل عن ضرورة تعيين بعض السفراء و المسؤولين في بلدان العالم ، سفراء كأحمد رضا الشامي الذي لم يترك وراءه الا الفراغ لا شيء يذكر فقط بعض السهرات الممزوجة بالخمر و اللامبالاة . و رغم ذلك التقارير الكاذبة تجعله يعين في مناصب عليا .
تجاهل الجالية و حقوقها تجعل العديد من المسؤولين يتغاضون عن عملهم و عن واجباتهم ، يعيشون سياحا في عواصم الدول تحت ذريعة خدمة الوطن و المواطنين .
إهمال و عبث في كل شيء ، لم يحقق اَي شيء للجالية المغربية ، فراغ من المراكز الثقافية و من أعمال توطد علاقة الجالية بالمغرب ، حتى الجمعيات لم تنجح في أعمالها في غياب الدعم الحقيقي و ليس أقوال و وعود كاذبة .
جمعيات بدون مقرات تحاول قدر المستطاع مساعدة افراد جاليتنا و بنايات حكومية مهملة تتآكل بفعل النسيان .
مقر القنصلية المغربية السابق ببروكسيل ، لا أحد يتسآل الى ما آل اليه هذا المبنى الذي عايش مشاكل الجالية و أسرارها ، لم يتبقى منه الا الأظرفة البريدية المرمية امام البناية ، مبنى يقدر بأموال طائلة بشارع فن فولكسم بجماعة فوري ، 7 سنوات و ابوابه مغلقة ، نوافد أحكمت بجدران لتشهد على إهماله و نسيانه من مسؤولين لم يراعوا أموال الشعب ، أموال يمكن استخدامها في مجالات أخرى و في مراكز ثقافية و اجتماعية تعود بالنفع على جاليتنا ببروكسيل .
مبنى اصبح في خبر كان بعدما اصبح للقنصلية ببروكسيل مقر جديد يراعي جميع ظروف الراحة للمواطنين و للموظفين ، مبنى لا يجد من يتذكره و يقرر في مصيره ، كل الظروف متاحة لجعله مركز ثقافي او مقر لبعض الجمعيات او حتى بيعه ، كيف يمكن للمسؤولين المغاربة ببلجيكا ان يتغاضون عن هذا الأمر ، أليس بأموال مغربية ، أموال صرفت من خزانة الدولة ، أموال جمعت من الضرائب و من جيوب المواطنين ، أموال لم تجد من يطالب بها.
لنا عودة ..
لك الله يا وطني …