الرجاء البيضاوي يواجه الترجي التونسي في السوبر الأفريقي

أحرز نادي الرجاء البيضاوي، لقب كأس الكونفيدرالية الأفريقية، رغم خسارته أمام فيتا كلوب الكونغولي، في مباراة الإياب التي جرت بكينشاسا. واستفاد الفريق البيضاوي من فوزه في مباراة الذهاب بثلاثية، على ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء. ليضرب موعدا مع الترجي التونسي نهاية الشهر الحالي في السوبر الأفريقي.

توج الرجاء البيضاوي المغربي بلقب بطل مسابقة كأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخه، وضرب موعدا لمواجهة الترجي التونسي الذي توج بلقب رابطة الأبطال الأفريقية.

وظفر الفريق المغربي بكأس الاتحاد رغم خسارته أمام مضيفه فيتا كلوب الكونغولي 1-3 في إياب الدور النهائي، وذلك لفوزه ذهابا 3-0. ويدين الرجاء بلقبه الثاني في المسابقة بعد الذي توج به عام 2003 قبل عام من دمجها مع كأس الكؤوس الأفريقية، إلى عبدالإله الحافيظي الذي سجل له هدف التتويج بوضعه في المقدمة بعد 21 دقيقة، قبل أن ينتفض المضيف الكونغولي الديمقراطي بتسجيله ثلاثة أهداف.

وهي المواجهة الرابعة بين الفريقين في المسابقة القارية هذا الموسم حيث التقيا في دور المجموعات (المجموعة الأولى)، فتعادلا سلبا في الجولة الأولى في الدار البيضاء، وفاز الفريق الكونغولي 2-0 في الجولة الخامسة في كينشاسا، ثم كرّر الأمر الأحد لكن دون أن يعوض خسارة الذهاب، ليفشل بذلك في إحراز لقبه الأول في المسابقة في أول نهائي له.

لكن سبق لفيتا كلوب أن توج قاريا بإحرازه لقب كأس الأندية البطلة (دوري الأبطال حاليا) عام 1973 وحل وصيفا عامي 1981 و2014، فيما عزز الرجاء البيضاوي رصيده القاري الذي يتضمن أيضا 3 ألقاب في دوري الأبطال أعوام 1989 و1997 و1999 (حل وصيفا عام 2002). وهو اللقب الثاني لمدرب الرجاء البيضاوي الإسباني خوان كارلوس غاريدو الذي سبق له أن توج بطلا للمسابقة مع الأهلي المصري عام 2014.

وراهن المدرب خوان كارلوس غاريدو، مدرب الرجاء، على التشكيلة التي خاض بها مباراة الذهاب، دون أن يجري أي تغيير. ووضع غاريدو، ثقته في اللاعبين الذين أشركهم، ورغم تعافي الظهير عبدالجليل جبيرة من الإصابة، إلا أن المدرب الإسباني فضّل عدم المغامرة به، خاصة أنه لم يشارك في المباريات الأخيرة. وأشرك المدرب غاريدو، عمر بوطيب في مركز الظهير الأيسر، الذي عادة ما يلعب في الجهة اليمني.

مكافآت مجزية

تنتظر العديد من الجوائز المالية، لاعبي الرجاء، بعد إنجاز الفوز بلقب كأس الكونفيدرالية، وذلك وفق اتفاق سابق مع مجلس إدارة النادي، الذي يرأسه جواد الزيات. وسيحصل كل لاعب على مكافأة مالية في حدود 10 آلاف دولار، إضافة إلى مكافآت أخرى من منتسبين ومسؤولين سابقين، وعدوا بها عناصر الفريق. وعلى عكس الموسم الماضي الذي اتسم بأزمات مالية كبيرة، فقد تخطى الفريق مع مجلس إدارته الجديد كل هذه المعوقات، وتجاوز مشاكله القديمة. وسيتم توزيع المكافآت خلال حفل سينظمه الفريق قريبا، في انتظار تحديد موعد له، في ظل ازدحام أجندة المباريات المؤجلة بالدوري، وإياب ثمن نهائي كأس الشيخ زايد، أمام الإسماعيلي المصري.

وفي سياق متصل دخل حارس الرجاء البيضاوي، أنس الزنيتي، التاريخ من أوسع الأبواب، بعدما أصبح أول لاعب مغربي يتوج بلقبين لكأس الكونفيدرالية، مع ناديين مختلفين. الزنيتي سبق له الفوز بذات اللقب مع المغرب الفاسي قبل 6 سنوات، وكرره هذا العام مع الرجاء.

الليبي سند الورفلي، بات ثاني لاعب في تاريخ ليبيا يحقق لقب الكونفيدرالية، بعد تتويجه رفقة فريقه الرجاء المغربي

ويسعى الزنيتي الذي يمضي موسمه الرابع مع الرجاء، إلى بلوغ إنجاز آخر غير مسبوق، وهو الفوز بلقبين لكأس السوبر الأفريقي مع ناديين مختلفين، والمفارقة أن ذلك قد يكون أمام نفس المنافس وهو الترجي التونسي نهاية الشهر الحالي، بعدما هزمه رفقة الفاسي على ملعب رادس قبل 6 سنوات. ويذكر أن الترجي الرياضي التونسي توج مؤخرا بكأس رابطة الأبطال الأفريقية، فيما توج الرجاء الأحد 2 ديسمبر 2018 بكأس الكونفيدرالية الأفريقية. وكان أنس الزنيتي متألقا رفقة الرجاء طيلة المسابقة، كما كان حاسما خلال إياب النهائي أمام فيتا كلوب.

وتوج المغربي محمود بنحليب، لاعب الرجاء البيضاوي، هدافا لكأس الكونفيدرالية بـ12 هدافا، متفوقا على مهاجم فيتا كلوب، جان جاك ماكوسو، بفارق هدفين، بعدما سجل الأخير هدفا في المباراة النهائية.

وضم الرجاء لقب الهدّاف إلى خزانته، إضافة إلى لقب المسابقة، محطما مجموعة من الأرقام، إذ أصبح أكثر الأندية التي تتوج في مسابقة أفريقية بـ34 هدفا، وأكثر الأندية المغربية انتصارا في مسابقة واحدة خارج ملعبه بـ5 انتصارات، كما أصبح بنحليب الهداف التاريخي للكرة المغربية في المسابقات الخارجية.

وينافس بنحليب على جائزة أفضل لاعب واعد بأفريقيا، كما يتواجد ضمن قائمة تضم 34 لاعبا للمنافسة على لقب أفضل لاعب أفريقي للسنة الحالية. من جهته وقّع بدر بانون، لاعب الرجاء البيضاوي، على أفضل مواسمه على الإطلاق، بعدما ساهم في حصد لقب كأس الكونفيدرالية الأفريقية على حساب فيتا كلوب الكونغولي. واستهل بانون، عام 2018، بحمل لقب كأس أمم أفريقيا للمحليين مع منتخب بلاده، قبل أن يختتمه بالتتويج القاري مع ناديه الرجاء البيضاوي.

ويعد النجم بدر بانون، من أشهر لاعبي فريق الرجاء البيضاوي، علما بأنه لعب لصالح نهضة بركان على سبيل الإعارة خلال موسم 2014-2015. وانهالت التهاني على نادي الرجاء البيضاوي من شخصيات سياسية وفنية ورياضية، بعد حصد لقب الكونفيدرالية.

إنجاز أسطورة ليبيا

بات المدافع الليبي سند الورفلي، ثاني لاعب في تاريخ ليبيا يحقق لقب الكونفيدرالية الأفريقية، بعد تتويجه رفقة فريقه الرجاء المغربي. وتوج الرجاء، الأحد، باللقب، رغم خسارته (1-3) أمام فيتا كلوب الكونغولي، بإياب نهائي بطولة الكونفيدرالية، حيث استفاد من فوزه ذهابًا في المغرب (3-0). وسبق للنجم الليبي طارق التايب، تحقيق لقب كأس الاتحاد الأفريقي عام 1998 رفقة الصفاقسي التونسي. يذكر أنه لم يسبق لأي ناد ليبي الوصول إلى نهائي كأس الاتحاد الأفريقي.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: